"محو غزة.. عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي"
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
جنيف - صفا
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرا تزامن مع مرور عام كامل على بدء "إسرائيل" جريمة الإبادة الجماعية.
التقرير الذي جاء بعنوان "محو غزة.. عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي" استعرض أبرز الجرائم التي وثقتها الفرق الميدانية للمرصد على مدار 12 شهرًا، بما في ذلك تتبع لعناصر الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والإطار القانوني لجريمة الإبادة الجماعية وسياقها وحيثياتها المستمرة.
كما تناول التقرير الأوضاع الكارثية والجرائم الخطيرة التي ترتكبها "إسرائيل" على الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا في قطاع غزة منذ عشرات السنين، بما في ذلك فرض الحصار غير القانوني وفصل القطاع عن باقي الأرض الفلسطينية والعالم وتحويله إلى منطقة معزولة فقيرة.
فمنذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وحتى تاريخه، قتل جيش الاحتلال أكثر من 50 ألف فلسطيني، بينهم نحو 42 ألفًا أُدرجوا في سجلات وزارة الصحة الفلسطينية، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، وأصيب نحو 100 ألف آخرين، بينما ما تزال آلاف الجثامين للضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع.
وقدر المرصد أن نحو 10% من سكان قطاع غزة إما قتلوا أو جرحوا أو فقدوا أو اعتقلوا، فيما 33% من الضحايا من الأطفال و21% من النساء، بينما تم اعتقال الآلاف بشكل قسري، ما زال نحو 3600 منهم في مراكز اعتقال واحتجاز مختلفة.
كما رصد نحو 3,500 عائلة قُتل منها عدة أفراد منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويشمل ذلك 365 عائلة فقدت أكثر من 10 أفراد، بينما فقدت أكثر من 2,750 عائلة ثلاثة أفراد على الأقل.
وقال إن الجذر الأساسي لاضطهاد الشعب الفلسطيني على أرضه، على نحو مهد لإبادته جماعيًّا، هو وجود الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية منذ عام 1967 وهو ما أكدت عليه محكمة العدل الدولية.
وقال: ما زال واجبًا على جميع الدول منفردة ومجتمعة، العمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بالوسائل المتاحة كافة، باعتبار أن منع هذه الجريمة والمعاقبة عليها يعد التزاما قانونيًّا دوليًّا يقع على عاتق جميع الدول، دون استثناء، وهو التزام ذات حجية مطلقة تجاه الكافة.
ودعا المرصد الحقوقي إلى فرض حظر كامل على توريد الأسلحة لـ"إسرائيل"، والتوقف والامتناع عن تقديم أية مساعدات في المجالات العسكرية والاستخباراتية، وإيقاف جميع التراخيص واتفاقيات الأسلحة والاستيراد والتصدير.
وحث على فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على "إسرائيل" والدول المتواطئة معها، بما في ذلك منع السفر وتجميد الأصول الحكومية وكذلك الأصول الخاصة بالمسؤولين الحكوميين والكيانات والأفراد المتورطين في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى التوقف والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساعدة الأخرى لـ"إسرائيل" فيما يتعلق بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك إلغاء أو تعليق العلاقات التعاقدية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية وسحب الاستثمارات.
كما شدد على وجوب ضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وتفكيك جميع القواعد والحواجز ونقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية وإلغاء التقسيمات الجغرافية والعسكرية كافة التي تم فرضها في القطاع وضمان عودة النازحين قسرًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي جریمة الإبادة الجماعیة بما فی ذلک قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن مناطق عدة في خان يونس تتعرض لقصف مدفعي مكثف؛ في إطار ما يصفه الاحتلال بـ"توسيع الخط الأصفر"، مضيفا أن هذا التوسع ينعكس بشكل واضح على الأرض من خلال عمليات توغل جديدة وإعادة رسم للحدود الميدانية.
وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن طائرات الاحتلال الحربية شنت، قبل دقائق، 3 غارات على المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، داخل ما يعرف بالمناطق الصفراء، التي تتعرض منذ صباح اليوم لقصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن إطلاق النار والقصف أدى إلى إصابة خيام النازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة أخرى بجروح متفاوتة الخطورة.
وأشار المراسل إلى أن المشهد ذاته يتكرر في المناطق الشرقية لجنوب القطاع، حيث تتواصل الغارات على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس، إلى جانب عمليات النسف المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال في تلك المناطق.
وفي المنطقة الوسطى، ذكر جبر أن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت صباح اليوم داخل المناطق الصفراء في دير البلح، وقامت بتوسيع نطاقها بمئات الأمتار، ووضع مكعبات إسمنتية صفراء لتحديد المنطقة الجديدة التي تم التقدم داخلها وضمّها إلى نطاق "اللون الأصفر" الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.