لم تتمكن السعودية، وبفارق ضئيل، من الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، في ضربة لجهود الرياض الرامية إلى تعزيز سجل المملكة الحقوقي وبعد أربع سنوات من فشل محاولتها للانضمام إلى المجلس الذي يضم 47 عضوا.

وتنفق السعودية مليارات الدولارات لتغيير صورتها في العالم من دولة معروفة بفرض قيود دينية صارمة وانتهاكها لحقوق الإنسان إلى مركز سياحي وترفيهي بموجب خطة أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمعروفة باسم رؤية 2030.

وتنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تضم 193 عضوا، أعضاء مجلس حقوق الإنسان، ومقره جنيف، في اقتراع سري تجريه مجموعات مقسمة جغرافيا لضمان التمثيل المتساوي.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في رسالة مفتوحة للامتناع عن التصويت لصالح السعودية في انتخابات مجلس حقوق الإنسان.

رسالة مفتوحة تدعو لعدم التصويت للسعودية في الأمم المتحدة دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، الدول الأعضاء في الجمعية الجمعية العامة للأمم المتحدة للامتناع عن التصويت لصالح المملكة العربية السعودية في انتخابات مجلس حقوق الإنسان المقبلة المقررة في الـ9 من الشهر الجاري.

وكانت مجموعة آسيا والمحيط الهادي، التي تضم السعودية، هي الوحيدة التي شهدت منافسة شرسة اليوم الأربعاء إذ تنافس ستة مرشحين على خمسة مقاعد.

وجاءت جزر المارشال في المركز الخامس بحصولها على 124 صوتا، وخسرت السعودية عندما حصلت على 117.

ورغم أن مجلس حقوق الإنسان لا يتمتع بسلطات ملزمة قانونا، تدفع اجتماعاته إلى التدقيق في أمور حقوقية ويمكنه أن يأمر بإجراء تحقيقات لتوثيق انتهاكات، والتي تشكل في بعض الأحيان الأساس لملاحقات قضائية بشأن جرائم الحرب.

وانتُخبت جمهورية الكونجو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا وجمهورية التشيك ومقدونيا الشمالية وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وأيسلندا وإسبانيا وسويسرا للانضمام في المجلس. وأعيد انتخاب بنين وجامبيا وقطر لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات. ولا يجوز لأعضاء المجلس قضاء أكثر من فترتين متتاليتين.

ومن المقرر أن يبدأ الأعضاء الجدد المنتخبون مهامهم في أول يناير كانون الثاني 2025.

وجاء تصويت اليوم الأربعاء في الوقت الذي قالت فيه منظمة ريبريف المناهضة للإعدام إن السعودية أعدمت ما لا يقل عن 212 شخصا هذا العام لتحطم بذلك الرقم القياسي السنوي السابق لها، وهو 196 في 2022 و172 في 2023.

ولم يرد المكتب الإعلامي في السعودية حتى الآن على طلب للتعليق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجلس حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

سعاد براهمة تخلف عزيز غالي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

جرى، اليوم الأحد، رسميا انتخاب المحامية سعاد براهمة رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي توصف بأكبر جمعية حقوقية في المغرب.

يأتي ذلك، بعد أن عقدت اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، اجتماعا حاسما بمقر الجمعية المركزي بالرباط، بهدف انتخاب مكتب مركزي جديد.

وخلفت سعاد البراهمة عزيز غالي الذي تولى رئاسة الجمعية منذ عام 2019, وقد هنّأ غالي براهمة على توليها هذا المنصب، قائلاً: “هنيئًا لكِ، رفيقتي سعاد، هذه المسؤولية الجديدة. وأعلم أنها تكليف لا تشريف ».

وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع فيسبوك: “كما أعلم أنك قادرة على الإبحار بسفينة الجمعية نحو برّ الأمان ».

وفيما يخص تشكيلة المكتب المركزي، رئيسة الجمعية سعاد براهمة، نائب الأول، أمد الهايج، والنائب الثاني، فاروق المهداوي، والنائب الثالث، الصادق ماء العينين، ومن ثم عمر اربيب.

الأمين عز الدين باعلال، ونائبه ابراهيم ميسور، أما الكاتبة العامة، خديجة الرياضي، ونائبها إبراهيم حشان

كلمات دلالية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سعاد البراهمة

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي أمام مجلس حقوق الإنسان
  • الحسان يواصل بمدح الولائيين خلافا للواقع
  • أدانت التهجير القسري والتوسع الاستيطاني في فلسطين.. السعودية تدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بالمنطقة
  • دول مجلس التعاون تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • دول مجلس التعاون تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي إيران
  • السعودية تدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • تورك: تقليص تمويل حقوق الإنسان يضعف المساءلة ويمنح الطغاة شعورا بالاطمئنان
  • تعاون حقوقي مغربي قبايلي لفضح الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
  • سعاد براهمة تخلف عزيز غالي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان