دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إلى ضرورة مهاجمة البرنامج النووي الإيراني وضرب القيادة الإيرانية. 

جاءت هذه الدعوة في سياق استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران، وتصاعد التهديدات المتعلقة ببرنامج إيران النووي ودورها الإقليمي.

بينيت يدعو لإسقاط النظام الإيراني

في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" صباح اليوم الأحد، شدد بينيت على أهمية استهداف المصالح الاقتصادية الرئيسية للنظام الإيراني، معتبرًا أن إسقاط هذا النظام يعد هدفًا استراتيجيًا لإسرائيل قبل أن تتمكن إيران من امتلاك الأسلحة النووية.

وأشار بينيت إلى أن إيران كانت تمارس ما وصفه بالإرهاب ضد الإسرائيليين على مدى أكثر من 30 عامًا، متهمًا النظام الإيراني بتمويل وتدريب وتسليح حركات المقاومة مثل حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي، بهدف تطويق تل أبيب وإلحاق الضرر بأمن إسرائيل.

هجوم على برنامج إيران النووي

تصريحات بينيت تأتي في وقت حساس من الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل، حيث تواصل إسرائيل التأكيد على رفضها لأي تطوير نووي إيراني. 

وبينما تعتبر إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، ترى إسرائيل أن طهران تسعى لامتلاك السلاح النووي، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها.

ودعا بينيت إلى اتخاذ خطوات فورية لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، محذرًا من عواقب تأخير أي عمل عسكري ضد هذا التهديد. 

وقال في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقًا بـ "تويتر"): "هدفنا هو إسقاط النظام الإيراني غير الكفؤ قبل أن يحصل على الأسلحة النووية".

دعم إسرائيل لتكنولوجيا التصدي للصواريخ

في إشارة إلى القدرات العسكرية الإسرائيلية، أشاد بينيت بالتكنولوجيا التي تمتلكها إسرائيل، والتي قال إنها كانت قادرة على التصدي لآلاف الصواريخ التي استهدفت تل أبيب. 

وأكد أن إسرائيل ستكون مستعدة للتصدي لأي تهديد إيراني، مشيرًا إلى التقدم الكبير في قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.

استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران

التصريحات التي أطلقها بينيت تأتي وسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، وخاصة مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية والسورية، حيث تدور اشتباكات متكررة بين حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نفتالي بينيت البرنامج النووي الايراني إسرائيل وإيران حزب الله حماس الجهاد الإسلامي الدفاع الجوي الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018

العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. اعلان

أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، شملت أكثر من خمسين فردًا وكيانًا، إلى جانب أكثر من خمسين سفينة يُشتبه بأنها تابعة لأسطول تجاري يملكه نجل أحد كبار المسؤولين في النظام الإيراني.

وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان رسمي، أن هذه الحزمة تمثل أكبر مجموعة من العقوبات تُفرض على إيران منذ عام 2018، مشددًا على أنها تُعدّ أقسى إجراء اقتصادي ضد طهران خلال أكثر من ست سنوات.

وتمت الإشارة إلى أن العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار الأمني المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. وتتضمن العقوبات تجميد للأصول، وحظرًا شبه كامل على أي تعاملات مالية مع الكيانات والأفراد المدرجة في القائمة.

وفي السياق، قبل أسبوعين أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات النووية بحلول نهاية الصيف.

ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الأوروبيين أكدوا خلال اللقاء الذي جرى الخميس، تصميمهم على إعادة فرض كافة العقوبات الدولية، في حال استمرار الجمود في مسار المفاوضات.

ويأتي هذا الإنذار وسط تحركات مكثفة لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق، لكنه لا يزال ساريًا بين إيران وبقية الأطراف الدولية. وتمنح بنود الاتفاق الدول الموقعة حق تفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية في حال عدم التزام طهران بتعهداتها، شرط أن يتم تفعيلها قبل انتهاء صلاحية الاتفاق في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يضع أوروبا أمام جدول زمني ضيق للتحرك.

وبينما تتهم قوى غربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تنفي إيران ذلك، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية فقط. وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف، إذ تعتبرها طهران حقًا سياديًا، بينما تصنفها واشنطن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.

Related "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطيةطهران في مرمى العقوبات مجددًا.. مهلة أوروبية أخيرة لإنقاذ الاتفاق النوويواشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان

في بداية شهر يوليو، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت "شبكة واسعة متورطة في تهريب النفط الإيراني"، وتضم كيانات مالية وأفرادًا متهمين بدعم الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله".

وجاء ذلك في بيانين صادرين بشكل متزامن عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.

وأكدت الوزارة أن العقوبات شملت شخصيات وشبكات متصلة بتجارة النفط الإيراني غير المشروعة، بالإضافة إلى كيانات مرتبطة بمؤسسة القرض الحسن التابعة لـ"حزب الله"، التي تم استخدامها لتزييف العقوبات السابقة وتمكين الجماعة من التمويه على النظام المالي اللبناني لتمويل أنشطتها الإرهابية.

وأبرزت وزارة الخزانة دور رجل الأعمال العراقي-البريطاني سليم أحمد سعيد كأحد أبرز الشخصيات المستهدفة، مشيرة إلى أنه كان يدير شبكة معقدة تستخدم شركات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية.

كما استهدفت العقوبات عددًا من السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه شبكة بحرية سرية تُستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى مشترين في آسيا عبر مسارات بحرية معقدة ومتحوّلة. وترفع هذه السفن أعلامًا دولية متنوعة، من بينها الكاميرون، جزر القمر، بنما، وبولو، وتُدار عبر شركات مسجلة في سيشل، جزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية. وتم تحديد شركة وساطة مقرها سنغافورة كجهة تنسيقية رئيسية لحركة هذه السفن.

وأفاد البيان بأن بعض هذه السفن كانت تعمل لصالح شركة القاطرجي، التي يُعتقد أنها تتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت الوزارة إلى أن إحدى هذه السفن تم رصدها خلال أغسطس 2024 وهي تقوم بانتحال هوية أخرى أثناء عملية نقل شحنة من سفينة إلى أخرى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • «خامنئي»: الغرب يستغل الملف النووي كذريعة للاصطدام مع إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • توفيق عكاشة: النظام الإيراني يلفظ أنفاسه الأخيرة.. وانهياره مسألة وقت