جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-21@17:38:35 GMT

الإحباط وصراعات الحياة

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

الإحباط وصراعات الحياة

 

 

مدرين المكتومية

تستيقظ كل يوم وأنت تصارع الحياة لكي تكون على ما يرام، وأن تكون مُقبلًا على كل ما يُحيط بك من وجع وأنك تبحث عن السعادة، وذلك لمعرفتك الصادقة بأن الآخر لا دخل له فيما تمر به أو ما تعيشه وتقاسيه من آلام، ومن هُنا تُدرك لاحقًا أن العطاء الزائد مع الآخر ربما يدفعه لاعتياد هذا العطاء دون الاعتراف بالعرفان والفضل! بل في المقابل يشعر الآخر أنه قادر على محاسبتك عن كل أفعالك، ويُعطي لنفسه الحق- كما يظن- في تحديد مسارات حياتك، وربما يدفعك هذا إلى مزيد من الإحباط.

هناك أناس في محيطنا لا يدركون أننا نبذل كل ما في وسعنا لنكون "أبطالًا"، وأننا نسعى بكل ما نملك لأن نُقدِّم كل ما لدينا من طاقة تجاههم، وتجاه كل ما يخصهم، فتمر علينا أيام ونحن نقاوم التعب والمرض والوجع والإرهاق لأجل أن نحقق لهم طلباتهم وربما أحلامهم! هم يحلمون ونحن بمثابة العصا السحرية القادرة على تنفيذ "كل شيء".

عندما أتحدث عن كل هذا فإنني أود أن أجيب على مفهوم "الإحباط"، وهو الشعور المزعج الذي قد يؤرق حياتك، وقد يدمر نفسيتك ويصنع منك شخصًا غير متفائل ومتذمرا تجاه كل ما حولك.

وهناك أشخاص لا يدركون أن تصرفات قد يرونها بسيطة قد تتسبب في دمار داخلي وكلي لشخص طوال حياته يحاول أن يكابر على ألمه وحزنه، وتعبه من أجلهم وأجل من حوله، فعندما تتعامل الأسرة مع شخص على أنه يتقبل ويتحمل فيجدون أن كل ما يقدمه ويجب أن يقدمه هو بالأساس مسؤول عنه وهو بالفعل ليس كذلك، لأنه قدم كل ذلك بدافع الحب والاحترام والتقدير، بدافع أنه شخص رائع.

كذلك الحال في محيط العمل، ثمة شخص يجتهد دون تذمُّر ويقدم كل ما في وسعه ليتأكد من سير كل شيء على نحو رائع، وفي المقابل في لحظة ما يشعر أنَّ كل ما قدمه قد يذهب هباءً نتيجة لعدم التقدير.

ولذلك وضع الخبراء تعريفًا للإحباط في بيئة العمل، والذي يحدث نتيجة لمؤثرات عدة، وعادة ما تظهر ردات فعل على الموظفين المُحبطين، مثل انخفاض الإنتاجية، حيث يبدأ الموظف في تقديم أداء أقل من المعتاد أو يتراجع إنتاجه بشكل ملحوظ. كما يمكن أن يكون الغياب المتكرر أو التأخر عن موعد الدوام، دليلًا آخر على الإحباط في بيئة العمل وحالة عدم الرضا التي تنتاب الموظف، فضلًا عن فقدان الحافز والدافع في بيئة العمل، وكذلك الشكوى المستمرة؛ سواء من ظروف العمل أو الزملاء أو المهام المكلف بها الموظف.

إنَّنا في هذه الحياة نعيش في دوامة من الصراعات الداخلية التي تحتاج دائمًا لدعم من المحيطين بنا، صحيح أن الصراعات الداخلية لا دخل للآخر فيها، لكنه جزء لا يتجزأ منها، وبالتالي علينا أن نتحلى بالعطف والحنان مع بعضنا البعض.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حلمي النمنم: جماعة الإخوان كان لديها مشاكل وصراعات مع وزارة الثقافة والمثقفين في مصر

أكد الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن جماعة الاخوان كان لديها مشاكل وصراعات مع وزارة الثقافة والمثقفين في مصر، مشيرا إلى أن طه حسين تحدث عن حسن البنا ووصفه بالمدرس، مما جعل جماعة الاخوان يكون لديها كراهية للثقافة.

وقال النمنم، خلال لقاء له لبرنامج نظرة، عبر فضائية صدى البلد، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن الإعلام المصري قام بعمل دور بطولي خلال فترة حكم جماعة الإخوان، مؤكدا أنه كان موقف وطني لا يستطيع أحد أن يقلل منه.

وتابع وزير الثقافة الأسبق، أن معدلات العنف كانت ستزداد في الشوارع، خاصة بعد موقف الجماعة من الأقباط والمؤسسات الوطنية، وسيكمون هناك عمليات عنف كبيرة جماعة الإخوان كان لديها قوائم للعزل وقوائم إغتيالات للرموز الوطنية. 

طباعة شارك حلمي النمنم وزير الثقافة الاخوان وزارة الثقافة معدلات العنف

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: بيئة العمل الآمنة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • مالك بن نبي بين حصار الاستعمار وصراعات النخب.. قصة تهميش عبقري النهضة
  • تفاصيل..
  • قانون العمل الجديد| حالات يُمنع فيها فصل الموظف - تفاصيل
  • حلمي النمنم: جماعة الإخوان كان لديها مشاكل وصراعات مع وزارة الثقافة والمثقفين في مصر
  • سيف بن زايد: الإمارات تتبنى تهيئة بيئة رقمية متكاملة لتعزيز جودة الحياة
  • هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه بولاية الخرطوم تشرع في نظافة وتهيئة بيئة العمل في جميع فروعها بالولاية
  • مياه أسيوط تكثف جولاتها الميدانية لضمان بيئة عمل آمنة وتفعيل خطط الطوارئ للسلامة والصحة المهنية
  • عدن تختنق تحت الاحتلال.. انهيار اقتصادي شامل وصراعات موانئ وأزمات بلا نهاية
  • مدير بعقل صغير وأذن كبيرة!