تفقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي المقر الجديد لمكتبة الأزهر لمتابعة آخر مستجدات نقل المكتبة إلى مقرها الجديد؛ تمهيدًا لبدء العمل بها وإفادة الباحثين من محتوياتها، وذلك في إطار اهتمام الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب – شيخ الأزهر بالحفاظ على التراث الإسلامي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من هذا الإرث العلمي وضمان انتقاله للأجيال القادمة.

أمين البحوث الإسلامية يلتقي الأمناء المساعدين ومديري عموم المجمع لمناقشة طبيعة العمل أمين “البحوث الإسلامية” للعاملين بالمجمع: للأزهر حق علينا أن نؤدي رسالته حق الأداء

وتابع الأمين العام خلال الجولة التي أجراها بالمكتبة ما تم إنجازه من أعمال النقل للكتب والمخطوطات النادرة التي تمتلكها المكتبة الأزهرية؛ حيث تفقد الأمين العام أماكن حفظ الكتب وقاعات الاطلاع الخاصة بالباحثين وبانوراما الأزهر وغرف الترجمة والمونتاج.

وعلى صعيد اخر، وجَّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قوافل التوعية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء والواحات البحرية بمحافظة الجيزة؛ وذلك في إطار خطة المجمع في تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية في المناطق الحدودية والنائية.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن هذه الفعاليات المختلفة التي ينفذها المجمع تأتي تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور  أحمد الطيب – شيخ الأزهر بتكثيف جهود التوعية في مختلف مناطق الجمهورية للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، من أجل تحقيق الوعي المجتمعي وتحذير الناس من الوقوع في الانحرافات الفكرية والسلوكية، مضيفًا أن برنامج عمل القوافل يستهدف المعالجة الشاملة للمشكلات المجتمعية التي يعاني منها المجتمع المصري، ووضع الحلول المناسبة لها من خلال توجيهات الإسلام، والتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع في مواجهة تلك المشكلات، والتركيز على البناء الفعال للشباب، من أجل إعداد جيل قادر على البناء والتنمية وتحمل المسؤولية الفردية والمجتمعية، والاهتمام بتنمية قدراتهم ومهاراتهم العملية، مما يمكنهم من بناء الدولة المصرية والوقوف في وجه أعدائها في الداخل والخارج.

كما أوصى الأمين العام أعضاء القافلة ببذل المزيد من الجهود لتحقق القافلة أهدافها المخطط لها، لافتًا إلى أن الناس في أمسّ الحاجة إلى كلمة تنير لهم الطريق وتحفظ عليهم عقولهم، وتوضح لهم كل ما اختلط عليهم من مفاهيم خاطئة.

تلبية الاحتياجات المعرفية

فيما أوضح الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، أن اختيار الأماكن التي يتم توجيه القوافل لها يتم  بعناية شديدة؛ لتلبية الاحتياجات المعرفية لتلك المناطق من خلال انتشار وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في المدارس والمعاهد والمصالح الحكومية ومختلف أماكن تواجد الجمهور، والتركيز على جميع فئات المجتمع المصري وخاصة الشباب والحوار معهم في أغلب القضايا التي تشغل بالهم، والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية امين البحوث الإسلامية مكتبة الأزهر الأزهر البحوث الإسلامیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية

أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ الأزهر الشريف كان ولا يزال منارةً علمية تجمع بين علوم الدين وعلوم الكون في إطارٍ من التكامل لا التعارض، مشيرًا إلى أن هذا النهج الأزهري العريق أسهم عبر التاريخ في بناء حضارةٍ إنسانيةٍ قائمةٍ على الإيمان والعلم معًا.

أمين البحوث الإسلامية: الأزهر كان شريكًا في نصر أكتوبر البحوث الإسلامية يعلن فَتْح باب التقدُّم إلى المسابقة العامَّة للإيفاد في اللُّغات 2025/2026م

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي التاسع للفلك والفضاء الذي ينظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، بحضور نخبة من العلماء والباحثين المصريين والعرب.

وأوضح الهواري أن مشاركة الأزهر في هذه الفعاليات تأتي دعمًا لرؤية الدولة المصرية 2030 التي تُعلي من شأن المعرفة والابتكار، وتُرسّخ لثقافة البحث العلمي، مؤكدًا أن «العلم في منهج الأزهر ليس غاية دنيوية فحسب، بل وسيلة لإعمار الأرض وحماية الإنسان والبيئة».

وأشار إلى أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء الذي أنشئ برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب يمثل امتدادًا طبيعيًا للريادة الأزهرية في ربط العلم بالإيمان، وترسيخ قيم البحث والنظر والتفكر التي دعا إليها القرآن الكريم.

وفي ختام كلمته، دعا الهواري إلى التكامل بين العلماء في مختلف التخصصات، وإحياء التراث العلمي والفلكي العربي والإسلامي، وإلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية في ضبط مسار التطور التكنولوجي والأخلاقي في مجتمعاتنا.

البحوث الإسلاميَّة يفتتح البرنامج التدريبي للغة الإشارة 

وعلى صعيد اخر، افتتح مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، البرنامج التدريبي لتأهيل وإعداد الدُّعاة والوعَّاظ لاستخدام لغة الإشارة، بالتعاون مع المنظَّمة العالميَّة لخريجي الأزهر والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك برعايةٍ كريمةٍ من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف.

حضر الافتتاحَ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظَّمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة لشئون الواعظات.

وأكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ إطلاق هذا البرنامج يأتي في إطار رسالة الأزهر الشريف التي تتجاوز حدود الزمان والمكان لتصل إلى كل إنسان أيًّا كان وَضْعه أو قدرته، مضيفًا أنَّ تدريب الدعاة والوعَّاظ على لغة الإشارة رسالة إنسانيَّة عظيمة تُترجم عالمية الإسلام، وتُرسِّخ أن الأزهر هو صوت مَنْ لا صوت له، ويد العون لكل مَنْ يحتاج إلى مَن يفتح له أبواب الفهم والوعي.

مِنْ جانبه، أوضح الدكتور عبَّاس شومان أنَّ الإسلام سبق كلَّ المواثيق الدوليَّة في رعاية حقوق ذوي الإعاقة وإعلاء مكانتهم، مشيرًا إلى أننا حين نُدرِّب الدُّعاة والوعَّاظ على لغة الإشارة، فإننا نُعيد إحياء سُنَّة نبويَّة في التواصل والرحمة، ونمنح إخواننا من فئة الصُّم حقَّهم الكامل في تلقِّي خطاب دِيني وسطي نقي، بعيدًا عن أي تشويه أو غلو، ليكونوا جزءًا أصيلًا من مشروع الوعي الذي يحمله الأزهر للعالم أجمع.

فيما لفتت الدكتورة إلهام شاهين إلى أنَّ البرنامج يُجسِّد شموليَّة الدَّعوة الإسلاميَّة التي تُراعِي جميع الفئات، مشيرةً إلى أنَّ مشاركة الواعظات في هذا البرنامج تعني أنَّ الرسالة الدَّعويَّة تصل أيضًا إلى الفتيات والنساء من فئة الصُّم، بلغة يفهمنها؛ وهو ما يعزِّز مِنْ دَور المرأة الداعية، ويؤكد أنَّ الأزهر يفتح للجميع نوافذ النُّور بلا استثناء.

ويشكِّل هذا البرنامج التدريبي انطلاقةً جديدةً في مجال الدَّعوة الإسلاميَّة، ويعكس ريادة الأزهر الشريف في توظيف كلِّ الوسائل الممكنة للتواصل مع النَّاس جميعًا؛ ترسيخًا لرسالته في الرحمة والوسطيَّة والعدل.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية: قمة شرم الشيخ فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة في زمن تتزايد فيه الصراعات
  • أمين البحوث الإسلامية: "قمة السلام بشرم الشيخ" فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة
  • أمين العليا للدعوة: الأزهر حريص على مد جسور التواصل الفكري والمعرفي مع الشباب
  • تفاصيل ثالث أيام أسبوع الدعوة الإسلامية للبحوث الإسلامية
  • أمين البحوث الإسلامية: دور الوعاظ الوطني والدعوي يجسّد رسالة الأزهر المجتمعية
  • أمين «البحوث الإسلامية» للوعاظ: الحضور الفاعل في الميدان والتواصل المباشر يعزز الوعي المجتمعي
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة دعوية لواعظات الأزهر إلى واحة سيوة
  • البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية
  • البحوث الإسلامية: الأزهر يمد جسور التواصل لتعميق فهم الشباب بهويتهم الإيمانية
  • أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية