أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن الدولة المصرية لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر وأنها جادة فى التعاون مع الشركات العالمية لإنجاح تنفيذها، وأن وزارة البترول تعمل فى هذا الصدد على دعم الإسراع بإجراءات تنفيذ المشروعات الجديدة الجارية بالشراكة بين قطاع البترول وشركات عالمية رائدة وتوطين صناعات التكنولوجيا المتعلقة بهذا المجال محلياً لجذب المزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى أن مصر تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تصبح مصدراً موثوقاً للهيدروجين لأوروبا والعالم.

جاء ذلك خلال استقباله وفداً من رؤساء وممثلى شركات جون كوكريل وسكاتك وشلمبرجيه وتكنيب وريلى لاستعراض سبل التعاون مع قطاع البترول فى  تنفيذ مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين والمزمع اقامته فى محافظ دمياط.

ورحب الوزير بدخول شركة جون كوكريل العالمية فى شراكة مع شركة سكاتك والشركات المشاركة فى تنفيذ مشروع انتاج الأمونيا الخضراء بمحافظة دمياط، مؤكداً أن دخول مثل هذه الشركات العالمية للعمل فى مصر يعد دليلاً واضحاً على مدى جاذبية المناخ الاستثمارى فى مصر فى ضوء ما تمتلكه من مقومات عديدة وباعتبارها بوابة للمنطقة ككل، كما لفت الوزير إلى أن هناك فرص هامة لتعظيم صناعات القيمة المضافة وإنتاج البتروكيماويات وأن العمل جار حالياً على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف وزيادة الانتاج بهدف توفير فائض لمثل هذه المشروعات الاستراتيجية المهمة. 

الاتحاد الأوروبى: تعتبر مصر شريكا استراتيجيا فى التعاون فى مجال الطاقة الخضراء والهيدروجين

ومن جانبهم أشار ممثلوا الشركات العالمية إلى أن الإتحاد الأوروبى يعتبر مصر شريكاً استراتيجياً فى التعاون فى مجال الطاقة الخضراء والهيدروجين، معربين عن تطلعهم لتنفيذ العديد من  المشروعات الهامة فى هذا المجال فى مصر والاستفادة من الامكانات الهائلة التى تتمتع بها.

وقدمت شركة جون كوكريل عرضا خلال الاجتماع حول دور كل شركة فى التحالف فى تنفيذ المشروع وبعض المشروعات الأخرى المماثلة التى يتم تنفيذها فى دول أخرى.

مشروع الأمونيا الخضراء من المقرر إقامته فى محافظة دمياط باستخدام تسهيلات شركة موبكو وتكلفة استثمارية تزيد على 900 مليون دولار وسيضم المشروع إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية وأخرى لانتاج طاقة الرياح بالإضافة إلى محلل كهربى للهيدروجين الأخضر الذى يتم انتاجه من خلال تكنولوجيا التحليل الكهربى بإستخدام الطاقة المتجددة وذلك لإنتاج 150 ألف طن سنوياً من الأمونيا الخضراء التى ستستخدم كوقود نظيف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول المهندس كريم بدوى وزير البترول الهيدروجين الأخضر الاتحاد الأوروبي الدولة المصرية السيسي الأمونیا الخضراء

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تعزز الشراكات الدولية لدفع اقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو آفاق جديدة

اشتمل البرنامج التمهيدي لقمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025 الذي نظمته وزارة الطاقة والمعادن على برنامجين رئيسيين: منتدى عُمان والاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر، وملتقى قيادات الطاقة. ويهدف البرنامج التمهيدي إلى تعزيز الشراكات الدولية وتنسيق الجهود الوطنية استعدادًا للقمة الرئيسية، وتسليط الضوء على جاهزية سلطنة عمان لقيادة التحول في قطاع الطاقة والهيدروجين.

جاء تنظيم المنتدى ليؤكد مكانة سلطنة عُمان بوصفها شريكًا محوريًا للاتحاد الأوروبي في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر وتعزيز سلاسل الإمداد منخفضة الكربون.

وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن: إن القمة الخليجية الأوروبية تمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مؤكدًا أن سلطنة عُمان تتحرك بخطى متسارعة لبناء منظومة طاقة مستقبلية تتسم بالاستدامة والتنافسية.

مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين

وأوضح سعادته أن الخطوات التي خطتها سلطنة عمان، وعلى رأسها المرسوم السلطاني رقم 2023/10 الذي خصص أراضي واسعة لمشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين، شكّلت منعطفًا مهمًا في تحسين بيئة الاستثمار وتسهيل تطوير المشاريع، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتحول في قطاع الطاقة ترتكز على خمسة محاور رئيسية تشمل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وكفاءة الطاقة، والتنقل الكهربائي، وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه، وهي محاور تدعم توجه سلطنة عمان للوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأكد الحضرمي أن مسيرة بناء المنظومة الوطنية للهيدروجين باتت تعتمد على خطوات عملية متقدمة، أبرزها تأسيس شركة "هايدروم" لقيادة تطوير القطاع، وتطوير الأنظمة والتشريعات، وتبسيط مسارات الترخيص، وتنفيذ مختبرات الجاهزية بالتعاون مع شركاء القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم مع جامعات محلية ودولية لدعم البحث والابتكار وبناء القدرات.

ولفت سعادته إلى أن سلطنة عمان تشهد توسعًا متسارعًا في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، في ظل موارد طبيعية استثنائية تعزز موقعها كمركز مثالي لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع.

وأشار إلى أن إعلان هدف الحياد الصفري بحلول عام 2050 وتأسيس مركز عُمان للحياد الصفري أسهما في ترسيخ التوجه الوطني، في حين يمثل تدشين أول محطة للهيدروجين الأخضر لوقود المركبات في مسقط خطوة عملية تعكس جاهزية التقنيات وقدرة سلطنة عمان على الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ.

وبيّن سعادته أن سلطنة عمان أرست بيئة استثمارية جاذبة عبر نظام مزايدات تنافسية للأراضي ذات الموارد المتجددة العالية، وهو النظام الذي أسهم في توقيع تسع اتفاقيات تطوير بإنتاج مستهدف يتجاوز مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030. كما جرى تعزيز الجولة الثالثة من المزايدات بحوافز تشمل خفض الرسوم، وتقديم مزايا ضريبية، وتسهيلات خلال السنوات الأولى للإنتاج، إضافة إلى العمل على تطوير البنية الأساسية المشتركة لأنابيب الهيدروجين والمياه وشبكات نقل الكهرباء، وتفعيل نقطة الترخيص الموحدة ضمن مبادرة جاهزية المنظومة، وإطلاق منصة رقمية وطنية لمتابعة تنفيذ المشاريع.

وأكد الحضرمي في نهاية حديثه أن سلطنة عُمان تعمل مع شركائها الأوروبيين والآسيويين على تطوير ممرات تجارة للهيدروجين الأخضر وتوحيد المعايير وشهادات الاعتماد، مشددًا على أن "التحول العالمي للطاقة يحتاج إلى شراكات حقيقية، وسلطنة عُمان جاهزة للقيام بدور محوري في هذا المسار".

ملتقى قيادات الطاقة

وشهد البرنامج التمهيدي أيضًا انعقاد ملتقى قيادات الطاقة، الذي جمع نخبة من القيادات وصنّاع القرار لمناقشة التوجهات العالمية في التحول نحو الطاقة النظيفة. واستُهلّت أعمال الملتقى بكلمات افتتاحية للدكتور عبدالله العبري نائب رئيس الاستدامة في ميناء صحار، ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.

وتلت ذلك جلسة تحليلية متخصصة استعرضت أحدث المؤشرات المتعلقة بأسواق الطاقة واتجاهات التحول نحو الحياد الصفري، تبعتها الجلسة الاستراتيجية بعنوان "إعادة مواءمة قطاع الطاقة: من أمن الإمدادات إلى الاستدامة والحياد الصفري"، التي ركزت على التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المؤثرة في صياغة سياسات الطاقة العالمية.

كما اشتمل الملتقى على كلمة رئيسية تناولت مستقبل الهيدروجين والتقنيات المرتبطة بالاقتصاد منخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى جلسة حوارات الرؤساء التنفيذيين والخبراء التي ناقشت جاهزية التقنيات الحديثة ومتطلبات التمويل ودور الأسواق العالمية في تسريع تطوير البنية الأساسية للهيدروجين والطاقة النظيفة.

واختُتم البرنامج بعرض موجز لمخرجات الجلسات، تلاه تقديم الكلمة الختامية التي أكدت أهمية توسيع مجالات التعاون بين سلطنة عُمان وشركائها الدوليين للمساهمة في بناء سوق عالمية للهيدروجين الأخضر وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مشاريع الطاقة النظيفة.

وتعكس هذه الفعاليات التزام سلطنة عُمان بدور محوري في قيادة التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون، وترسيخ مكانتها مركزًا إقليميًا وعالميًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام.

يُذكر أن منتدى عُمان والاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر جاء بتنظيم من وزارة الطاقة والمعادن، وذلك ضمن البرنامج التمهيدي لقمة عُمان للهيدروجين الأخضر، وبالشراكة مع مشروع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للتحول الأخضر المموّل من الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الجيزة وسكرتير عام المحافظة يتابعان تنفيذ الخطة الاستثمارية وملف تقنين أراضي الدولة
  • التمثيل التجاري المصري في مونتريال يعزز التعاون مع كندا في الهيدروجين الأخضر
  • محافظ البنك المركزي: توافر المُكون الدولاري لتنفيذ خطة الدولة بالمنتجات البترولية وسداد مستحقات الشركاء الأجانب
  • سلطنة عمان تعزز الشراكات الدولية لدفع اقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو آفاق جديدة
  • 3 آلاف مستثمر وصانع قرار يبحثون في "قمة الهيدروجين" مستقبل الطاقة والفرص الاستثمارية بعُمان
  • وزير البترول: حجم إنتاج مشروع إنتاج الصودا آش يصل لـ 600 ألف طن سنويا
  • وزير البترول يشهد الأعمال المبكرة لبدء تنفيذ مشروع الصودا آش
  • وزير البترول يعلن عن حوافز غير مسبوقة لشركات التعدين الأسترالية الناشئة والمتوسطة
  • ممثل البرلمان الفلسطيني: كلمة أبو العينين خارطة طريق لتعزيز التعاون الأورومتوسطي
  • وزير البترول يبحث مع منظمة Austmine الأسترالية فرص التعاون بقطاع التعدين