بودبوز يغيب عن أول مباراة لشبيبة القبائل !
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يغيب مهاجم شبيبة القبائل رياض بودبوز عن مباراة، يوم غد الخميس، التي سيلعبها فريقه أمام أولمبيك أقبو في الجولة الأولى من منافسة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
وكشف المدرب المساعد فريد زميتي، عن أسباب غياب رياض بودبوز عن المباراة الأولى، في تصريح لـ “النهار” اليوم الخمس “بودبوز ليس جاهزا لمواجهة الغد.
كما أضاف ولد زميرلي “الجميع يعمل بشكل جدي. و يسعى للفوز لتحقيق انطلاقة قوية، سيما و أن كل الأمور تسيير بشكل جيد و تحت أنظار المدرب بن شيخة”.
و من المنتظر، ان يشارك خريج مدرسة سوشو الفرنسي في المباراة الثانية، حيث سيكون جاهزا لإمتاع الجزائريين وأنصار الكناري بشكل خاص.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حين يغيب العقل.. يتحدث الجسد
حين يُنهك العقل من كثرة التفسير، حين تتراكم الأسئلة دون أجوبة، وحين لا يبقى للكلمات معنى…
يتنحّى العقل، ويُطفئ الضوء.
وحينها، يتقدّم الجسد.
الجسد لا يُجيد البلاغة، ولا يتقن البيان.
لكنه حين يتكلم… لا يكذب.
هو لا يراوغ، لا يُجامل، لا يساوم.
يرتجف حين نخاف، يضطرب حين نُقصي ذواتنا عن المشهد، ينكمش حين تُغلق الأبواب في وجه أرواحنا، وينطق — بطريقته — عندما يُمنع علينا البوح.
في بدايات شبابي، كنت أكتب على الصفحة الأولى من كل كتاب عبارة لا أعرف من أين جاءت، لكنها كانت تشبهني:
“عندما يغيب العقل يتحدث الجسم”
واليوم فقط فهمت ما كنت أكتبه.
ليس العقل هو القائد دائمًا، وليس المنطق هو الحَكم.
فكم مرة غصّ حلقي أمام جمعٍ من الناس دون أن أكون مريضًا؟
وكم مرة ارتعشت يدي وأنا أمدّها لسلام، كأنني أرتكب خطيئة؟
كنت أختبئ خلف ابتسامة وادعة، لكن جسدي كان يصرخ في الداخل:
“أرجوك، لا ترني لهذا الضوء، لا تسلّطني في هذا المشهد، لا تجعلني هدفًا للعيون…”
لم يكن رهابًا، بل كان جسدي يتكلم بدلاً من عقلي، لأن عقلي خذلني، وانشغل بإحصاء احتمالات الإحراج والفشل.
ثم قرأت نصًا، كأنّه كُتب عني… لكنه كان أوسع.
لم يكن عن كلية مزروعة، بل عن الرفض ذاته، حين يُزَرع في بيئة لا تعرف كيف تحتضن المختلف.
كتبت د. ظافرة عن الرفض حين يُنتزع من مكانه، ويُلقى في مجتمع لا يُشبهه.
كل من حوله يرفضه:
الأطفال لا يمدّون له أيديهم،
الكبار لا ينظرون إليه،
والمكان الجديد يضيق به، بلا ماء، بلا رحمة.
لم يكن الرفض مذنبًا…
لكنه كان غريبًا.
والغريب، في منطق بعض المجتمعات، لا يستحق إلا أن يُقصى، حتى وإن كان يحمل الخير.
أفكّر أحيانًا:
كم منّا خُلع من مكانه، وزُرع في بيئة لا تُشبهه؟
كم منّا رفضه المحيط لأنه لم يُشبههم؟
كم منّا صرخ من الداخل: “أنا لا أنتمي هنا”… لكن صوته لم يخرج من حنجرته، فاضطر أن يُخرجه من عضلة، من رعشة، من مرض؟
الجسد لا يكذب.
والألم الحقيقي… لا يختبئ إلى الأبد.
حين يغيب العقل، يتحدث الجسد.
فإمّا أن نُصغي باكرًا… أو ننتظر الصراخ المتأخر من مكانٍ لا يُسمع فيه شيء.