عقب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إسرائيل بسبب شنها حربها المتواصلة منذ عام على قطاع غزة، فرضت الحكومة ضريبة على البنوك وحددتها للفترة من عامي 2024 و2025، فى محاولة لإيجاد مورد إضافي في ظل اتساع مصاريفها العسكرية بشكل لافت خلال العام الماضي.

غير أن محاولة وزارة المالية تمديد فرض الضرائب، ليشمل عام 2026، أغضب اتحاد البنوك الإسرائيلية مما دفعها لتوجيه خطاب شديد اللهجة للوزير بتسلئيل سموتريتش تتهمه بانتهاك الاتفاق بين الطرفين.

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "كالكاليست" ذكرت الكاتبة إيريت أفيشر أن البنوك عبرت عن رفضها الشديد للضريبة الخاصة التي تنوي الحكومة فرضها بدءا من عام 2026، مشيرة إلى أن هذا القرار يمثل انتهاكا واضحا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مسبقا مع المالية.

ووفقًا لمسودة قانون الترتيبات، ستقرر لجنة مشتركة بين الوزارات بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2025 ما إذا كان من المبرر تمديد الضريبة، وهو ما يعارضه اتحاد البنوك.

وأفادت الكاتبة بأن البنوك بعثت رسالة شديدة اللهجة إلى سموتريتش، حيث اعتبرت أن هذا القرار يتعارض مع التفاهمات التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام، والتي تنص على أن الضريبة ستكون محدودة لفترة عامين فقط (2024-2025). واعتبر اتحاد البنوك في رسالته أن هذه الخطوة تقوض الثقة بين القطاع المالي والحكومة.

وذكرت البنوك في رسالتها أن سموتريتش قد وعدهم شخصيا -خلال اجتماع سابق- بأن الضريبة ستكون لمرة واحدة ولن تتم إضافة إجراءات ضريبية أخرى. وأشارت إلى أن خرق هذا الوعد يمثل انتهاكا من جانب الوزير، ويضر بمصداقية الحكومة.

وتشير مسودة الخطة الاقتصادية لعام 2025 إلى أن مستوى الربحية المرتفع الذي تحققه البنوك بفضل ارتفاع أسعار الفائدة هو السبب الرئيسي وراء هذا الاقتراح الجديد. ومع ذلك، تعتبر البنوك أن تمديد الضريبة لا يتماشى مع التسوية التي توصلت إليها مع المالية في وقت سابق من العام.

وعبرت الكاتبة -نهاية المقال- عن استغراب البنوك من إعادة طرح هذه الفكرة بعد نصف عام فقط من إقرار القانون، ودعت سموتريتش إلى إزالة هذا الاقتراح من الميزانية المقبلة، مشيرة إلى أن التسوية السابقة كانت نتيجة ظروف استثنائية يجب عدم تكرارها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا أسقطت سويسرا ضريبة الميراث عن الأثرياء؟

بمزاج انتخابي حاسم، رفض الناخبون السويسريون مشروع ضريبة ميراث بنسبة 50% على أصحاب الثروات الكبرى، بعدما لوّح رجال أعمال بارزون بمغادرة البلاد إذا تم اعتمادها، وفق ما أفادت وكالة "بلومبيرغ".

وبرغم أن المبادرة انطلقت بدافع مواجهة تغيّر المناخ، فإن الخشية من "هجرة الثروة" طغت على المشهد وحسمت نتيجة الاقتراع.

وتنقل بلومبيرغ عن تقدير حكومي أولي أن 82% من الناخبين صوّتوا ضد الاقتراح، وهو اتجاه عكسته أيضًا استطلاعات الرأي السابقة.

وكانت الضريبة المقترحة ستُفرض على جميع الأصول التي تتجاوز 50 مليون فرنك (نحو 62 مليون دولار) سواء عند الميراث أو الهبات، ما كان سيطاول نحو 2500 شخص فقط، أي 0.03% من السكان.

ورغم محدودية عدد الخاضعين لها، اعتبرت الحكومة ومعظم الأحزاب -باستثناء اليسار- أن الإجراء سيؤدي لنتيجة معاكسة تمامًا، متمثلة في مغادرة الأثرياء وخسارة خزينة الدولة موارد ضرورية.

تهديدات بالمغادرة

وتشير بلومبيرغ إلى أن رجال أعمال من بينهم بيتر شبولر، المساهم الأكبر في شركة "ستادلر ريل"، أعلنوا بوضوح أنهم سيغادرون البلاد في حال تمرير الضريبة.

وقال شبولر للصحافة المحلية إن الضرائب المقترحة "ستجبر على بيع الشركة في حال وفاته"، وإنه لن يبقى تحت نظام ضريبي يعتبره "عقابيا".

هذه التصريحات -تقول بلومبيرغ- ساهمت بشكل كبير في تشكيل المزاج العام الرافض.

التصويت أكد أن جاذبية سويسرا للثروة ليست مجرد ميزة بل إستراتيجية وطنية (رويترز)سويسرا ملاذ الأثرياء

وتوضح بلومبيرغ أن سويسرا التي تفرض أصلا ضرائب على الثروة، تُعد اليوم واحدة من أعلى بلدان العالم من حيث كثافة أصحاب الثروات:

أكثر من 9 مليارديرات لكل مليون نسمة – أي 5 أضعاف المعدل في أوروبا الغربية، بحسب دراسة صادرة عن بنك "يو بي إس". نظام ضريبي يمنح معاملة خاصة للأجانب الأثرياء، بما يسمح لهم بدفع الضرائب دون كشف مفصل عن أصولهم. إعلان

وتؤكد الوكالة أن هذه المعطيات لعبت دورًا في ترجيح كفة الرفض، وسط مخاوف من منافسة شرسة من مراكز مالية في آسيا والشرق الأوسط.

حماية مناخ الأعمال بسويسرا

وتُذكّر بلومبيرغ بأن الناخبين السويسريين -الذين يصوّتون 4 مرات سنويًا وفق نظام الديمقراطية المباشرة- وقفوا سابقًا ضد مبادرات تتعلق بـ:

تشديد معايير الانبعاثات تطبيق حد أدنى وطني للأجور زيادة أيام الإجازات الإلزامية

وهو نمط يُظهر، وفق بلومبيرغ، ميلاً واضحًا لحماية مناخ الأعمال وجذب رأس المال.

وفي استفتاء منفصل، رفض الناخبون اقتراحًا لفرض خدمة عسكرية إلزامية للنساء، وهو مشروع طرحته أحزاب وسط-يسار، ولم يحصد سوى 14% من الأصوات.

وكان المقترح يتيح أيضًا أداء الخدمة عبر عمل مدني مثل رعاية المسنّين أو المهام البيئية، لكنه سقط بغالبية ساحقة.

مقالات مشابهة

  • الخزوز: نحن نشجع الشباب على العمل ونفرض عليهم ضريبة 16٪.. كيف؟
  • ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بالمحافظات المحررة وسط تراجع الرقابة الحكومية
  • أبرزها مقار الأحزاب السياسية.. تعرف على الأماكن المعفاة من الضريبة العقارية
  • لماذا أسقطت سويسرا ضريبة الميراث عن الأثرياء؟
  • فوز الكاتبة والروائية «سلوى بكر» بجائزة البريكس الأدبية في دورتها الأولى لعام 2025
  • سموتريتش: أدعو الرئيس الإسرائيلي إلى الموافقة على طلب العفو عن نتنياهو
  • إسرائيل تتهم اليونيفيل بتسريب معلومات حساسة لحزب الله وتلوح بتوسيع العمليات
  • تل أبيب تتهم اليونيفيل بتسريب معلومات لحزب الله
  • بنوك مصر تطلق برامج جديدة للحفاظ على أموال المودعين بعد قرار المركزي بشأن الفائدة
  • سعر الدولار اليوم السبت 29-11-2025 فى البنوك