وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وترقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، بعد أن أطلقت طهران رشقات صواريخ على تل أبيب، الثلاثاء الماضي، ومخاوف من أن تستهدف ضربات جيش الاحتلال مواقع نووية في عدد من المدن الإيرانية، نرصد في التقرير التالي معلومات عن هذه المواقع.

الهجوم على إيران

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فلم يعلن جيش الاحتلال عن المواقع التي سيتم استهدافها خلال الهجوم على إيران، ولكنها ستكون قاسية ومؤلمة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف التقرير أن الهجوم على إيران يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وبحسب المعلن فقد قدمت أمريكا تعويضات وإغراءات إذا امتنعت إسرائيل عن استهداف المنشآت النووية.

أين تتواجد المنشآت النووية في إيران؟

وبحسب المعلن من وسائل إعلام إيرانية، فأن طهران تمتلك 15 موقعا نوويا في عدة مدن ومحافظات.

وقال خبراء إن أبرز المنشآت النووية في إيران التي قد تكون مستهدفة هو مجمع «نطنز» في وسط إيران لتخصيب اليورانيوم، وهو مدفون في عمق الأرض، والمحصن بنسبة كبيرة من الوصول إلى القنابل الخارقة للتحصينات الأكثر تقدمًا في العالم.

وبحسب المعلن من وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» فأن مجمع نطنز مكون من 3 مبان تحت الأرض، منها اثنان مصممان لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي.

وتتواجد في المجمع 6 مبان فوق الأرض، وهي منشآت محمية ببطاريات مضادة للطائرات، وسياج محيطي، ويحمي المبني فيلق أمني تابع للحرس الثوري الإيراني.

أما الهدف الثاني، فهو منشأة فوردو للتخصيب، وهو مصنع نووي تم بناؤه داخل الجبل على حافة صحراء الملح الكبرى في إيران، وهو ما تعتبره إسرائيل واحدة من أكثر القوى العسكرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهجوم الاسرائيلي اسرائيل ايران المنشآت النوویة على إیران

إقرأ أيضاً:

أغلقته أمام عمليات تفتيش المنشآت.. إيران تفتح باب الحوار التقني مع «الطاقة الذرية»

البلاد (طهران)
في ظل تصاعد التوتر النووي والضغط الغربي المتزايد، أعلنت إيران أنها ستستقبل وفداً فنياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع المقبلة، في زيارة تهدف لمناقشة آلية جديدة للتعاون بين الطرفين، ولكن من دون السماح بأي زيارات ميدانية إلى المواقع النووية، وفق ما أكده نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي.
وأوضح المسؤول الإيراني خلال وجوده في نيويورك أن هدف الزيارة هو “إعادة صياغة العلاقة مع الوكالة وليس تفتيش المنشآت”، وذلك بعد أسابيع من وقف طهران تعاونها مع مفتشي الوكالة الأممية، وسحب كاميرات المراقبة من عدة منشآت نووية، في خطوة اعتبرها مراقبون إعلاناً عملياً لبداية مرحلة مواجهة أكثر حدة.
التوترات بين طهران والوكالة الدولية بلغت ذروتها بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، أسفرت عن سقوط مئات القتلى، بحسب الرواية الإيرانية. وقد حمّلت طهران الوكالة ومديرها العام، رافائيل غروسي “مسؤولية التواطؤ مع هذه الاعتداءات”، ما دفع البرلمان الإيراني لإقرار قانون علّق التعاون مع الوكالة، وصدّق عليه الرئيس مسعود بيزشكيان في بداية يوليو.
وفي أعقاب الهجمات، غادر مفتشو الوكالة البلاد، بينما أعلنت إيران رسمياً إزالة الكاميرات الدولية من المنشآت الحساسة، في ما اعتبر تحوّلاً إستراتيجياً في تعاملها مع الرقابة الدولية.
وفي تطور متصل، شهدت إسطنبول الجمعة جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، إلا أنها انتهت دون تحقيق أي اختراق، وسط تحذيرات من لجوء الأوروبيين إلى”آلية الزناد” لإعادة فرض عقوبات أممية على طهران، إذا استمر الجمود.
وقال آبادي، الذي شارك في المحادثات: إن اللقاء كان”صريحاً ومفصلاً”، وتم الاتفاق على مواصلة التواصل. إلا أن الدبلوماسيين الأوروبيين، بحسب وكالة “أسوشييتد برس”، اعتبروا أن الوقت بدأ ينفد، لا سيما في ظل اختفاء نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب من منشآت ضربتها واشنطن، دون تقديم توضيحات من الجانب الإيراني.
ورغم إعلان الوكالة الدولية استعداد إيران لمحادثات فنية، إلا أن أجواء التوتر لا تزال تسيطر على المشهد، فطهران تتهم الوكالة بازدواجية المعايير والانحياز لصالح الغرب، بينما تطالب الدول الأوروبية بضمانات تتيح لمفتشي الوكالة العودة إلى الميدان، وتفتيش المواقع المتضررة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن زيارة نائب المدير العام للوكالة ستتم قريباً، لكنها ستقتصر على “بحث إطار التعاون”، ولن تشمل “أي نشاط رقابي أو تفتيش مباشر”.
ومع اقتراب الموعد الرسمي لانتهاء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في أكتوبر المقبل، تسود المخاوف من انهيار كامل للأطر القانونية التي كانت تضبط البرنامج النووي الإيراني.
وبينما تواصل طهران التأكيد أن أنشطتها النووية لأغراض سلمية، تشدد واشنطن والدول الأوروبية على ضرورة وقف تخصيب اليورانيوم، وتقديم إجابات شفافة حول برنامجها، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن.
وفي ظل هذا الانسداد، يرى مراقبون أن المشهد يتجه إلى أحد مسارين: إما استئناف تدريجي للتعاون التقني، يتيح تجنب تفعيل”آلية الزناد”، أو الدخول في مرحلة تصعيد دبلوماسي، وربما أمني، إذا ما قررت الدول الغربية إعادة فرض العقوبات الدولية قبل نهاية العام.
ويظل مستقبل هذا الملف مرهوناً بقدرة الطرفين – إيران والمجتمع الدولي – على بناء الثقة مجدداً، في وقت أصبحت فيه المعادلات الإقليمية أكثر هشاشة، والتدخلات العسكرية أكثر حضوراً في قلب المعادلة النووية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • ترامب يهدد بقصف المنشآت النووية الإيرانية إن أعادت طهران تشغيلها
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • 5 تمارين فعالة لتخفيف آلام الظهر بسرعة.. تعرف عليها
  • مفترق حاسم في غزة: إسرائيل تراهن على تهديد ترامب لدفع الاتفاق
  • إيران تدين الهجوم الصهيوني على سفينة “حنظلة”
  • حظر الأسلحة النووية.. لماذا تتهرب الدول الكبرى من التوقيع على المعاهدة؟
  • أغلقته أمام عمليات تفتيش المنشآت.. إيران تفتح باب الحوار التقني مع «الطاقة الذرية»
  • تداعيات هزيمة إيران النووية على شبكة أذرعها في المنطقة من العراق إلى اليمن (تحليل)
  • قتلى وجرحى في هجوم مسلح شرق إيران