بعد الهجوم البري للاحتلال.. ريهام عبد الغفور: "اللهم ألطف بشعب لبنان"
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعمت الفنانة ريهام عبد الغفور دولة لبنان، بعد الهجوم البري الذى تم من قبل العدوان الإسرائيلي، وبدأ فى الساعات الأولى من صباح اليوم ومستمر حتي الآن.
ونشرت الفنانة ريهام عبد الغفور على صفحتها الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديو "إنستجرام"، صور لعلم لبنان، لتشارك بها جمهورها كنوع من أنواع الدعم.
وعلقت الفنانة ريهام عبد الغفور على الصورة، وجاءت رسالتها "اللهم الطف بشعب لبنان ونجيهم ونجي كل الناس يارب".
يشار أن العدوان الإسرائيلي يمارس كل أشكال الإجرام والمجازر الإنسانية، بقصف دولة لبنان وقتل المدنيين، من خلال الهجوم البري الذي بدأ فى الساعات الأولى من صباح اليوم ومستمر حتى الآن.
وأعلن جيش العدوان الإسرائيلي استشهاد السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله خلال الأيام الماضية، بعد القصف الذى استهدف موقعه.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي المجرم ما زال يمارس كل ألوان جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، منذ أكتوبر العام الماضي وحتي الآن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ريهام عبد الغفور العدوان الإسرائيلي الهجوم البري لبنان حزب الله حسن نصر الله فلسطين الفنانة ریهام عبد الغفور العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
لغة الحسم في خطاب خامنئي
يوم الأربعاء الماضي، وفي خطابه بعد العدوان الإسرائيلي على بلاده، تناول علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية ثلاث نقاط رئيسية، كان أبرزها الرد الإيراني على العدوان، عندما قال:«إنّ العدوّ الصهيوني ارتكب خطأ جسيمًا وجريمة كُبرى، ويجب أن يُعاقب، وهو يلاقي جزاءه؛ إنّه ينال قصاصه وعقابه الآن». ووصف الرد الإيراني بأنه «عقوبة قاسية أضعفت العدو». فيما تركزت النقطتان الأخريان حول وحدة الشعب الإيراني تجاه العدوان، والتهديدات الأمريكية لإيران وللمرشد نفسه. وبنبرة التحدي قال خامنئي: «إنّ إيران لن تخضع لحرب مفروضة ولا لسَلام يُملى عليها»، وكأنه وضع حدًا للتكهنات حول انفتاح دبلوماسي وشيك.
ترك المرشد العام شكل الرد الإيراني مفتوحًا دون أن يخوض في التفاصيل، عندما أكّد أنّ «العدوان لن يبقى بلا رد». والحقيقة أنّ إيران شرّفت أحرار العالم - حتى الآن - بذلك الرد، وأحرجت الأنظمة العربية التي تخاذلت عن نصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، حتى بمجرد الدعاء، بل إنّ بعض الأنظمة العربية التف مع العدو بتصدّيه للمسيّرات والصواريخ الإيرانية، وفتح مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران. ولنا أن نتخيّل كيف الرد الإيراني سيكون لولا الحماية العربية للكيان؟
بالتأكيد أنّ من حقّ إيران أن ترد العدوان وتدافع عن نفسها، لكن هناك سؤالًا مطروحًا بشدة الآن بعد العدوان الأمريكي السافر عليها: ما الفائدة من تأجيل الرد العنيف إذا كان متاحًا؟ وإذا كانت طهران تملك أوراق الرد فلماذا لا تستخدمها الآن؟ مؤكد أنّ المسؤولين الإيرانيين هم أدرى بظروف الحرب - عكسنا نحن الذين نتابع الأمر عبر الشاشات -، لكن تأجيل الرد العنيف هو استنزافٌ للقوة وللهيبة. والتجاربُ السابقة في كلٍ من العراق وحزب الله أثبتت خطأ تأجيل الرد الحاسم. ولا أدري السبب الذي يمنع استخدام القوة الضاربة في هذا الوقت، خاصة أنّ مصدرًا مطلعًا في إيران أعلن لوسائل الإعلام أنّ إيران لم تلجأ حتى الآن إلى استخدام ترسانتها المتطورة والاستراتيجية في الردود العسكرية الأخيرة على العدوان الإسرائيلي، وأنّ ما جرى استخدامه حتى اللحظة لا يُمثّل سوى جزء محدود من قدرات البلاد الدفاعية والهجومية. وحسب تصريح العميد رضا صياد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية؛ فإنّ إيران استهدفت خلال الأيام الماضية المراكز العسكرية والأمنية والاستراتيجية للعدو الصهيوني بدقة ونجاح، وأننا «نملك بنك أهداف شاملًا عن النقاط الحيوية في الأراضي المحتلة وسنستهدفها». وهذا يجعلنا نكرر سؤالنا السابق؛ إذن ما الموعد المناسب لاستخدام الترسانة الإيرانية المتطورة؟ ولماذا تأجيل استهداف تلك الأهداف الآن؟!
إيران تخوض الآن حربًا وجودية ليس الكيان الصهيوني فيها إلا رأس الحربة فقط، ويمكن استنتاج هذه الحقيقة من المشاركة الأمريكية الرسمية في الحرب، ومن تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس التي أدلى بها لقناة «زي دي أف» الألمانية قال فيها: «إنّ تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل مدرج في جدول الأعمال... إسرائيل لا تستطيع فعل ذلك بمفردها ... هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابةً عنا جميعًا».
لقد وجّه المرشد العام للثورة الإيرانية تحذيرًا شديدًا لأمريكا؛ حيث قال: «إذا تورطت واشنطن في عمل عسكري مباشر ضد إيران فإنّ الأضرار لن تكون قابلة للإصلاح، وستتجاوز أيّ حسابات تقليدية». وفي تحذيره قال:« إن كانت القيادة الأمريكية عاقلة بالفعل فعليها أن تتجنب اللعب بالنار في منطقة تعيش على حافة الانفجار». وردّد المرشد الإيراني العبارة التي تردّدت كثيرًا، وهي أنّ الجمهورية الإسلامية تملك القدرة على الرد، وأنها «ستختار الزمان والمكان المناسبين للردّ، دون تسرّع، ولكن دون تهاون»، وهل هناك زمان مناسب أكثر من الآن؟ وهل هناك مكان مناسب أكثر من الكيان؟! وهل هناك وقت للانتقام من الضربات الأمريكية أكثر من الآن؟!
قبل تنفيذ الهجمات الأمريكية على إيران كانت هناك تهديدات أمريكية رسمية بالتدخل في الحرب، وهو ما لم يفت الإمام الخامنئي الإشارة إليه في النقطة الثالثة من خطابه عندما قال: «إذا دخلت أمريكا الميدان عسكريًا ستتكبّد خسارة لا يمكن تعويضها، ووصف تهديدات الرئيس الأمريكي للشعب الإيراني بأنها «سخيفة ومرفوضة» مؤكدًا أنّ «الشعب الإيراني أثبت بأنّه لا يرتعد أمام التهديدات وهو عصيّ على الاستسلام». وفي عبارة لافتة يقول قائد الثورة الإيرانية: إنّ «الأمريكيين الذين هم على دراية بسياسات هذه المنطقة يعلمون أنّ دخول أمريكا في هذه القضية سيكون فيه ضررهم بنسبة مائة بالمائة. ما ستتكبده من خسائر في هذا الصدد سيكون أكثر بكثير مما قد تتكبده إيران. ستكون خسارة أمريكا إذا دخلت هذا الميدان - أي إذا دخلت عسكريًا - خسارة لا يمكن تعويضها بلا شك». والحقيقة أنّ أمريكا عندما تعلم علم اليقين أنّ باستطاعة إيران - أو أيّ دولة أخرى في العالم- أن ترد الرد الموجع؛ فإنّها لا تخوض المغامرة، خاصةً أنّ موقف الرئيس ترامب كان متذبذبًا، وهو ما ظهر في تصريحاته المتناقضة، وعادة ينظر إلى المسألة بنظرة مادية بحتة، إلا أنّ هناك - من رجال الكيان الصهيوني في أمريكا، وهم كثير - من يضغط للاتجاه إلى الحرب، ولا يستبعد البتة أن تلجأ إسرائيل إلى ارتكاب أيِّ حماقة ضد المصالح الأمريكية لكي توجه التهمة لإيران؛ حتى تجر أمريكا للمشاركة في الحرب.
في تصوري أنّ إيران - في الدفاع عن نفسها، وحقِّها في البقاء - وصلت إلى مرحلة تنفيذ خطة «عليّ وعلى أعدائي»؛ فلن تفيد تلك الصواريخ إذا وقع الفأس في الرأس. وفي حال سقوط إيران فإنّ الدول العربية خاصة الخليجية ستدفع ثمنًا غاليًا، وحينها ستعرف أنّ وجود نظام قوي في إيران - كما هو في العراق سابقًا - كان في مصلحة أمن هذه الدول، رغم أنّ هذه الدول في الأصل مستباحة الآن، فكيف مستقبلًا؟!
النقطة الثانية في خطاب المرشد العام إشادته بسلوك الشعب الإيراني الذي أثبت أنه رصينٌ وشجاعٌ ومدركٌ للحظة. وكلام المرشد يجرنا إلى الحديث عن نماذج إيرانية مشرّفة تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها منها مثلًا صادق زيباكلام أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، وهو أشهر معارض للنظام الإيراني، عندما قال: «أنا مندهش من سقف توقعات نتنياهو وترامب والأمير رضا بهلوي الذين يريدون مني الاصطفاف مع إسرائيل ضد نظام بلدي في هذه الظروف. ما من شخصية سياسية كتبَت وتكلمَّت ضد النظام أكثر منِّي، ولكنني لن أصطف مع الأعداء في مثل هذه الظروف». وهذا بالتأكيد موقفٌ مشرّف؛ فلربما أنهم عرضوا عليه منصب «كرزاي» إيران. كما أني تابعتُ تصريحات مشرّفة أخرى للشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي، وهو أحدُ أكبر زعماء السنّة في إيران، الذي أعلنها مدويةً أنّ «إيران وطننا. ولن نسمح لأيّ أحد ولأيّ أجنبي، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم أن يعتدي على أرضنا. ولن نسمح لأيّ أحد أن يهدّد وحدة أراضينا. نحن أبناء حدود إيران بجميع القوميات والمذاهب واللغات المختلفة في روح واحدة ضد العدوان»، وبالتأكيد إنّ موقفًا كهذا يعلّم الآخرين الذين ملأوا ساحات النقاشات بكلام مذهبي بغيض أنّ بضاعتهم مزجاة. وهناك موقف آخر مشرِّف من أسطورة الكرة الإيرانية علي دائي المعروف بمعارضته لنظام إيران عندما قال: «هل يُعقل أن يُحرق وطني ولا أشعرُ بلهيب داخلي؟ آمل أن أموت على أن أكون خائنًا». وفي نفس الاتجاه ظهرت المطربة الإيرانية فرزانة خورشيد -المعارضة للنظام والتي تعيش في كندا- في أكثر من مقطع وهي تلبس الزي الوطني الإيراني منشدةً نشيد الثورة الإسلامية التي تعارضها، وهذا ما يفعله الشرفاء عندما تجتاح أوطانهم. فهل يتعلم من ذلك المتصهينون؟
حتى الآن ما حققته إيران هو مشرّف ويُغيظ العدا، ولكن إلى أيِّ مدى تستطيع إيران مواصلة الحرب، وهي محاطةٌ بأعداء يحمون الكيان الصهيوني؟ وفي كلّ الأحوال نرجو أن يتحقّق كلامُ علي خامنئي في خطابه عندما قال: «من يعتقد أنه يستطيع ضرب إيران ثم النجاة لم يقرأ التاريخ جيدًا. صبرُنا له حدود، ودماءُ شهدائنا لن تذهب هدرًا». وبعد العدوان الأمريكي نقول: عسى أن نرى ترجمة للغة الحاسم إلى واقع.
زاهر المحروقي كاتب عُماني مهتم بالشأن السياسي الإقليمي