عقد على دخول الإمارات سباق استكشاف الفضاء
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةيواصل قطاع الفضاء الإماراتي، خلال العام الجاري، تعزيز ريادته الإقليمية والعالمية، عبر مجموعة من الإنجازات التاريخية، التي يتوج بها مسيرة عقد من الزمن منذ دخول الدولة بشكل رسمي في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، وذلك مع الإعلان عن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال «مسبار الأمل» لكوكب المريخ، في يوليو 2014.
وتبرز تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، كواحدة من أهم قصص النجاح على المستويين الإقليمي والعالمي، بالنظر لحجم الإنجازات التي حققتها والمشاريع الاستثنائية، التي أطلقتها خلال فترة وجيزة من الزمن، مع التركيز على صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الإماراتية القادرة على مواصلة النجاح في هذا القطاع.
وتبدأ اليوم فعاليات «أسبوع الفضاء العالمي»، الذي يستمر حتى الـ10 من أكتوبر من كل عام، للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان.
وتأتي المناسبة هذا العام، في الوقت الذي لاتزال فيه الإمارات تسطر الإنجاز تلو الآخر، في مجال علوم وصناعة الفضاء، ومن أحدثها القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، المتوقع إطلاقه خلال الشهر الجاري.
ويعد إطلاق «محمد بن زايد سات»، خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات، إذ تم تطويره وبناؤه بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، وشاركت الشركات المحلية في تصنيع ما يقرب من 90 % من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية.
وجرى تطوير القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، ليصبح القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطوراً في المنطقة، في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث تم تزويده بنظام مؤتمت لترتيب الصور على مدار الساعة، ما يضمن له توفير صور تحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
ومنذ بداية العام 2024، أعلنت دولة الإمارات عن مجموعة من المشروعات الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، ومنها انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway» إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة، لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد.
ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان، وطولها 10 أمتار، وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوّل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
وفي يناير الماضي، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
بدوره، احتفل مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، في 9 فبراير الماضي، بالذكرى السنوية الثالثة لوصول المسبار إلى مداره، حيث أعلن سلسلة من الاستكشافات الجديدة والمتفردة، المستمدة من القياسات الأولى للغلاف الجوي للمريخ على مدار عام مريخي كامل.
وفي الشهر ذاته، أنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة التي تعد مرحلة رئيسة في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، تنقسم على 6 سنوات، لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس تنتهي مع الكويكب السابع «جوستيشيا».
وفي يوليو الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية (الياه سات)، عقداً مع شركة «سبيس إكس» لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت «الياه 4» (AY4) و«الياه 5» (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ اتفاقية الياه سات و«سبيس إكس» خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين إلياه 4 والياه 5، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
يذكر أن نتائج المسح الاقتصادي لقطاع الفضاء في الدولة لعام 2022، أظهرت ارتفاع إجمالي الإنفاق في القطاع بنسبة 6.61% مقارنة بالعام السابق، وشكل الإنفاق الحكومي نسبة 55.7% من الإجمالي بزيادة بلغت 12.7% مقارنة بالعام السابق، وشكل الإنفاق التجاري نسبة 44.3% من إجمالي الإنفاق في قطاع الفضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: استكشاف الفضاء الإمارات الفضاء برنامج الإمارات لرواد الفضاء رواد الفضاء صناعة الفضاء القطاع الفضائي قطاع الفضاء وكالة الإمارات للفضاء فی مجال
إقرأ أيضاً:
جزر القمر يجدد تأكيد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء
جدد اتحاد جزر القمر، أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، تأكيد دعمه « الكامل والتام » للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
وخلال الدورة العادية للجنة الـ24، المنعقدة بنيويورك ما بين 9 و20 يونيو الجاري، أبرز ممثل اتحاد جزر القمر أن بلاده « تجدد دعمها الكامل والتام لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية، كحل سياسي ذي مصداقية ومستدام لقضية الصحراء ».
وأشار إلى أن هذه المبادرة حظيت بدعم دولي متزايد وتتماشى مع قرارات مجلس الأمن، التي تحث على تبني مقاربة براغماتية، وواقعية قائمة على التوافق، مسجلا أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يمكن من إرساء الحوار، في احترام للقانون الدولي.
من جانب آخر، أشاد الدبلوماسي بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة من أجل النهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية، مبرزا أن الاستثمارات التي تم إنجازها، لاسيما في مجالات البنيات التحتية والخدمات الأساسية والاقتصاد الأخضر، تجسد إرادة المغرب الصادقة الارتقاء بظروف عيش الساكنة المحلية. وأضاف أن النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي تم إطلاقه في 2015، يشكل رافعة استراتيجية من أجل الاندماج الإقليمي والاستقرار.
كما أشاد بانخراط المغرب في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وكذا الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا.
وجدد الدبلوماسي التأكيد على أن الاعتراف بسيادة المغرب على كافة ترابه، بما في ذلك أقاليمه الجنوبية، يظل موقفا ثابتا يعبر عنه اتحاد جزر القمر، مذكرا بأن فتح بلاده قنصلية عامة بمدينة العيون يشكل دليلا قويا وأخويا على هذا الموقف.
ودعا إلى مساندة مقاربة واقعية ومسؤولة، تستشرف المستقبل من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى الأطراف، يقوم على المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
كلمات دلالية الحكم الذاتي الصحراء جزر القمر