جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-21@13:31:30 GMT

الإحباط وصراعات الحياة

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

الإحباط وصراعات الحياة

 

 

مدرين المكتومية

تستيقظ كل يوم وأنت تصارع الحياة لكي تكون على ما يرام، وأن تكون مُقبلًا على كل ما يُحيط بك من وجع وأنك تبحث عن السعادة، وذلك لمعرفتك الصادقة بأن الآخر لا دخل له فيما تمر به أو ما تعيشه وتقاسيه من آلام، ومن هُنا تُدرك لاحقًا أن العطاء الزائد مع الآخر ربما يدفعه لاعتياد هذا العطاء دون الاعتراف بالعرفان والفضل! بل في المقابل يشعر الآخر أنه قادر على محاسبتك عن كل أفعالك، ويُعطي لنفسه الحق- كما يظن- في تحديد مسارات حياتك، وربما يدفعك هذا إلى مزيد من الإحباط.

هناك أناس في محيطنا لا يدركون أننا نبذل كل ما في وسعنا لنكون "أبطالًا"، وأننا نسعى بكل ما نملك لأن نُقدِّم كل ما لدينا من طاقة تجاههم، وتجاه كل ما يخصهم، فتمر علينا أيام ونحن نقاوم التعب والمرض والوجع والإرهاق لأجل أن نحقق لهم طلباتهم وربما أحلامهم! هم يحلمون ونحن بمثابة العصا السحرية القادرة على تنفيذ "كل شيء".

عندما أتحدث عن كل هذا فإنني أود أن أجيب على مفهوم "الإحباط"، وهو الشعور المزعج الذي قد يؤرق حياتك، وقد يدمر نفسيتك ويصنع منك شخصًا غير متفائل ومتذمرا تجاه كل ما حولك.

وهناك أشخاص لا يدركون أن تصرفات قد يرونها بسيطة قد تتسبب في دمار داخلي وكلي لشخص طوال حياته يحاول أن يكابر على ألمه وحزنه، وتعبه من أجلهم وأجل من حوله، فعندما تتعامل الأسرة مع شخص على أنه يتقبل ويتحمل فيجدون أن كل ما يقدمه ويجب أن يقدمه هو بالأساس مسؤول عنه وهو بالفعل ليس كذلك، لأنه قدم كل ذلك بدافع الحب والاحترام والتقدير، بدافع أنه شخص رائع.

كذلك الحال في محيط العمل، ثمة شخص يجتهد دون تذمُّر ويقدم كل ما في وسعه ليتأكد من سير كل شيء على نحو رائع، وفي المقابل في لحظة ما يشعر أنَّ كل ما قدمه قد يذهب هباءً نتيجة لعدم التقدير.

ولذلك وضع الخبراء تعريفًا للإحباط في بيئة العمل، والذي يحدث نتيجة لمؤثرات عدة، وعادة ما تظهر ردات فعل على الموظفين المُحبطين، مثل انخفاض الإنتاجية، حيث يبدأ الموظف في تقديم أداء أقل من المعتاد أو يتراجع إنتاجه بشكل ملحوظ. كما يمكن أن يكون الغياب المتكرر أو التأخر عن موعد الدوام، دليلًا آخر على الإحباط في بيئة العمل وحالة عدم الرضا التي تنتاب الموظف، فضلًا عن فقدان الحافز والدافع في بيئة العمل، وكذلك الشكوى المستمرة؛ سواء من ظروف العمل أو الزملاء أو المهام المكلف بها الموظف.

إنَّنا في هذه الحياة نعيش في دوامة من الصراعات الداخلية التي تحتاج دائمًا لدعم من المحيطين بنا، صحيح أن الصراعات الداخلية لا دخل للآخر فيها، لكنه جزء لا يتجزأ منها، وبالتالي علينا أن نتحلى بالعطف والحنان مع بعضنا البعض.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لموظفي الحكومة .. القانون يحظر إلغاء الجزاءات في هذه الحالة

يرغب العديد من الموظفين العاملين بالجهاز الإداري للدولة، معرفة ضوابط وآليات الغاء الجزاءات التأديبية الواقعة عليهم.


وتضمن قانون الخدمة المدنية ، شروط وضوابط لمحو الجزاءات التأديبية على الموظف، حيث ينص على أن تمحى الجزاءات التأديبية التى توقع على الموظف بانقضاء الفترات الآتية:

-سنة فى حالة الإنذار والتنبيه والخصم من الأجر مدة لا تزيد على خمسة أيام.

- سنتان فى حالة اللوم، والخصم من الأجر مدة تزيد على خمسة أيام وحتى خمسة عشر يومًا.

3- ثلاث سنوات فى حالة الخصم من الأجر مدة تزيد على خمسة عشر يوما وحتى ثلاثين يومًا.

4- أربع سنوات بالنسبة إلى الجزاءات الأخرى عدا جزائى الفصل والإحالة إلى المعاش.

5 - وتحسب فترات المحو اعتبارا من تاريخ توقيع الجزاء.


و  يترتب على محو الجزاء اعتباره كأن لم يكن بالنسبة للمستقبل ولا يؤثر على الحقوق والتعويضات التى ترتبت نتيجة له.


و لا يجوز ترقية الموظف قبل محو الجزاء الموقع عليه، وتحسب فترات المحو اعتبارا من تاريخ توقيع الجزاء.

طباعة شارك الجهاز الإداري الموظفين الجزاءات التأديبية موظف قانون الخدمة المدنية الخدمة المدنية

مقالات مشابهة

  • تحول تاريخي في قلب إسطنبول.. إليك الصور
  • لموظفي الحكومة .. القانون يحظر إلغاء الجزاءات في هذه الحالة
  • الشطر: الموظف الذي يفقد ذاكرتين كل يوم
  • دبي تسن تشريعاً يحمي الموظف المُبَلّغ عن المخالفات المالية والإدارية
  • الموظف الأمين.. رفض رشوة سنوية 2 مليون جنيه لتسهيل عمل شركة إلحاق عمالة
  • صيدليات المتحدة” تفوز بجائزة “أفضل بيئة عمل” في السعودية لعام 2025..طرح فرص وظيفية
  • سيارة عبرت للاتجاه الآخر.. حادث مروع على كوبري جسر السويس بالقاهرة| صور
  • "القضية 137": فيلم فرنسي يعيد فتح جراح السترات الصفراء ويواجه عنف الدولة
  • جبران: تطوير كفاءة أداء المديريات.. وتعزيز علاقات العمل داخل المنشآت في بيئة لائقة
  • كيف يحصل الموظف على حقه عند إجباره على الاستقالة؟.. محامية تجيب