قالت إيران إن إسرائيل تحاول توسيع الحرب في الشرق الأوسط، لهدف رئيسي هو "التلاعب الخبيث" بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني).
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على حسابه عبر إكس، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إن "اندفاع نظام الاحتلال لجر المنطقة بأسرها إلى حرب واسعة النطاق يهدف بشكل أساسي إلى التلاعب الخبيث بالانتخابات الأمريكية المقبلة".
كما انتقد
بقائي الاتهامات "الكاذبة" لبلاده من الأجهزة الأمنية الأمريكية بسعي طهران للتدخل في الانتخابات.
شتاب باند جنايتكار رژيم اشغالگر در کشاندن کل منطقه به یک جنگ فراگیر، با هدف و نیت اعمال نفوذ شریرانه بر نتیجه انتخابات آتی #آمریکا است. این در حالی است که نهادهای امنیتی آمریکا - احتمالاً با اغواگری هدفمند #رژیم_صهیونیستی- به دروغ ایران را متهم به دخالت در امور داخلی آمریکا می… pic.twitter.com/LVxvFiWNLu
— Esmaeil Baghaei (@IRIMFA_SPOX) October 8, 2024
وقال الدبلوماسي الإيراني: "يا له من تلاعب سخيف بالحقائق".
ويذكر أن مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، قال في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، إن إيران والصين وروسيا تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بحملات تضليل لتشويه صورة البلاد، ومرشحيها الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، ونائب الرئيس الحالي، كامالا هاريس.
وانتقد بقائي الهجمات الإسرائيلية على غزة وما سببته من دمار كارثي، ومقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني.
وشنت إيران، التي تقود تحالفاً غير رسمي ضد إسرائيل، من حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن والميليشيات العراقية، هجوماً بـ 180 صاروخاً على إسرائيل في الأسبوع الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية:
عام على حرب غزة
إيران وإسرائيل
إسرائيل وحزب الله
الانتخابات الأمريكية
غزة وإسرائيل
الإمارات
الحرب الأوكرانية
الانتخابات الأمريكية
إيران
غزة
حزب الله
إيران
الانتخابات الأمريكية
إسرائيل وحزب الله
غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
حول قضية الأسلحة الكيميائية والعقوبات الأمريكية
خالد عمر يوسف أصدرت الخارجية
الأمريكية عقوبات على
السودان إثر اتهامات باستخدام
القوات المسلحة لأسلحة كيميائية في العام ٢٠٢٤ خلال الحرب الدائرة بينها وقوات الدعم السريع، وتشمل العقوبات قيوداً على الصادرات الأمريكية للسودان إضافة لعقوبات اقتصادية أخرى. اتخذ الفريق الداعم للقوات المسلحة وجهة نفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً دون تثبت، واستعار بعضهم تعبيرات المخلوع البائسة مثل “امريكا تحت جزمتي”، وقال وزير إعلام بورتسودان أن أمريكا قد نحت هذا المنحى لتخفي آثار استخدام الدعم السريع لأسلحة أمريكية خلال الحرب الحالية. هذه الوجهة ليست مفيدة وضررها أكبر من نفعها، حيث أن الأمر أكثر خطورة ويحتاج لتناول موضوعي من كافة جوانبه، يضع حياة البشر وكرامتهم وأمانهم أولاً وفوق كل شيء، وهنا أريد أن أتحدث عن جانبين من هذه القضية، هما الاتهام نفسه والعقوبات المترتبة عليه. الحقيقة هي أن هذه ليست المرة الأولى
التي تصدر فيها تقارير تتهم القوات المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية، فقد صدرت من قبل تقارير عديدة منها تقرير منظمة العفو الدولية في سبتمبر 2016، تحت عنوان “الأرض المحروقة، الهواء المسموم”، والذي أورد أدلة على استخدام القوات المسلحة لأسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2016، أدناه رابط التقرير: https://www.amnesty.org/…/sudan-credible-evidence…/ إضافة لتقارير أممية وحقوقية عديدة في الفترة منذ العام ٢٠٠٥، وأخيراً جاء تقرير نيويورك تايمز في ١٦ يناير الماضي، والذي أشار لاستخدام القوات المسلحة لأسلحة كيميائية في بعض المناطق الطرفية ضد قوات الدعم السريع، ووجود مخاوف من استخدامه في مناطق مكتظة بالسكان في الخرطوم، كما هو موضح في رابط الخبر ادناه: https://www.nytimes.com/…/sudan-chemical-weapons… الغريب حقاً أن بعض من يقفون إلى جانب القوات المسلحة الآن وحاولوا التشكيك في الحادثة، هم ذات من تولى كِبر التسويق لتقرير منظمة العفو آنذاك، وهو سلوك مثير للغثيان إذ أنه يفتقر للحد الأدنى من الأخلاق للتعاطي مع قضية بهذه الخطورة، فلا يمكن أن تدعم اتهام استخدام هذه الأسلحة حين يوافقك سياسياً وتنبري للتشكيك فيه حين تغير موقعك السياسي! السودان دولة عضو في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ العام ١٩٩٩ وهذه القضية خطيرة ولها عواقب مستقبلية وخيمة، ووفقاً للمؤشرات العديدة التي استندت عليها هذه الاتهامات سابقاً والآن فإن المطلب الصحيح هو ضرورة ابتدار تحقيق دولي مستقل وشفاف ومهني للتحقق من هذه الاتهامات وتمليك الرأي العام نتائجه دون أي تدخلات سياسية. الجانب الثاني من هذه القضية هو العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على السودان، وهي تمثل انتكاسة كبيرة للبلاد التي قطعت مشواراً طويلاً للتخلص من تركة نظام الإنقاذ الذي كبل السودان بالحصار الدولي جراء سياساته الإرهابية الإجرامية. حققت الحكومة المدنية الانتقالية نجاحات مهمة في فك الحصار عن السودان وتطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي، توجت ذلك برفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، ونجحت في تأهيل السودان لبرنامج إعفاء قسط وافر من ديونه وتسوية متأخراته، والحصول على دعم تنموي دولي وانفتاح البلاد على السوق العالمي، مما يسهم مباشرة في تحسين معاش الناس وحياتهم. قطع الانقلاب هذه المسيرة وعكس مجرى الإصلاحات التي جاءت بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وتوالت العقوبات على قادة الدعم السريع والقوات المسلحة ومؤسساتهم، ولكن الفرق النوعي في العقوبات الأمريكية الأخيرة هي انها فرضت على البلد نفسها وليس على الأفراد، وهو ما يعيد السودان تدريجياً لظلام سنوات حكم الإنقاذ. إن هذا الأمر يتطلب انتباهة حقيقية وجهد وطني مخلص لمخاطبة الأسرة الدولية لاتخاذ مقاربات أكثر إحكاماً، بحيث لا تضر العقوبات بسائر أهل السودان الذين يعانون الأمرين جراء الحرب وتبعاتها. أخيراً فإننا لن نمل من تكرار ما هو معلوم بالبداهة. هذه الحرب ستقود بلادنا كل يوم من سيء لأسوأ. الخير في ايقافها اليوم قبل الغد، وهو أمر متاح متى ما توافرت الإرادة الوطنية لذلك. أرجو أن نبلغ ذلك قبل فوات الأوان، فكل يوم يمضي يزيد من تعقيد المشهد بصورة أكبر بكثير. الوسومخالد عمر يوسف