وضع أحد العسكريين الأوكرانيين، السبت، لافتة تحمل اللونين الأزرق والأصفر اللذان يرمزان لعلم بلاده، على جزيرة الثعبان الواقعة في البحر الأسود، وقال متوعدا القوات الروسية: "سيتم تثبيت اللافتة الحدودية التالية في شبه جزيرة القرم، بعد أن تحررها قوات الدفاع الأوكرانية".

هذه اللافتة التي وضعها أحد أفراد قوات حرس الحدود، أعادت للأذهان ما حدث خلال الساعات الأولى من الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، واستهداف الجزيرة الصغيرة، حينما أرسل ضباط روس على متن السفينة الحربية "موسكفا" التابعة لأسطول البحر الأسود، رسالة باللاسلكي للجنود الأوكرانيين الموجودين على الجزيرة وطالبوهم بالاستسلام.

وجاء الرد حينها: "فلتذهب السفينة الحربية الروسية إلى الجحيم". ورغم سيطرة موسكو آنذاك على الجزيرة التي تحمل اسم "الثعبان" نظرا لوجود الثعابين بكثرة فيها، فإنها واجهت مقاومة كبيرة فيما بعد انتهت بالانسحاب بعد أشهر قليلة.

وفي 14 أبريل من العام الماضي، أعلنت أوكرانيا استهداف وتدمير "موسكفا"، لتصبح أكبر سفينة حربية تغرق في عملية عسكرية منذ 40 عامًا، لكن موسكو قالت إن السبب هو "انفجار على متنها".

وبسبب أهمية جزيرة الثعبان الاستراتيجية، زارها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، مع مرور 500 يوما على بدء الغزو الروسي لبلاده.

وقال في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "نحن في جزيرة الثعبان التي لن يغزوها المحتلون أبدا، مثل كل أوكرانيا، لأننا بلد الشجعان".

جزيرة الثعبان تعلب دورا محوريا في مسار المعركة الروسية الأوكرانيةجزيرة استراتيجية

تقع الجزيرة على مسافة نحو 50 كيلومترا من مصب نهر الدانوب، أحد الأنهار الرئيسية في أوروبا والطريق التجاري المهم، وعلى مسافة قرابة 100 كيلومتر من أوديسا، وتسمح نظريا بضرب كل الساحل الأوكراني، وفقا لـ"فرانس برس".

كما تقع على مسافة أقل من 200 كيلومتر من ميناء كونستانتا الروماني الرئيسي، و300 كيلومتر من القاعدة الروسية الرئيسية في شبه جزيرة القرم، في سيفاستوبول.

وتمثل الجزيرة أهمية استراتيجية رغم صغر مساحتها.. وعن ذلك يقول مدير الدراسات الروسية في معهد أبحاث "سي أن إيه"، مايكل كوفمان، إن صغر حجم الجزيرة "يتركها مكشوفة"، لكن موقعها "مفيد استراتيجيا"، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

جزيرة الثعبان.. "أهمية استراتيجية" ودور حاسم في معركة أوكرانيا رغم احتلال القوات الروسية لها في بداية الغزو، لكن جزيرة الثعبان الواقعة في البحر الأسود، مازالت تكتسب أهمية استراتيجية وستلعب دورا محوريا في مسار المعركة الروسية الأوكرانية.

وخلال سيطرة القوات الروسية على الجزيرة، حاولت إنشاء قاعدة عسكرية هناك، وقامت بنشر عدة أنظمة دفاعية، لأنها لم تكن تعتزم التخلي عن هذه النقطة الاستراتيجية بسهولة، رغم التهديدات التي تشكلها أنظمة المدفعية الجديدة لدى القوات الأوكرانية، وفقا لـ"فرانس برس".

وعلى الجانب الآخر، كثفت أوكرانيا جهودها لإحباط المخطط الروسي، عبر توجيه ضربات جوية ناجحة ضد القوات الروسية المتمركزة في الجزيرة.

وحاولت روسيا استخدام الجزيرة كمنصة لاستهداف أوديسا، فيما وجهت أوكرانيا ضربات متتالية للقوات الروسية في الجزيرة، من أجل استعادتها وكسر الحصار الذي تفرضه موسكو على شواطئها في البحر الأسود.

واستعادت القوات الأوكرانية الجزيرة في 30 يونيو من العام الماضي، وحينها أشاد الجيش الأوكراني بتحريرها على اعتبار أنها "منطقة ذات أهمية استراتيجية".

وقال الجيش الروسي في بيان نشره حينذاك: "في 30 يونيو في بادرة حسن نية، أنجزت القوات الروسية أهدافها المحددة في جزيرة الثعبان وسحبت كتيبتها منها"، مشيرا إلى أنه من شأن هذه البادرة "تسهيل تصدير الحبوب من أوكرانيا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الروسیة البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

الأتراك يعززون ينعشون السياحة في جزيرة ساموس اليونانية

أنقرة (زمان التركية) – ساهم السياح الأتراك في إنعاش النشاط السياحي في جزيرة ساموس اليونانية، القريبة من منطقة كوشاداسي في ولاية أيدين التركبة.

وصل عدد الزوار الأتراك هذا الموسم إلى رقم قياسي بلغ 100,226 سائحًا، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2024 والبالغ 89,300 سائح.

وفقًا لبيانات خفر السواحل اليوناني، بلغ عدد السياح الأتراك الذين زاروا ساموس هذا الموسم 100,226 زائرًا.

كما أشار تقرير نشرته صحيفة كاثيميري إلى أن عدد المسافرين القادمين من مينائي كوشاداسي وسفري حصار التركيين بين يونيو وسبتمبر بلغ 87 ألف مسافر، مما ساهم في تخطي حاجز الـ 100 ألف زائر على مدار العام، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لعام 2024 والبالغ 89,300 مسافر.

أرجعت السلطات هذه الزيادة الكبيرة إلى تمديد برنامج “التأشيرة السريعة” للمواطنين الأتراك حتى أبريل 2026، والذي يتيح لهم السفر بسهولة إلى 12 جزيرة في بحر إيجة بتأشيرات قصيرة الأجل، مما سهل تدفق السياح إلى ساموس.

أعرب مسؤولو السياحة في جزيرة ساموس عن رضاهم عن هذه الزيادة القياسية، مؤكدين أن الجزيرة أصبحت وجهة جذابة بشكل متزايد للسياح الأتراك، مما يعزز مكانتها كمركز سياحي بارز في المنطقة.

Tags: السياح الاتراكتركياجزرجزيرة ساموس اليونانيةسياحة

مقالات مشابهة

  • كوبا تهاجم أمريكا بعد اتهامها بدعم القوات الروسية في مواجهة أوكرانيا
  • تقرير بريطاني: الحكومة الشرعية تفقد أهميتها والحوثي خرج أقوى بعد حرب إسرائيل (ترجمة خاصة)
  • القوات الروسية تدمر مستودعًا أوكرانيًا للذخيرة الهندسية
  • الجزيرة نت تحاور علماء مرصد ليغو: سمعنا رنين الثقب الأسود
  • عاجل.. مراسل الجزيرة عن مصدر أمني: اشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود بين البلدين
  • الأتراك يعززون ينعشون السياحة في جزيرة ساموس اليونانية
  • الدفاع الروسية: تدمير معدات عسكرية ومدفع مضاد للطائرات تابعة للقوات الأوكرانية
  • روسيا : خسائر أوكرانيا بلغت نحو 1440 عسكريًا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • رئيسة وكالة الاستثمار في تتارستان لـ صدى البلد : مصر بوابتنا الاستراتيجية لأفريقيا
  • الكرملين ينفي استنفاد الجهود الروسية الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا