موقع «فيسبوك» يشير إلى أن مصطلح قوات الدعم السريع يقترن أحيانًا بنشاطات أفراد خطرين ومنظمات خطرة وهو أمر غير مسموح به.

التغيير: وكالات

فرض موقع التواصل الاجتماعي الأشهر (فيسبوك) التابع لشركة “ميتا”، قيوداً على الوصول إلى صفحات قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية، وحظر (الدعم السريع) من العبارات التي يتم العثور عليها بالبحث، كما حظر جميع الحسابات المرتبطة بالقوات.

وتخوض قوات الدعم السريع حرباً شرسة ضد الجيش السوداني منذ منتصف ابريل من العام الماضي، وارتبطت بالكثير من الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في المناطق التي تدخلها أو تسيطر عليها، وسبق أن تعرضت صفحاتها لكثير من البلاغات.

وأفاد متابعون أن موقع (فيسبوك) صنف قوات الدعم السريع واحدة من المنظمات الخطرة، ومنعهم من الوصول إلى صفحاتها أو البحث عنها، مكتفياً بإرسال رسالة مضمونها أن “المصطلح الذي بحثت عنه يقترن أحيانًا بنشاطات أفراد خطرين ومنظمات خطرة، وهو أمر غير مسموح به على فيسبوك”. ويطلب الموقع المتابعة أو العودة إلى صفحة آخر الأخبار.

وتشير سياسات “ميتا” إلى أنها تسعى للحد من الترويج للمحتوى الذي يمكن أن يكون مرتبطًا بالعنف أو الأنشطة الضارة. ويعتبر تصنيف هذه القوات ضمن الأفراد والمنظمات الخطرة محاولة للحد من الوصول إلى المحتوى الذي قد يكون ذا تأثير سلبي على المستخدمين أو يسهم في التحريض على العنف أو الصراعات.

وفي أغسطس من العام الماضي، حذفت شركة “ميتا” صفحات تتبع للدعم السريع من على منصة (فيسبوك) التي يتفاعل معها ملايين الرواد حول العالم، الجمعة.

ودرجت المليشيا على نشر بياناتها وتحركاتها مدعمة بالفيديوهات والمقاطع الصوتية على صفحتها الرسمية بـ(فيسبوك) وصفحة قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” وعدد من الصفحات الداعمة لها.

واختفت بصورة مفاجئة، صفحة تتبع للإعلام الإلكتروني للدعم السريع، بجانب الصفحة الخاصة بقائدها “حميدتي” الموثقتان بالعلامة الزرقاء.

ويومها قال متابعون إنه تمت إزالة صفحتي الدعم السريع وحميدتي بما يتماشى مع سياسة المنظمات والأفراد الخطرين لدى (فيسبوك) بسبب أفعالهم المُبلّغ عنها في دارفور، وأكد البعض أنها تمت استجابةً لبلاغات من الجمهور.

الوسومالإعلام الإلكتروني الجيش حرب 15 ابريل 2023م حميدتي فيسبوك قوات الدعم السريع ميتا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإعلام الإلكتروني الجيش حرب 15 ابريل 2023م حميدتي فيسبوك قوات الدعم السريع ميتا قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر

الفاشر – تُحيط بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، شبكة من 6 طرق رئيسية تربطها بالمناطق المحيطة، غير أن 5 منها أُغلقت بفعل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، مما جعل "طريق الفاشر-طويلة" المنفذ البري الوحيد المتاح، وسط تحديات أمنية تعرقل حركة المرور عليه.

ويُعد الطريق القاري الواصل بين الخرطوم والفاشر من أهم الشرايين الحيوية للإقليم، حيث يسهم في نقل البضائع وتأمين الإمدادات الأساسية للمدينة. كما يمثّل طريق نيالا مسارا مركزيا يربط الفاشر بجنوب دارفور، إلى جانب طرق أخرى مثل مليط وكتم وكبكابية وطويلة ودار السلام، التي تُشكّل بدورها ممرات حيوية لسكان المنطقة.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى الفاشر باستثناء طريق طويلة، الذي يخضع لسيطرة مشتركة بين قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس، ما يجعل التنقل عبره محفوفا بالمخاطر، خصوصا للمدنيين الحاملين لأي بضائع تجارية.

المساعدات الغذائية لم تصل منذ فترة للفاشر (الجزيرة) مهمة شبه مستحيلة

ويقول المواطن آدم علي للجزيرة نت "كنا نعتمد على هذه الطرق في التنقل وجلب الغذاء والدواء، واليوم أصبح الوصول لأي منطقة خارج المدينة مهمة شبه مستحيلة، حتى طريق طويلة لم يعد آمنا، ويُقتل فيه من يُضبط بحوزته مواد تجارية".

وأضاف أن الحصار تسبب في أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، انعكست على القدرة على الوصول للخدمات الطبية، وارتفاع الأسعار، وفقدان الكثير من الأسر مصادر رزقها.

وفي السياق ذاته، أكد الناشط الإغاثي محمد آدم، للجزيرة نت، أن الحصار أجهض معظم محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، سواء من قِبل منظمات الإغاثة الدولية أو عبر المبادرات المحلية، مشيرا إلى حادثة إحراق قافلة أممية كانت في طريقها إلى الفاشر عند منطقة الكومة، على بعد 80 كيلومترا شرق المدينة، على يد قوات الدعم السريع.

إعلان

وأوضح أن الوضع الإنساني في الفاشر "كارثي"، حيث يواجه المرضى والنساء والأطفال أوضاعا قاسية، بسبب استحالة التنقل نحو مراكز العلاج خارج المدينة.

سكان الفاشر يتطلعون إلى فك الحصار واستعادة الطرق المغلقة (الجزيرة) ترقُّب فك الحصار

في ظل تقدم القوات المسلحة السودانية من كردفان باتجاه دارفور، يتطلع سكان الفاشر إلى فك الحصار واستعادة الطرق المغلقة، وسط آمال بأن تُسهم العمليات العسكرية في تفكيك الحواجز الأمنية التي أقامتها قوات الدعم السريع على مداخل المدينة.

وقال الناشط محمد آدم إن أي نجاح في فك الحصار سيساهم في تسهيل إيصال المساعدات دون قيود، مشددا على أن ذلك مرهون بقدرة الجيش على تأمين الطرق، ومنع عودة سيطرة الدعم السريع عليها.

ومن جهته، صرح المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، العقيد أحمد حسين مصطفى، للجزيرة نت، "شعبنا في كردفان ودارفور سينتصر قريبا، ونعده بكسر الحصار المفروض على الفاشر".

وأضاف "عاهدنا أنفسنا على الدفاع عن قضية الوطن، وسنظل سندا لشعبنا، ويدا واحدة في وجه هذه التحديات".

انتعاش جزئي

في المقابل، وبينما ترزح الفاشر تحت حصار خانق وانهيار في الأنشطة التجارية، تشهد مناطق أخرى في دارفور، لا سيما ولايتي غرب وشرق دارفور، انتعاشا اقتصاديا ملحوظا تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتشير مصادر محلية إلى أن النشاط التجاري في مدينة الجنينة ازداد بشكل لافت، رغم النزوح الكبير لسكانها إلى شرق تشاد.

وقد تحوّل معبر "أدري" الحدودي إلى مركز رئيسي للحركة التجارية، حيث تنشط جماعات تجارية يعتقد أنها مقربة من الدعم السريع، في مناطق مثل أدكون وفوبرنقا.

وفي شرق دارفور، وبالأخص في مدينة الضعين، شهدت الأسواق انتعاشا ملحوظا مع تدفق الشاحنات من جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى محملة بالبضائع والسلع الأساسية.

ويقول أحد التجار، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن "عشرات الشاحنات تصل يوميا إلى الجنينة، محملة بالوقود والدقيق والزيت والسكر، وحتى الأجهزة الإلكترونية والعطور"، لافتا إلى أن شاحنات أخرى تغادر نحو ليبيا وتشاد محملة بمنتجات زراعية مثل السمسم والفول السوداني والماشية.

إعلان

قيود واحتكارات

ورغم هذا النشاط، تفرض قوات الدعم السريع قيودا صارمة على عمليات الاستيراد والتصدير، حيث تجبر التجار على دفع رسوم تحت مسميات متعددة مثل "الجمركة"، و"رسوم العبور"، و"الطوف"، فيما يُصادر بعضها أحيانا دون مبرر.

ورغم تلك القيود، ازدهرت تجارة الذهب والسيارات والسلع المنهوبة في بعض مناطق دارفور، في ظل غياب الرقابة القانونية، ما أسفر عن نشأة سوق سوداء ضخمة عززت ثروات بعض التجار.

وفي 14 مايو/أيار 2025، وافقت الحكومة السودانية على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، في خطوة تهدف لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى دارفور عبر الجنينة.

ويُعد معبر أدري أحد المنافذ الحدودية الرئيسية بين السودان وتشاد، وتكمن أهميته في موقعه الجغرافي الإستراتيجي الذي يسهّل العمليات اللوجيستية للمنظمات الإنسانية، كما يُعد نقطة ارتكاز للتبادل التجاري بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • «التعاون الإسلامي» تُدين اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة «مادلين»
  • غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر: ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية جراء القصف المدفعي المستمر من قبل الدعم السريع
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار: (أنا رتبتي فريق مدينة لكن المرحوم حميدتي فريق خلا)
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • إيبارشية إسنا وأرمنت تُصدر بياناً بشأن حريق في سطح كنيسة السيدة العذراء مريم
  • شاهد بالصورة والفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة.. “حميدتي” يرقي جندي بالدعم السريع لرتبة “ملازم أول” على الهواء والجندي يحرجه ويظهر برتبة “نقيب”