معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
السيطرة الروسية أجبرت القيادة العليا للقوات الأوكرانية على الانسحاب من أوغليدار ، كما ادعت، بهدف "إنقاذ الأفراد، والمعدات العسكرية".
تعتبر أوغليدار آخر معقل كبير محصن للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه جنوب دونيتسك ومركزا لوجستيا مهما، حيث تقع المدينة عند تقاطع جبهتين - الجنوبية في منطقة زابوروجيه والشرقية في منطقة دونيتسك، بين ثلاث مستوطنات مهمة وهي: دونيتسك وفولنوفاخا وماريوبول.
وبعد خسارته لهذا الخط، لن يتمكن الجيش الأوكراني من التقدم باتجاه بحر آزوف. بالإضافة إلى ذلك، على بعد 18 كم من أوغليدار، توجد مسارات للسكك الحديدية يحتاجها الجيش الروسي لنقل القوات والمعدات لتحرير المزيد من البلدات والمدن في دونباس.
تحرير أوغليدار يجعل من الممكن القضاء على نقطة تصحيح النيران من الأسلحة الدقيقة، كما تعد المدينة أيضًا مركزًا لوجستيًا مهمًا، لذا فإن السيطرة على هذه المنطقة ستسمح بتعليق إمداد المجموعات الأوكرانية في اتجاه مارينسك.
وفي تصريح لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، أوضح الخبير العسكري أليكسي ليونكوف أن "أوغليدار هو الارتفاع المهيمن، وهناك أكوام ركامية يتم من خلالها تعديل نيران المدفعية، بما في ذلك التي تستهدف المدنيين في دونيتسك".
ورغم محاولة الإعلام الغربي التقليل من قيمة الإنجاز الروسي، إلا أنه اعترف بأهمية أوغليدار والعواقب التي ستترتب عن خسارتها بالنسبة للأوكران، حيث كتبت وكالة بلومبيرغ أن "سيطرة القوات الروسية على مدينة أوغليدار قد يزيد الضغط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المنتهية ولايته"، وتشير الوكالة إلى أن "هذا الأخير واجه بالفعل مشاكل بسبب حقيقة أن الغرب لم يتحمس كثيرا لـ "خطة النصر" على روسيا".
وكالة الأنباء الفرنسية، فرانس 24، نشرت مقالا قالت فيه أن "بلدة أوغليدار الواقعة بالقرب من خط للسكك الحديدية من شبه جزيرة القرم، شبه جزيرة البحر الأسود، ومن إلى منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا التي تضم دونيتسك ومنطقة لوغانسك الشرقية، والتي تسيطر موسكو على معظمها"
وأضافت الوكالة: "إن الاستيلاء على أوغليدار، التي تعتبرها روسيا واحدة من آخر المعاقل الأوكرانية في جنوب دونيتسك، يفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم في أماكن أخرى"، وأن "مباني البلدة تعتبر مثالية لمشغلي الطائرات بدون طيار أو القناصين، وسقوطها يفتح الطريق إلى كوراخوف، وهي مدينة تقع إلى الشمال قليلاً، مما سيسمح للجيش الروسي بالتقدم بسرعة أكبر
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
ذكرت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، منذ قليل، بإن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره للجيش على "النجاحات" التي حققها، مؤكدا أن الجنود المشاركين في العملية العسكرية الخاصة "يعدون هداياهم للوطن" مع اقتراب احتفالات العام الجديد.
وقال بوتين، خلال اجتماع حول الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة، "نحن نقترب من العام الجديد، والبلاد بأكملها تستعد له: البعض يجهز الفطائر الحلوة، والبعض الآخر يصهر الفولاذ ويجهزه للحفاظ على استمرار صناعة الدفاع، وهناك من يؤدي مهامه على الجبهة مباشرة خلال عملية عسكرية خاصة، ويجهز هداياه لروسيا، ويحارب ويخاطر بحياته.
وكان الكرملين قد أعلن أن بوتين تلقى تقريرا حول اكتمال سيطرة القوات الروسية على مدينة سيفيرسك في دونيتسك، حيث تمنى الرئيس الروسي التوفيق والنجاح للجنود المنتشرين في منطقة العمليات الذين "حرروا" المدينة، وفق التعبير الروسي الرسمي.
وقدم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، تقريرا إلى بوتين حول التطورات الميدانية، مؤكداً أن القوات الروسية حررت بلدتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا في مقاطعة خاركوف.