البوابة نيوز:
2025-12-10@13:13:58 GMT

حسن نصر الله.. حرب شاملة وحسابات جديدة!

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يفرض اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله تحديات جديدة على عواصم منطقة الشرق الأوسط، وليس فقط المقاومة اللبنانية وطهران باعتبارها الداعم الرئيس لها.
بداية لم يكسب الكيان الصهيونى من جريمته الإرهابية، وما سبقها من جرائم قتل وإبادة فى غزة ولبنان؛ إلا حصد المزيد من الكراهية والحقد بين شعوب المنطقة وأغلب نخبها السياسية والثقافية والاجتماعية، ما يعنى استحالة قدرته على العيش بسلام.


جريمة الكيان جعلت إمكانية توقيع اتفاقات تطبيع جديدة معه من سابع المستحيلات، على الأقل فى المدى المنظور والمتوسط.
حملات المقاطعة ربما تتجاوز منتجات الشركات الغربية والدولية عابرة القارات لتطال كافة الأنشطة الاقتصادية لحكومات الدول التى قامت بالتطبيع مؤخرًا، إذا هى مضت فى إعلان أنشطتها التطبيعية بعد أن ملأت رائحة الدماء العربية ربوع المنطقة.
حزب الله ومن خلفه الجمهورية الإيرانية مطالبون بإعادة تقييم عملية تأمين كل ما يتعلق بالبيانات العسكرية والشخصيات القيادية وسلاسل الإمداد.
علاوة على مراجعة وسائل الاتصال المستخدمة من هواتف وأجهزة لاسلكية وشفرات للتواصل وصولا إلى أجهزة الحاسوب؛ ناهيك عن مراجعة الإجراءات الخاصة لتحصين الأشخاص والأفراد المتعاملين مع الأجهزة الأمنية فى إيران ومؤسسات حزب الله ضد عمليات التجنيد.
ما جرى يعد اختراقًا أمنيًا واسع النطاق غير مسبوق عبر العناصر البشرية وأدوات التكنولوجيا الحديثة؛ ولا يوجد ما يضمن أن ذات الاختراق ليس حادثًا بالفعل فى باقى الإقليم.
دول المنطقة هى الأخرى مطالبة بذات الإجراءات خاصة العراق وسوريا واليمن والأردن.
صياغة حسابات جديدة وإعادة توصيف حقيقة المواجهات العسكرية الدائرة سواء فى غزة أو فى جنوب لبنان باتت عملية ملحة ومفروضة على جميع الأطراف فى الإقليم.
إيران - السعودية - مصر - تركيا، هذه الدول معنية بهذه المسألة، فما نحن بصدده حرب شاملة فى طريقها لتصبح إقليمية حتى لو حاول البعض تجاهل هذه الحقيقة.
منذ تحول ثقل الجهد العسكرى الصهيونى نحو الحدود اللبنانية بدأت هذه الحرب؛ وربما أخطأ حزب الله عندما قرأ المشهد بوصفه تصعيدا عسكريا تدريجيا من قبل العدو الصهيونى، مما جعله يتوانى عن توجيه ضربات موجعة إلى قلب الكيان.
اعتبر زعيم الحزب حسن نصر الله ان استهداف جيش الاحتلال للضاحية الجنوبية فى بيروت قاصر على الأهداف العسكرية، ومن ثم اكتفى بتوجيه ضرباته الصاروخية إلى مراكز تجمع وقواعد قوات الاحتلال فى شمال فلسطين المحتلة.
لم تنل الطلعات الجوية الاسرائيلية من قيادى حزب الله فقط؛ ففى كل مرة كان يسقط إلى جانبهم عشرات الشهداء من المدنيين.
فى يوم واحد قتل الاحتلال ٥٥٨ لبنانى مدنى وربما يتضاعف هذا العدد عدة مرات فى استهداف الجمعة الكئيبة ٢٧ سبتمبر التى شهدت اغتيال زعيم الحزب، فقد سويت منطقة سكنية كاملة بالأرض، وكانت تحوى أبراجًا بلغ بعضها ١٤ طابقا.
تباطوء الكيان الصهيونى تجاه القيام باجتياح برى ولو جزئى، لا يعنى أننا بصدد مواجهة عسكرية قائمة على التصعيد المتدرج.
هذا التقدير جعل المقاومة فى لبنان وجبهات إسنادها فى اليمن والعراق تتباطأ هى الأخرى فى مواجهة العدو على نحو شجعه على اتباع سياسة قطع  الرؤوس الكبيرة.
وأغلب الظن ووفقًا لما ورد فى كلمة الإرهابى نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيمضى جيش الاحتلال فى هذه السياسة مع الفصائل العراقية ومواقع تمركز فصائل المقاومة فى سوريا واليمن ثم القواعد الصاروخية الإيرانية ومواقعها العسكرية؛ عندما يطمئن لتفكيك حزب الله وليس مجرد إجباره على التراجع لإعادة التمركز ما وراء نهر الليطانى.
الكيان الصهيونى أعلن الحرب الشاملة على لبنان وسيمضى إلى توسيعها لتشمل الإقليم من اليمن جنوبًا إلى سوريا والعراق شمالًا وإيران شرقًا ولكن تحت سقف ضرب القواعد العسكرية مستغلًا خشية كل هذه الأطراف الانجرار إلى حرب إقليمية يعتقدون خطأ أنها لن تندلع بعد.
إلى الذين فرحوا بمقتل حسن نصر الله، تعزيز قدرة الكيان الصهيونى على العربدة وارتكاب الجرائم ضد شعوب المنطقة وتمكينه من رسم مستقبل الخريطة السياسية فى لبنان؛ لن يكون إلا بداية لتمكين ذراعه القذرة لتطال دول المنطقة كافة، وإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بأكمله على نحو ما أوضح الإرهابى نتنياهو أمام الأمم المتحدة.
ليس على الدول الكبرى فى الإقليم الدخول فى حرب وإنما عليها فقط تنحية خلافاتها وعقد تحالف استراتيجى يأخذ طابعا اقتصاديا تجاريا يتعاونون تحت مظلته فى مجالات الطاقة والتصنيع؛ فهم بذلك يبنون حائط صد لا يمنعهم فقط من التورط فى حرب وإنما يقطع ذراع الكيان الصهيونى ويمنعه من التلاعب بأمنها واستقرارها وربما أجبره على الإذعان والاعتراف بدولة فسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حسن نصر الله اغتيال اغتيال زعيم حزب الله حزب الله لبنان الكيان الصهيوني الکیان الصهیونى حزب الله

إقرأ أيضاً:

بـ5 طرازات جديدة.. "كاديلاك تكشف" عن أقوى تشكيلة سيارات لتلبية جميع أنماط الحياة

 

 

مسقط- الرؤية

أعلنت كاديلاك الشرق الأوسط عن فصل جديد في مسيرة علامتها التي تمتد لـ120 عامًا، من خلال إطلاق 5 طرازات جديدة خلال عام واحد. وتمثل هذه المجموعة الأوسع والأكثر تنوعًا في تاريخ العلامة، معبرة عن التزام كاديلاك بقيادة قطاع السيارات الفاخرة من خلال التكنولوجيا والأداء والتصميم، كما يعكس الإعلان التحوّل المتسارع في المنطقة نحو المركبات المتطورة والعصرية، ويؤكد الطلب المتزايد للعملاء على الابتكار والفخامة المعاصرة.

وقال عمر الخيشين، المدير العام للعمليات الدولية لكاديلاك وكاديلاك الشرق الأوسط: "كعلامة أيقونية مرادفة للفخامة، تواصل كاديلاك رسم مستقبل التنقل من خلال الابتكار والأداء والتصميم، وتشكيلة سياراتنا الجديدة تمثل لحظة محورية في مسيرة كاديلاك، تعكس التزامنا الثابت بالحرفية والتقنيات المتطورة مع الحفاظ على تراث العلامة المتميّز، وفي منطقة تحفّز الابتكار، تجسد هذه الطرازات روح الفخامة المعاصرة التي تتوافق مع توقعات عملائنا. كل سيارة صُمّمت لتلبية مجموعة واسعة من السائقين، من عشاق كاديلاك المخلصين إلى الجيل الجديد الباحث عن التصميم الجريء والتقنيات المتقدمة والأداء المكرّر. هذا الإطلاق لا يمثل مجرد إضافة أسماء جديدة، بل بداية عصر جديد لكاديلاك على مستوى العالم وفي المنطقة."

وجرى تصميم هذه المجموعة لتلائم جميع أنماط الحياة، مع طرازات تلبي التفضيلات الفردية واحتياجات التنقل اليومية في مدن دول مجلس التعاون الخليجي.

وتشمل تشكيلة كاديلاك لعام 2026: OPTIQ وهي سيارة SUV مدمجة ومتعددة الاستخدامات وصُممت للسائقين المبتكرين الباحثين عن الاتصال الذكي وراحة قيادة مطمئنة داخل المدن، وأيضا LYRIQ وهي سيارة SUV  متوسطة الحجم تقدّم أداءً راقيًا وتجربة مقصورة غامرة،  ويعد طراز LYRIQ-V الأسرع في تاريخ كاديلاك، مع قوة إضافية لمن يحب القيادة الديناميكية، وكذلك VISTIQ وهي سيارة SUV   بثلاثة صفوف تجمع بين الأداء والمساحة وتوفر مرونة للعائلات ولمن يحبون الرحلات الطويلة دون التنازل عن الراحة، والطراز الرابع ESCALADE IQ لإعادة ابتكار لأيقونة العلامة في فئة SUV كبيرة الحجم ويوفر مدى كهربائي طويل وتقنيات ذكية تعزز كل رحلة، وأخيرا ESCALADE IQL نسخة مطوّرة وأكبر توفر مساحة شحن قياسية وفخامة في الصف الثاني. مثالية للعائلات التي تبحث عن التوازن بين العملية والفخامة.

ويتوقع أن ينمو قطاع السيارات الفاخرة بشكل مستمر خلال العقد المقبل، مدفوعًا بالطلب على التخصيص، واختيارات تُعبّر عن الهوية، والراحة، والأداء المتقدم. وقد تم تصميم تشكيلة كاديلاك الجديدة لتلبية هذه التطلعات ودعم توجه المنطقة نحو التنقل الراقي.

 

مقالات مشابهة

  • بـ5 طرازات جديدة.. "كاديلاك تكشف" عن أقوى تشكيلة سيارات لتلبية جميع أنماط الحياة
  • "الأرصاد" ينبه من ضباب كثيف وأمطار على المنطقة الشرقية
  • من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
  • ارتفاع شهداء الإجرام الصهيونى فى عهد نتنياهو وبن غفير
  • الاحتلال يقتحم عقبة تياسير شرق طوباس
  • العدو الصهيوني يصيب فلسطينيا بالرصاص في الرام ويشدد إجراءاته العسكرية برام الله
  • حملة اعتقالات ومداهمات - الاحتلال يُشدّد إجراءاته العسكرية بالضفة
  • قائد اليونيفيل: لا أدلة على أن حزب الله يعيد بناء قوته العسكرية جنوب الليطاني
  • الاستباحة الكبرى .. كيف يقود المشروع الصهيوأمريكي حرباً شاملة على الأمة أرضاً وهوية ً وقيماً
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟