أم القيوين.. بدء أعمال التنقيب الأثري في جزيرة الغلة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
بدأت دائرة السياحة والآثار في أم القيوين أعمال التنقيبات الأثرية لموسم شتاء 2024 – 2025 في جزيرة الغلة، وهو موقع ساحلي يقع في خور أم القيوين ويرجع تاريخه إلى العصر الحجري الحديث ويؤرخ ما بين سبعة آلاف سنة.
وتشارك البعثة الفرنسية في موسم التنقيب الأثري ، والذي يعكس أهمية التعاون الدولي والتبادل الثقافي بين الحكومات، وهي خطوة استراتيجية لتعزيز البحث العلمي عن الجزيرة، حيث إن أولى التنقيبات الأثرية في الجزيرة كانت في عام 1989 بإشراف بعثة فرنسية واستمرت لمدة ثلاث سنوات متتالية ومن ثم استأنف التنقيب في موقع الجزيرة عام 2002 بواسطة البَعثة الفرنسية واستمرت لمدة خمسة مواسم متتالية حتى عام 2009.وقال سعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار إن أعمال التنقيبات الأثرية تعد جزءًا مهمًا من خطتنا الإستراتيجية في الحفاظ على المواقع الأثرية وإدارتها بشكل مستدام للأجيال القادمة وفهم تاريخنا الإنساني، وتأتي هذه الأعمال الحديثة في وقت يشهد فيه القطاع السياحي اهتمامًا متزايدًا بالمواقع التاريخية والأثرية من أجل فهم التطور الحضاري الذي شهدته المنطقة بشكل عام وإمارة أم القيوين بشكل خاص.
وأضاف أن التعاون مع البعثات الأثرية الدولية يعتبر ركيزة أساسية في نجاح منظومة الأعمال التنقيبية حيث يسهم في استمرار تبادل الخبرات التاريخية والأثرية لتوثيق ودراسة المكتشفات بشكل شامل مما يعزز قدرتنا على فهم التحولات التاريخية التي مرت بها المنطقة.
من جانبها قالت رانيا حسين قنومة القائم بأعمال مدير إدارة الآثار والتراث في الدائرة إن الدائرة في هذا الموسم بدأت بموقع جزيرة الغلة الذي يعد تاريخًا ثريًّا يمتد لآلاف السنين، وستعمل الدائرة خلال هذا الموسم في الجزيرة على دراسة عدة جوانب تاريخية تسهم في بناء فهم أعمق للتاريخ الأثري والإنساني للجزيرة.
وأكدت دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أن موقع جزيرة الغلة يمتاز بتسلسل طبقي أثري فريد، حيث تضم الجزيرة طبقة أثرية تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد محفوظة بشكل واضح وجيد، وهي طبقة نادرة في شبه الجزيرة العربية مما يجعلها مثالية للدراسة والتنقيب، وتمثل هذه الطبقة مرحلة انتقالية بين نهاية العصر الحجري الحديث وبداية العصر البرونزي.
وتشير خطة الأعمال التنقيبية لهذا العام إلى التركيز على دراسة مستوى الألفية الرابعة قبل الميلاد الموجود في الجزيرة، بالإضافة إلى استكمال أعمال الحفر في منطقة تجمع عظام حيوان الأطوم "بقر البحر" من أجل التحري في العلاقة ما بينها وبين مستوطنة الصيد في الجزيرة والتي يعود تاريخها إلى الألف الخامس قبل الميلاد، لتحديد ملامح الحياة الاقتصادية للجزيرة وفهم الأنماط الحياتية والشعائر للسكان الأوائل.
يذكر أنه خلال السنوات الماضية لمواسم التنقيبات الأثرية بجزيرة الغلة، اكتشفت دائرة السياحة والآثار أقدم منشأة شعائرية تمثلت بتجمع لعظام حيوان الأطوم "بقر البحر" وهو عبارة عن تراكم منظم ومقصود يعود إلى الجزء الثاني من الألف الرابع قبل الميلاد، ويتألف هذا التراكم من مصطبة مفلطحة تمتد لحوالي 10 أمتار مربعة ويتألف من عظام جوالي أربعين أطوما.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أم القيوين دائرة السیاحة والآثار التنقیبات الأثریة قبل المیلاد فی الجزیرة أم القیوین
إقرأ أيضاً:
"النصيرات 274: مجزرة الرهائن" استقصائي جديد من إنتاج الجزيرة 360
تبث شبكة الجزيرة الإعلامية عبر منصة الجزيرة 360، استقصائيا بعنوان "النصيرات 274: مجزرة الرهائن"، يكشف تفاصيل جديدة عن إحدى أكثر مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي دموية خلال حربه على غزة، أدت إلى استشهاد 274 فلسطينيًا وإصابة 814 آخرين في يوم واحد.
ويعتمد الفيلم على منهجية مبنية على المصادر المفتوحة، مدعمة بشهادات ميدانية حصرية، وصور تعرض لأول مرة، التقطها صحفيون وشهود عيان، وحللتها وكالة سند للتحقق الإخباري بالشبكة، تكشف -بعد مرور عام على المجزرة- ما أخفاه جيش الاحتلال خلال العملية التي قال إنها كانت عملية ناجحة لتحرير عدد من الأسرى الإسرائيليين.
وبمقاربة تحليلية دقيقة، يشرح الفيلم حقيقة الأحداث بالربط بين صور الأقمار الاصطناعية وبيانات ملاحية جوية ترصد تحركات القوات الإسرائيلية وحشدها الاستباقي، ويوضح الفيلم أن العملية لم تكن عشوائية، بل جزءا من خطة ممنهجة اعتمدت على استخدام القوة المفرطة والغارات الجوية المكثفة لاستهداف المدنيين خلال خمس مجازر في أماكن مختلفة.
ويتضمن فيلم الجزيرة 360 تسجيلات حصرية من داخل غزة، ومقابلات مع شهود نجوا من المجزرة، تفند رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وترسم صورة شاملة عن الفظائع المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
ويعيد الفيلم تسليط الضوء على الجرائم التي سعى جيش الاحتلال لطمسها بحذف الأدلة وتعديل الروايات، ويوثّق ما جرى في الطابق الثاني من منزل عائلة مقداد، بعد حذف المشاهد المصورة بكاميرا مثبتة على خوذة جندي إسرائيلي، ليعيدها الفيلم إلى العلن موثّقةً بالأدلة والتحليل.
ويقدم الفيلم، لأول مرة، توثيقًا حصريًا لقصف منزل عائلة شلط، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصًا، ويسلط استقصائي " النصيرات 274: مجزرة الرهائن" الضوء على العنف غير المبرر الذي مارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في النصيرات، واستهدافه للأطفال والنساء.
وبعد اكتمال تصوير الاستقصائي، استشهد في غارة جوية إسرائيلية، أحمد الشياح، أحد الصحفيين الفلسطينيين الذين شاركوا في إنتاجه ميدانياً.
"النصيرات 274: مجزرة الرهائن" سيتاح للمشاهدة بلا قيود على منصة الجزيرة 360 مع ترجمة للغة الإنجليزية، ابتداء من الخميس 3 يوليو 2025، ويمكن مشاهدة برومو الفيلم عبر هذا الرابط.