غزة خلال عام .. ربع مليون غارة للاحتلال وأسلحة أذابت أجساد الشهداء
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
سرايا - كشف مسؤول كبير في جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة أن الاحتلال الصهيوني شن أكثر من 250 ألف غارة جوية وقصف مدفعي، مستخدما زهاء 90 ألف طن من المتفجرات، من بينها ذخائر محرمة دوليا، منذ اندلاع الحرب على القطاع في 7 تشرين الأول(أكتوبر) 2023.
وقال المدير العام لإدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني الدكتور محمد المغير، إن من بين هذه المتفجرات ما يقارب 15 ألف طن من قنابل وصواريخ لم تنفجر وتشكل خطرا حقيقيا على حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين استشهد أكثر من 90 منهم حتى الآن نتيجة هذه المخلفات الخطرة، مشيرا إلى أن الاحتلال يستخدم أسلحة محظورة في المناطق التي تتسم بالكثافة البشرية العالية.
وبرأي المغير، فإن استخدام هذه الأسلحة المحظورة والمحرمة دوليا يفسر استشهاد أعداد كبيرة، وإذابة وتبخر جثث الآلاف منها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحوّل الأجساد الواقعة في "عين الاستهداف" إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة، وإضافة إلى ذلك فقد حولت هذه الأسلحة القطاع إلى "منطقة منكوبة".
إلى ذلك، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في قصف للاحتلال استهدف عدة مناطق في قطاع غزة.
واستشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي من مُسيرة صهيونية استهدف مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى الأندونيسي في البلدة.
وأضاف أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني انتشلوا جثماني شهيدين من أسفل ركام منزلين تعرضا لقصف صاروخي من قبل الاحتلال في منطقتي معن والمنارة جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقد جرى نقلهما إلى مستشفى غزة الأوروبي في المدينة.
واستشهد تسعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس.
ونقل مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني جثامين خمسة شهداء، ومصابين، إلى مستشفى الشفاء، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة حمدونة في محيط مركز تموين الشاطئ غرب مدينة غزة، مضيفا أنه عرف من بين الشهداء: عبيدة سرور، وحسن حمدونة، ورضوان تنيرة، ومحمد أبو سلطان.
وجرى انتشال جثامين أربعة شهداء، بينهم امرأتان وطفل رضيع، من منزل لعائلة الفرا، تعرض لقصف صاروخي إسرائيلي، في حي المنارة بخان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشار إلى إصابة عدد آخر جراء قصف مدفعية الاحتلال جنوب منطقة الجعفراوي، جنوب شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وأشار إلى استشهاد الصياد فارس أحمد سعد الله وإصابة آخرين، جراء قصف استهدف مجموعة من الصيادين شمال غرب مدينة غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل السكان في منطقة الدعوة شمال شرق مخيّم النصيرات، وسط قطاع غزة.
في سياق متصل، قال أياديل ساباربيكوف، مسؤول فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن أكثر من 6 بالمائة من الفلسطينيين بقطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا، حيث يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية منذ نحو عام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمس، شارك فيه ساباربيكوف عبر الإنترنت.
وأشار ساباربيكوف إلى تعرض النظام صحي في غزة لأضرار كبيرة بسبب الهجمات المتكررة والنقص المستمر في المواد والأدوية والمساعدات الإنسانية.
ولفت إلى وقوع ما لا يقل عن 516 هجوما على خدمات الرعاية الصحية في غزة منذ أكتوبر 2023.
وأفاد أن أقل من نصف المراكز الصحية تعمل، لكنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الصحية.
وذكر أن ما لا يقل عن 24 ألفا و90 فلسطينيا أصيبوا بإصابات غيرت حياتهم بسبب الهجمات، ولم يحصل هؤلاء الأشخاص على إعادة التأهيل أو الرعاية الخاصة.
وأكد أن سوء التغذية يشكل مصدرا مهما آخر للقلق في غزة، مذكرا بأن 20 ألفا و241 طفلا نقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية منذ شهر كانون الثاني(يناير)، منهم 4 آلاف و337 يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من تنفيذ 44 بالمائة فقط من 214 مهمة مخططة منذ تشرين الاول(أكتوبر) 2023.
وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية "إن إنذارات الإخلاء المتكررة (من إسرائيل) والاشتباكات المستمرة ما زالت تعرقل العمليات الإنسانية".
وأضاف، "ندعو إلى وقف الصراع وحماية الخدمات الصحية والوصول الآمن إلى المرافق الصحية والتدفق المستمر للمساعدات إلى غزة".
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال مجازره بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول(أكتوبر) 2023، ما أسفر عن استشهاد 41788 فلسطينيا، وإصابة 96794 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ ما يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.(وكالات)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاع غزة الاحتلال القطاع محمد الاحتلال القطاع مستشفى الاحتلال مدينة مستشفى غزة غزة مستشفى الاحتلال مدينة إصابة الاحتلال مدينة مستشفى أحمد الله مدينة الاحتلال الصحة غزة الاحتلال غزة غزة شهر الصحة الصحة الاحتلال مجلس الوضع الاحتلال الوضع المدينة لبنان مدينة مجلس سوريا إصابة الصحة الله الدفاع مستشفى غزة الاحتلال أحمد الشفاء الثاني محمد القطاع شهر إلى مستشفى قطاع غزة جراء قصف
إقرأ أيضاً:
مجمع ناصر الطبي: استقبلنا 16 شهيدا أغلبهم نساء وأطفال جراء قصف عنيف على خان يونس
أكد الدكتور عاطف الحوت، مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس، أن ما يجري في قطاع غزة هو استمرار لنهج الإبادة الجماعية، حيث تستهدف قوات الاحتلال بشكل مباشر المدنيين، حتى في أثناء توجههم لمراكز توزيع المساعدات، مشيرا إلى أن مجزرة وقعت صباح أمس في رفح أسفرت عن استشهاد 27 مدنيا، أغلبهم من النساء والأطفال، إثر استهداف متعمد لمنطقة مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية، في إشارة إلى أن «الرصاص كان موجهاً للقتل لا التفريق»، على حد وصفه.
وأضاف الحوت خلال رسالة على الهواء، أن مجمع ناصر استقبل صباح اليوم 16 شهيدا، بينهم 8 أطفال و6 سيدات، إلى جانب 27 إصابة أخرى، وذلك جراء قصف عنيف استهدف أحياء متعددة في خان يونس، من بينها حي الأمل والمناطق الشرقية للمدينة، موضحا أن الاحتلال لا يفرّق بين الأطفال والنساء وكبار السن، بل يسعى إلى طمس الحياة تماما في غزة، ضمن محاولة ممنهجة للتهجير والتدمير الشامل.
وأوضح مدير مجمع ناصر أن المستشفى هو المؤسسة الطبية الوحيدة العاملة حالياً في جنوب القطاع، بعد خروج مستشفيات رفح ومستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، مشيرا إلى أن المجمع يعمل فوق طاقته البشرية واللوجستية، ويضطر إلى إجراء أكثر من عشر عمليات جراحية معقدة يومياً في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية، «نضطر إلى المفاضلة بين المرضى، نترك من يحتاج إلى عمليات طويلة ليلقى ربه لأننا لا نستطيع مساعدته»، في إشارة إلى تدهور الوضع الصحي بشكل مأساوي.
اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في استهداف الاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة
الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة