إغلاق مطار في اليابان بu] انفجار قنبلة أميركية ألقيت خلال الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكتوبر 2, 2024آخر تحديث: أكتوبر 2, 2024
المستقلة/- أغلق مطار إقليمي في جنوب غرب اليابان يوم الأربعاء بعد انفجار قنبلة أمريكية، على الأرجح ألقيت خلال الحرب العالمية الثانية لوقف هجمات “الكاميكازي”، بالقرب من مدرجه، مما تسبب في إلغاء ما يقرب من 90 رحلة.
أغلق مطار ميازاكي مدرجه بعد أن تسبب الانفجار في حفرة عرضها 23 قدمًا وعمقها حوالي 3 أقدام في منتصف ممر الطائرات بجوار المدرج، وفقًا لمسؤول بوزارة النقل اليابانية.
قال المسؤول إن فريق إبطال القنابل من قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية وجد لاحقًا أن سبب الانفجار كان قنبلة أمريكية دفنت تحت سطح الأرض، ربما يرجع تاريخها إلى غارة جوية في زمن الحرب.
لم يتم الإبلاغ عن إصابات، لكن لقطات كاميرا حية أظهرت أن طائرة كانت تسير بالقرب من المكان قبل دقيقتين فقط من الانفجار، وفقًا لقناة MRT المحلية.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي إن إغلاق المدرج أدى إلى إلغاء 87 رحلة، لكن لا يوجد خطر من وقوع المزيد من الانفجارات ومن المقرر أن تكتمل أعمال الإصلاح لسد الحفرة بحلول صباح الخميس.
ووفقا لموقع المطار على الإنترنت، كانت الرحلات المتأثرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية وشركة الخطوط الجوية اليابانية وشركات طيران أخرى تربط ميازاكي بمدن مثل طوكيو وأوساكا وفوكوكا.
يقع مطار ميازاكي في الطرف الجنوبي الشرقي من جزيرة كيوشو، وكان في السابق قاعدة بحرية يابانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث انطلق مئات الطيارين الشباب “الكاميكازي” في مهامهم الأخيرة، وفقًا لموقع مدينة ميازاكي على الإنترنت.
وقال مسؤول وزارة النقل إنه تم العثور سابقًا على قنابل متعددة غير منفجرة في مطار ميازاكي.
بعد أكثر من 79 عامًا من نهاية الحرب، لا تزال القنابل غير المنفجرة من الغارات الجوية المكثفة موجودة في جميع أنحاء اليابان اليوم.
وقالت قوات الدفاع الذاتي إنه تم التخلص من إجمالي 2348 قنبلة تزن 41 طنًا خلال السنة المالية 2023.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
القهوة السريعة من الأزمة البرازيلية إلى الحرب العالمية!
الولايات المتحدة – من المفارقات أن حربين عالميتين أسهمتا في ظهور وانتشار القهوة السريعة الشائعة في جميع أنحاء العالم، كما أن جهودا عديدة تُوجت بظهور أول علامة تجارية مسجلة لها في 24 يوليو 1938.
ظهور أول علامة تجارية رسمية للقهوة الشريعة التحضير جاء بعد أن عانت الحكومة البرازيلية من مشكلة فائض إنتاجها من القهوة.
لجأت البرازيل إلى شركة “نستله”، وأثمر تعاونهما في إنتاج ماركة “نسكافيه” وتمت بذلك المحافظة على فائض حبوب القهوة البرازيلية.
الخبير المتخصص ماكس مورغنثالر استخدم طريقة في هذا المُنتج دمجت مستخلص القهوة مع الكربوهيدرات القابلة للذوبان لتحسين النكهة.
لم تحل مشكلة فائض الإنتاج من القهوة في البرازيل فحسب، بل وأحدثت شركة “نستله” ما عُد ثورة في عالم القهوة سريعة التحضير بفضل “نسكافيه”.
ما أسهم أيضا في رواج القهوة سريعة التحضير وانتشارها في العالم أنها لا تحتاج إلى عملية طهي مطولة. ما عليك إلا سكب الماء الساخن على الخليط وانتهى الأمر، إضافة إلى أن هذا النوع من القهوة كان أقل تكلفة نظرا لانخفاض متطلبات جودة حبوب البن المستعملة فيها.
عمليا بدأ الطلب على القهوة سريعة التحضير في الولايات المتحدة يتزايد بعد الحرب العالمية الثانية، ثم انتشر هذا المشروب الذي لا يحتاج تحضيره إلى وقت في جميع أنحاء العالم.
مسحوق القهوة سريعة التحضير عبارة عن مستخلص جاف من حبوب البن. هذا “الاختراع” مر بعدة مراحل وبدأ بتسجيل أول براءة اختراع لهذه القهوة السريعة في عام 1890 تحت رقم “3518” وكان صاحبها النيوزيلندي ديفيد سترانغ، إلا أن الاختراع مر وقتها دون أن يحظى بأي اهتمام.
لاحقا في عام 1901، اخترع العالم الياباني ساتوري كاتو، وكان يعمل في شيكاغو بالولايات المتحدة، تقنية خاصة بإنتاج مسحوق القهوة سريعة التحضير من حبوب البن.
بعد سنوات قليلة في عام 1906 طور الكيميائي البريطاني من أصل بلجيكي جورج قسطنطين واشنطن، أول قهوة سريعة التحضير لاقت نجاحا تجاريا.
هذا الصنف ويسمى “ريد إي كوفي” طرح في الأسواق عام 1909، وكان الأول من نوعه المنتج على مستوى تجاري. هذه “الماركة” اكتسبت شعبية كبيرة خلال الحرب العالمية الأولى، وعُرفت وقتها باسم “كوب جورج” في حصص الإعاشة في الجيش الأمريكي.
لفترة طويلة كان يطلق على الياباني ساتوري كاتو لقب أول مبتكر للقهوة السريعة، لكن بعد الكشف عن براءة اختراع ديفيد سترانغ، فقد ساتوري مكانة الريادة على الرغم من أنه كان أول من أعلن عن اختراعه علنا.
من المفارقات التقليدية في مثل هذه الاختراعات أن الحاجة أملتها بمشكلة فائض المنتوج البرازيلي من حبوب القهوة، وعززتها الحرب العالية الثانية حين اشترى الجيش الأمريكي كامل إنتاج شركة “نستله” ويزيد حجمه عن مليون علبة سنويا.
الطريقة التقليدية المثالية لتحضير القهوة بسيطة وتتمثل في صب ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من مسحوق القهوة في كوب، وإضافة ماء ساخن بحرارة لا تزيد عن 95 درجة مئوية. بعد ترك المشروب لمدة ثلاثة دقائق يمكن إضافة مواد النكهة مثل القرفة أو الهيل والاستمتاع بالمذاق السحري.
القهوة سريعة التحضير مرت بمرحلة “الضرورة في زمن الحرب” ثم استقر بها الأمر منتجا يقبل عليه الجميع. شارك عدة مخترعين في تطويرها وتعزز وجودها في أجواء من الأزمات العالمية، ومع ذلك تبقى رائحتها المميزة والمُنشطة فأل خير وسلام في كل الأوقات.
المصدر: RT