موقع 24:
2025-07-12@16:03:33 GMT

أمم متحدة جديدة

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

أمم متحدة جديدة

عند تأسيس الأمم المتحدة عام 1954 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية على أنقاض عصبة الأمم المتحدة بمشاركة 50 دولة، كان مأمولاً أن تمنع نشوب حرب عالمية جديدة، وأن ينعم العالم بالأمن والسلام، وفقاً لديباجة ميثاقها الذي يقول: «نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن تؤكد من جديد إيمانها بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية».


ولتحقيق هذه الأهداف، تتعهد الأمم المتحدة «بحفظ الأمن والسلم الدوليين ومنع الأسباب التي تهدد السلم وتمنع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلام وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي».
منذ ذلك الحين، وقعت الأمم المتحدة ضحية الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي من جهة، والمعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة، وعجزت عن القيام بالدور المنوط بها في حفظ الأمن والسلام الدوليين، إذ نشبت حروب بالوكالة بين المعسكرين في أكثر من منطقة في العالم، وجرت استقطابات دولية في إطار الصراع بينهما، ووقعت حروب مباشرة في كوريا وفيتنام، كما شنت الولايات المتحدة العديد من الحروب في العالم كان أحدثها في أفغانستان والعراق.
ورغم أن الأمم المتحدة نجحت في تحقيق الأمن في العديد من المناطق المضطربة من خلال «قوات حفظ السلام»، وتحقيق إنجازات مهمة من خلال وكالاتها الصحية والإغاثية والاجتماعية والتنموية والثقافية، إلا أنها ظلت عاجزة عن تنفيذ القرارات التي تصدر عنها بشأن العديد من القضايا والأزمات الدولية، وخصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات التي صدرت عنها، كما فشلت في مواجهة المخاطر الناجمة عن الحرب الروسية - الأوكرانية، والصراع القائم في شبه الجزيرة الكورية، بسب الخلل في بنية مجلس الأمن الدولي، وتفرُّد الولايات المتحدة بقيادة النظام الدولي، وعرقلتها تنفيذ أي قرار لا يلبي مصالحها الكونية، وخصوصاً ما يتعلق بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وحربها الحالية على لبنان وما يمكن أن تؤدي إليه من صراع واسع يشمل المنطقة بأسرها.
إن حق «الفيتو» الذي تملكه الدول الخمس الكبرى، بات يمثل معضلة كبرى للأمم المتحدة، لأنه تحول إلى سلاح سياسي تمارسه هذه الدول لإحباط أي جهد دولي لتحقيق السلام والأمن في العالم، وبالتالي أدى إلى شلل المنظمة الدولية وعجزها عن أداء دورها المفترض، بل إلغاء سبب وجودها.
إن ما تدعو إليه المنظمة من تعزيز واحترام لحقوق الإنسان، والتزام بالقانون الدولي والإنساني، ورفض العدوان والاستعمار، واحترام شرعة الأمم المتحدة، وحماية المدنيين في الحروب يتم انتهاكه بشكل فاضح من جانب الدول الكبرى التي تمارس ازدواجية في المعايير، ومن جانب إسرائيل التي تعتبر نفسها فوق القوانين الدولية.
من خلال هذا الواقع، باتت الأمم المتحدة تمثل عجز المجتمع الدولي، وتشكل عبئاً على الدول والشعوب التي تحتاج إلى منظمة قادرة على فرض قوانينها، لأنها تحولت إلى ما يشبه عصبة الأمم المتحدة التي فشلت في الحؤول دون نشوب الحرب العالمية الثانية، حيث تطل حرب عالمية جديدة برأسها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

رسوم جمركية جديدة.. ترامب يشعل فتيل الحرب التجارية مجدددا وأوروبا بين التصعيد والتهدئة

يعيش الاتحاد الأوروبي حالة من الترقب والقلق في ظل تصاعد التهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة قد تصل إلى 20% على واردات من أوروبا ودول أخرى.

فرض رسوم جمركية جديدة 

وذلك في وقت تشهد فيه المحادثات التجارية حالة من الجمود، رغم محاولات مكثفة لتحريكها خلال الأيام العشرة الماضية.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية، قال ترامب: "جميع الدول الأخرى ستدفع، سواء كانت النسبة 20% أو 15%. سنقرر ذلك الآن. أود تنفيذ ذلك اليوم".

وأشار إلى أن قراراته المرتقبة ستشمل الاتحاد الأوروبي وكندا، ملمحا إلى إمكانية إرسال خطابات رسمية بفرض الرسوم خلال ساعات.

توتر في الأسواق وترقب أوروبي

تعيش الأسواق العالمية، بحسب صحيفة الجارديان، حالة من "الانتظار العصبي"، حيث إن أي تصعيد جديد من قبل واشنطن قد يفسر على أنه خرق لروح التفاوض التي بدأت بالظهور مؤخرا، مما قد يدفع أوروبا إلى ردود فورية بفرض رسوم مضادة.

وفي هذا السياق، كانت المفوضية الأوروبية قد قررت سابقا تجميد رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات أمريكية بقيمة تزيد عن 20 مليار يورو، إفساحا للمجال أمام المحادثات.

لكن مع اقتراب انتهاء "الهدنة الجمركية"، من المنتظر أن يجتمع وزراء التجارة الأوروبيون في بروكسل يوم الإثنين لمناقشة الخيارات المطروحة، خاصة إذا لم يحرز أي تقدم قبل نهاية عطلة نهاية الأسبوع.

تصريحات أوروبية حذرة

وفي مؤتمر صحفي صباح الجمعة، أكد أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون التجارية، أن الاتحاد الأوروبي "جاهز تماما لإبرام اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة"، لكنه أشار إلى أن "لا توجد أي مؤشرات حاليا على اقتراب هذا الاتفاق". 

وأضاف: "لا توجد مكالمات أو اجتماعات مقررة، ولكن كما قلت سابقا، هذا قد يتغير بسرعة كبيرة".

والتصعيد الأمريكي لم يقتصر على أوروبا، إذ أعلن ترامب مساء الخميس عن فرض رسوم جديدة بنسبة 35% على الواردات الكندية اعتبارا من الشهر المقبل، ضمن ما وصفه بـ"موجة جديدة من السياسات الحمائية"، والتي قد تشمل معظم الشركاء التجاريين لـ الولايات المتحدة.

هذا التوجه يشكل منعطفا حادا في السياسة الاقتصادية الأمريكية، ويعكس توظيف ترامب للرسوم الجمركية كـأداة ضغط تفاوضي، لكن ذلك أيضا يضع الشراكات الدولية أمام اختبار صعب، في وقت تتنامى فيه النزعة القومية والحمائية في السياسة الأمريكية.

أوروبا في وضع الاستعداد الكامل

ومع ترقب الساعات القادمة، ينتظر الأوروبيون استيقاظ واشنطن حرفيًا وسياسيا، في ظل الاستعداد الكامل لاحتمال التصعيد أو الفرصة الأخيرة لعقد اتفاق.
فالرئيس الأمريكي أثبت مجددا أنه قادر على إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية العالمية بلحظة، وأن حتى أقرب الحلفاء ليسوا في مأمن من خطابه الحمائي المتشدد.

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، رسائل رسمية إلى قادة خمس دول، مهددًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على صادراتهم إلى الولايات المتحدة، ابتداءً من الأول من أغسطس المقبل. هذه الدول هي: الفلبين، مولدوفا، الجزائر، ليبيا، والعراق، لتنضم إلى قائمة متزايدة من شركاء أمريكا التجاريين المتأثرين بسياسات "الحماية الاقتصادية" التي يتبناها ترامب.

رسائل ترامب.. إما صفقة أو تصعيد

الرئيس الأمريكي أوضح في رسائله أن هذه الإجراءات تأتي ردًا على العجز التجاري المستمر بين الولايات المتحدة وتلك الدول، وهو ما يراه مؤشرا على اختلال الميزان التجاري لصالح الشركاء.
ترامب كتب بوضوح أن هذه الرسوم تهدف إلى مواجهة ما وصفه بـ"القيود غير العادلة" التي تفرضها بعض الحكومات الأجنبية على دخول البضائع الأمريكية إلى أسواقها.

وأكد الرئيس الأمريكي خلال اجتماع حكومي عقد الثلاثاء، أن "الرسالة تعني صفقة"، في إشارة إلى أن الرسوم الجمركية قابلة للتراجع حال التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة تحقق مصالح واشنطن.

طباعة شارك ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي رسوم جمركية جديدة

مقالات مشابهة

  • رسوم جمركية جديدة.. ترامب يشعل فتيل الحرب التجارية مجدددا وأوروبا بين التصعيد والتهدئة
  • تعويضات الحرب.. إيران تخوض معركة قانونية في متاهات النظام الدولي
  • 17 مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • عراك دبلوماسي عنيف في مجلس الامن بسبب ميناء الحديدة.. روسيا تتفاجئ بموقف واشنطن ولندن لإنهاء مهمة أونمها وموسكو تدافع
  • وزير التموين يلتقي نائب الأمين العام للأونكتاد لبحث سبل التعاون في الأمن الغذائي
  • الولايات المتحدة تطالب بإنهاء مهمة بعثة أونمها في الحديدة وتتهمها بتجاوز صلاحياتها
  • منها 3 دول عربية.. ترامب يفرض رسوما جمركية جديدة تصل إلى 30%
  • طالت 3 دول عربية.. ترامب يفرض رسومًا جمركية جديدة تصل إلى 30%
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية