إعصار ميلتون يشتد بشكل متفجر.. سيناريو كارثة كاترينا قبل 19 عاما يفزع فلوريدا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ما تزال عمليات الإخلاء مستمرة بولاية فلوريدا الأمريكية، جراء أخذ جميع الاحتياطات ورفع حالات الطوارئ لاستقبال إعصار ميلتون المدمر، بعدما كشفت تقارير أنه قد يكون العاصفة الأكثر تدميرًا منذ قرن من الزمان، وبالتزامن مع تلك التحذيرات أعيدت إلى الأذهان مجددًا، أحداث العاصفة كاترينا التي ضربت أمريكا عام 2005، مخلفة خسائر فادحة وآلاف الضحايا.
إعصار كاترينا هو إعصار استوائي ضرب جنوب شرق أمريكا في أواخر أغسطس عام 2005، حيث تسبب في مصرع نحو 1800 شخص، وكان يعتبر الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا الحديث، حسب موسوعة المعرفة البريطانية «britannica».
ماذا حدث في إعصار كاترينا؟قبل 19 عاما ظهرت العاصفة التي أصبحت فيما بعد إعصار كاترينا، في يوم 23 أغسطس عام 2005، كمنخفض استوائي فوق جزر الباهاما، على بُعد 560 كيلومترا شرق ساحل ميامي.
وعلى مدار اليومين التاليين لظهور المنخفض الاستوائي، اكتسب النظام الجوي قوة هائلة، وأصبحت هناك عاصفة أطلق عليها «كاترينا»، وصلت إلى اليابسة بين ميامي وفورت لودرديل بولاية فلوريدا، كإعصار من الفئة الأولى.
هل يلقى إعصار ميلتون مصير كاترينا؟في يوم 27 أغسطس عام 2005، أي بعد مرور 4 أيام من حدوث إعصار كاترينا، اشتدت قوته حيث تجاوزت سرعة الرياح القصوى 115 ميلاً (185 كيلومترا) في الساعة، وغطى دورانها خليج المكسيك بالكامل تقريبًا، وبحلول ظهر اليوم التالي، أصبحت كاترينا واحدة من أقوى العواصف الأطلسية على الإطلاق، حيث تجاوزت سرعة الرياح 170 ميلاً (275 كيلومترا) في الساعة.
وفي الوقت الحالي، اشتدت قوة إعصار ميلتون منذ أول أمس الاثنين، حيث حملت رياحًا مستمرة بلغت سرعتها 165 ميلًا في الساعة أثناء عبورها خليج المكسيك، ما يزيد من توقعات وقوع حدثًا مدمرًا اليوم الأربعاء، على طول الساحل الغربي لولاية فلوريدا، الذي ضربته العاصفة بالفعل.
وذكر المركز الوطني للأعاصير في تحذيراته، إن إعصار ميلتون يشكل تهديدًا خطيرًا للغاية لولاية فلوريدا الأمريكية، بعد تحذير سابق من أن سرعة رياح الإعصار قد اشتدت بشكل متفجر وزادت هذه السرعات بمقدار 120 ميلاً في الساعة في غضون 36 ساعة فقط.
وبالمقارنة بين قوة الإعصارين زادت تخوفات الخبراء، بأن يصبح مصير إعصار ميلتون مماثلًا لما وقع بكارثة كاترينا، بل من الممكن تجاوزها، بسبب قوة ميلتون التي تشتدت في ساعات قليلة.
إخلاء ولاية فلوريدا قبل إعصار ميلتونومع اقتراب موعد إعصار ميلتون من الساحل الغربي الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية، ظلت الطرق السريعة مكتظة لمدة 48 ساعة تقريبًا، حيث اتبع السكان أوامر الإخلاء على الفور، وفق صحيفة «مترو» البريطانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار ميلتون ميلتون ولاية فلوريدا إعصار میلتون فی الساعة عام 2005
إقرأ أيضاً:
أستاذ نظم علوم الأرض: عاصفة الإسكندرية تقترب من تصنيف إعصار
أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بُعد بجامعة تشابمان الأمريكية، أن العاصفة الأخيرة التي ضربت مدينة الإسكندرية كانت بالغة القوة وترقى في تصنيفها إلى إعصار، مؤكدًا أن الأحوال الجوية عادت إلى طبيعتها بعد تلاشي آثار العاصفة في نفس اليوم.
وفي مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أوضح العسكري أن التنبؤ بمثل هذه الظواهر الجوية يحتاج إلى استعدادات خاصة، مشيرًا إلى أن "أجهزتنا العلمية قادرة على رصد بعض المؤشرات، لكن لم نكن مستعدين بشكل كافٍ للتعامل مع العاصفة الأخيرة".
وأضاف: "لم تكن هناك توقعات دقيقة بحدوث ما وقع في الإسكندرية، وهذا يفتح النقاش حول ضرورة تطوير أدوات الرصد والتنبؤ".
لا صحة لتحذيرات "تسونامي المتوسط"وحول ما تم تداوله عن احتمال تعرض سواحل مصر لـ"تسونامي"، وصف العسكري هذه التصورات بأنها غير دقيقة علميًا، قائلاً: "لا أتفق مع الحديث عن تسونامي قادم من جهة إيطاليا، لأن التنبؤ بالزلازل في حد ذاته لا يزال خارج نطاق القدرة العلمية المؤكدة".
وأوضح أن البحر المتوسط يقع خارج النطاق الاستوائي، ولا تتوافر فيه الظروف المناخية أو درجات الحرارة اللازمة لتوليد أعاصير استوائية قوية.
الزلازل لا تعني الكوارث دائمًاوفيما يخص الحديث المتزايد عن الزلازل، أكد الدكتور هشام العسكري أن الهزات الأرضية ظواهر طبيعية تكتونية، ولا يجب أن تُربط دومًا بكوارث محتملة، قائلاً: "القلق الزائد غير مبرر، لأن الزلزال يصبح كارثة فقط عندما يتسبب في خسائر بشرية ومادية".
اقتراح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم.. ولكن!