مصطفى حسني يكشف أسباب تشويه الهوية الجنسية.. «الزن على الودان أمر من السحر»
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
خلق الله البشر ذكرًا وأنثى، يميل كل منهما للآخر ويحدث الزواج لتعمير الكون؛ حتى ظهرت فكرة الشذوذ الجنسي التي تجعل الرجل ينجذب لنفس جنسه والعكس، ورغم تحذير القرآن الكريم من ممارسة هذا الأمر أو اتباع هذه الأفكار عندما ورد في آيات الذكر الحكيم حكاية قوم لوط الذين مارسوا الفعل نفسه قبل آلاف السنين، فإنها عادت من جديد بدعم كبير في بعض الدول الكبرى، ولهم أسباب ساعدتهم على نشرها، ذكرها الداعية مصطفى حسني في إحدى حلقات برنامجه «رميم».
وفي سبيل التوعية بخطر المثلية الجنسية التي تستهدف الصغار والشباب؛ أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الاجتماعية تحت شعار «أسرة قوية.. مجتمع متسامح».
أسباب خطيرة تشوه الهوية الجنسيةالداعية مصطفى حسني في إحدى حلقات برنامج «رميم» قال إن واحدة من أسباب تشويه الهوية الجنسية هي كثرة نشرها، موضحًا: «ربنا خلقنا راجل وست، لكن كتر الزن على الودان أمر من السحر، سيدنا النبي قال إن من البيان لسحرا، في كلام ممكن يسحرك يغير فكرك، اوعى تنجرف ليه، عند كتير من الشباب تشويه الهوية الجنسية بسبب كتر الدعوة للمثلية، لازم نقف ونعيد بناء ما تشوه».
وبحسب «حسني»، يستغل الغرب «الزن» في كثرة الدعوة لفكرة الرضا بالجسد أم لا، ومن هنا ينشرون الشذوذ والمثلية، موضحًا: «كتر الدعوة لفكرة إنت مستريح في جسمك ولا لأ، انتي راضية ان ربنا خلقك ست ولا لأ، بتخلي الناس تفكر يكون عندنا ميول وأفكار تانية تغير بيها خلقة ربنا سبحانه وتعالي، الطبيعي لو فيه أزمة طبية في الهرمونات ده برانا خالص، لكن الكلام عن المليارات الطبيعية اللي ممكن يتسائل هو أنا راضي عن ده ولا ده، مثلما يوجه في الأفلام على المنصات العالمية».
وأضاف «حسني» قائلًا إن الله سبحانه وتعالى قال: «وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ»، ما يعني أن التساؤل عن الميول الجنسية، وانتشار الفكرة الشاذة بين المراهقين التي تجعلهم يفكرون في إقامة علاقة مع نفس الجنس، يسمى الخبائث.
وروى «حسني» حكاية قوم لوط، أنهم مارسوا هذا الفعل وكانوا على علم أنها خبائث وعندما حذرهم سيدنا لوط منها قالوا: «فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ»، اعترفوا أن سيدنا لوط ومن تبعه قوم يتطهرون.
الستار العلمي لنشر المثليةالسبب الثاني لتشويه الهوية الجنسية، هو أن الغرب يروج لـ كذبة علمية تقول إن المثلية الجنسية بسبب جين، لكن الله سبحانه وتعالي خلق في بعض الناس جينات تدفعهم لعلاقة جنسية محرمة مع نفس الجنس، وهناك جامعات مثل هارفارد ومجلة ساينس نشرت مثل هذه الأفكار: «ربنا سبحانه وتعالي مخلقش فينا شيء يدفعنا لارتكاب الحرام وبعدين يقول ده حرام، ده تناقض وربنا سبحانه وتعالى معندوش ده، لأنه كامل، وكأنك لو مدعمتش المثلية أنت إنسان معتدي على ناس، ده مرض جواهم وطبيعي يمارسوا، وده كذب ونشر للرذيلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الهویة الجنسیة
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد الحج؟.. روشتة شرعية للعائدين من المشاعر المقدسة
رجع الحجيج من الحج، فبدأنا سنةً جديدة، وطوينا صفحة سنةٍ ماضية، ويبدأ المسلم فيها صفحةً جديدة مع الله، ومع الناس، ومع النفس، والتجديد في الإسلام قد أتانا به سيدنا رسول الله، ونبَّهنا إليه، وأرشدنا إلى معناه، ووسَّع مجاله.
وكان سيدنا رسول الله يقول: «جدِّدوا إيمانكم». وكان أحدهم يسأل: كيف يُجدِّد أحدُنا إيمانه يا رسول الله؟ فيقول: «قولوا: لا إله إلا الله».
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن من مزية هذا الدين، ومن هدي المصطفى، أنه يعلِّم الكافة: العالم والجاهل، الحضري والبدوي، الذكي والغبي، بشيءٍ بسيط، هو مفتاحٌ لسعادة الدارين: الدنيا والآخرة. قولوا: "لا إله إلا الله"، وابدؤوا صفحةً جديدة مع الله.
وتابع: إذًا، الصفحة الجديدة سهلةٌ ميسورة، يقول فيها المؤمن كل صباح، وهو يريد أن يفتح صفحةً جديدة مع الله سبحانه وتعالى، ومع النفس، ومع الناس: "لا إله إلا الله"، يستطيعها كل أحد، منوها أن هذه الصفحة الجديدة لم يُكتب فيها بعد، ولا نريد أن يُكتب فيها شيءٌ من المعاصي، بل نريد أن نملأها بالطاعات، حتى إذا ما نظر الله سبحانه وتعالى إليها - وهو العليم بالظاهر والباطن - نظر إلينا بنظر الرحمة.
وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الحج يُخرج الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه، و«الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة». وقال ابن حجر العسقلاني رضي الله تعالى عنه، في كتاب صغير له عن عموم المغفرة للحجاج، إنه أورد حديثًا وصحَّحه: "من حج فلم يرفث ولم يفسق، وظن أن الله لم يغفر له، فقد كفر".
غفران الذنوبوأوضح أنه لا بد أن تعلم أن هذه الشعيرة تغفر الذنوب جميعًا، وأنك قد عدت بصفحةٍ بيضاء. فهيا اختبر نفسك مع الله: هل ستستطيع أن تُبقي الصفحة نظيفة؟ هذا هو المراد. أم أنك ستلوثها بالمعصية والتقصير؟ نسأل الله سبحانه وتعالى لنا التوفيق والإعانة. فـ «كل ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون». والتوابون هم الذين يتوبون كثيرًا، ولا يملُّون من رحمة الله وفضله، بل يعودون إلى الله، كما قال في الحديث القدسي: «يا ابن آدم، لو أن لك قَـرَاب الأرض ذنوبًا» - وفي رواية: «تُراب الأرض ذنوبًا» - «ثم جئتني مستغفرًا» - وفي رواية: «تائبًا» - «لغفرت لك».
وتابع: ولا يستطيع الإنسان أن يفعل مقدار مترٍ مكعبٍ من تراب الأرض ذنوبًا؛ فإن عدد ذرات التراب في المتر المكعب أكثر من عدد لحظات حياة الإنسان في ألف سنة. فلو أن الله سبحانه وتعالى أعطاك ألف سنة من العمر، وأردت أن تعصيه في كل لحظة، ما استطعت أن تبلغ أكثر من متر مكعب من تراب الأرض. ولكنك لو جئت ربك بتراب الأرض جميعًا ذنوبًا، ثم جئته تائبًا، لغفر لك.
وتسائل: فما هذا الفضل العميم؟ وهل هناك تأخُّرٌ بعد ذلك من أن نفرَّ إلى ذلك الحبيب سبحانه وتعالى، وأن ننخلع من ذنوبنا مرةً واحدة، أمام هذا الكرم، والرحمة، والحنان، والأمان؟