خبيران عسكريان: اجتياح شمال غزة لتطبيق خطة الجنرالات وإفراغ السكان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال خبيران عسكريان إن العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة مختلفة عن العمليات السابقة وهدفها تطبيق "خطة الجنرالات" التي تبناها المستوى السياسي في إسرائيل.
وأوضح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن العملية الجديدة تختلف عن عمليات الاجتياح السابقة والتي كانت في إطار زمني ومعلومات عن مقاتلين وقيادات المقاومة السياسية والعسكرية، إلى جانب البحث عن أنفاق وأسرى محتجزين.
وبيّن أن العملية العسكرية الجديدة لها علاقة بـ"خطة الجنرالات" التي تهدف للسيطرة المطلقة على شمال القطاع وإفراغه من السكان حتى محور نتساريم، حيث تتراوح الأعداد بين 350 ألفا و700 ألف.
وأضاف أن العملية تأتي أيضا في إطار ما تحدّث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مشروع إعادة رسم الشرق الأوسط، إضافة إلى تقارير إسرائيلية عن مشاريع استيطانية شمالي القطاع.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صدّقا على دراسة العمليات التي يمكن تنفيذها في غزة على أساس "خطة الجنرالات"، التي تنص على حصار شمال القطاع ووقف المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق قوله إن الخطة تهدف لتحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومحاصرة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "وإجبارهم على الاستسلام أو الجوع".
وقال الدويري إن تنفيذ "خطة الجنرالات" يتطلب إجراء عسكريا على الأرض لإخراج المدنيين الذين يتركزون في مناطق جباليا وأحياء الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان.
وشبه الخبير العسكري عملية الاقتحام الجديدة بفكي كماشة عبر مناورة مزدوجة مع ترك ممر للخروج من شرقي حي الشيخ رضوان وغربي جباليا.
وقال إن المنطقة محاصرة منذ عام وعانت كل أنواع العذاب والضغط، مضيفا أن تحقيق الاحتلال هدفا في الشمال "يعتمد على قدرة المقاومة للتصدي لهذا المخطط".
وخلص إلى أن الاحتلال بعث رسالة مفادها أنه "يسعى للسيطرة على المنطقة الشمالية حتى محور نتساريم بعد عام من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
أهداف الاحتلالويقول الخبير العسكري إلياس حنا إن الجيش الإسرائيلي يحتل محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة بما يعادل 26% من مساحة القطاع.
وبين أن الهجوم الجديد جاء من الشرق بلواءين مدرعين وآخر من شارع الرشيد (البحر) باتجاه الشيخ رضوان وجباليا "لتأمين مناورة وضرب ما تشكل من مقاومة بعد خروج القوات الإسرائيلية".
واتفق العميد اللبناني المتقاعد مع الدويري أن العملية تندرج في سياق "مشروع الجنرالات والتهجير وحشر سكان قطاع غزة بمكان معين مستدلا بتعيين حاكم عسكري للقطاع الساحلي".
كما تندرج العملية الجديدة في إطار معلومات حول "مظاهر إعادة تأهيل كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وغيرها من التنظيمات على صعيد التجنيد والتصنيع وغيرها ومنع عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات خطة الجنرالات أن العملیة
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: سمعة الجنرالات الباكستانيين تحسنت بشكل ملحوظ
شهد الجيش الباكستاني تحسنا ملحوظا في صورته العامة ومكانته السياسية عقب الصراع الأخير مع الهند، على الرغم مما تعرض له من ضربات صاروخية وهجمات بالمسيرات في عمق أراضيه.
وكشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب بباكستان في 21 مايو/أيار 2025 أن "93% من الباكستانيين قالوا إن نظرتهم لجيشهم تحسنت" و"97% اعتبروا أداء الجيش "جيدا جدا" أو "جيدا" بعد الأعمال القتالية".
ويأتي هذا الدعم الجديد، الذي دفع شخصيات معارضة مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان إلى "دعوة الأمة إلى احتضان الجيش"، على الرغم من إطلاق الهند "أقوى قوة.. منذ حرب عام 1971″، مستهدفة منشآت حساسة، بما في ذلك قاعدة جوية في روالبندي.
مع ذلك، يقول مايكل كوجلمان، كاتب النشرة الأسبوعية لجنوب آسيا في مجلة فورين بوليسي ومحلل لشؤون المنطقة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، إن الباكستانيين ينظرون إلى هذه الهجمات على أنها انتصار لبلدهم، مما يعزز الدور الذي يدعيه الجيش بأنه "الحامي الرئيسي للبلاد ضد التهديد الهندي الدائم".
وذكرت باكستان أنها أسقطت عدة طائرات مقاتلة هندية، الأمر الذي لم تؤكده نيودلهي ولم تنفه، لكن مسؤولين غربيين أكدوه. ويعتبر الباكستانيون ردهم الصارم انتصارا كبيرا.
وعلاوة على ذلك، حقق الجيش الباكستاني انتصارات جيوسياسية، حيث أدت دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل قضية كشمير إلى "تدويل القضية" وتحويل الانتباه العالمي نحو المخاطر النووية.
إعلان
وكانت شعبية الجيش قد تراجعت في الأشهر الأخيرة بشكل صارخ مع السنوات السابقة، التي شهدت "بعضا من أشد المشاعر المعادية للجيش في باكستان منذ عقود" بسبب قمع المعارضة السياسية والمشاكل الاقتصادية.
وبينما برز قائد الجيش عاصم منير "كأحد أكبر الرابحين"، حتى بترقيته إلى رتبة مشير، يرى النقاد أن هذه خطوة من جانب رجل قوي، مشيرين إلى أن "مكاسبه السياسية قد تكون عابرة".