المراهنات الإلكترونية.. قمار صريح كاد أن ينهي حياة طالب سيناء
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رهان خاسر إذا كان علي المكسب غير القانوني، فحلم الثراء السريع يجعل بعض البعض يحاول الوصول السهل للأموال وقد تتحول نهاية أحلامهم لكابوس مفزع.
يتسم بعض الأفراد بسمات نفسية تجعلهم أكثر ميلاً نحو الهروب من الواقع إلي احلام القمار والمراهنات، فتلك الشخصيات تتصف باللامبالاة وعدم الاكتراث للعواقب غالبًا ما تكون عرضة للوقوع في مثل هذه الأنماط الإدمانية، بالإضافة إلى الشخصيات التي تعاني من اضطرابات في التواصل مع الأسرة، مثل المراهقين والشباب الصغار، هؤلاء غالبًا ما ينجرفون نحو تطبيقات المراهنات بسبب التشويق والرغبة في الفوز، وهو ما يدفعهم أحيانًا إلى الاقتراض وحتى السرقة لإشباع هذه الرغبة.
حيث يظهر أن العديد من المدمنين على هذه التطبيقات هم من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلي 30 عامًا، وغالبًا ما تتطلب بعض الحالات حجزهم في مستشفيات نفسية لعزلهم عن المحيط الإلكتروني الذي يحفز على الإدمان.
المراهنات والمقامرة على الإنترنتكما ترتبط المراهنات بأحلام الثراء السريع حيث أصبحت المراهنات والمقامرة متاحة بشكل أكبر وسهل الوصول إليها على الإنترنت، ينجرف البعض نحو هذا العالم تحت تأثير الأصدقاء والرغبة في مواكبة المستوى المادي لهم.
لكن هذا السلوك لا يخلو من مخاطره على الفرد والمجتمع، إذ يؤدي إدمان المراهنات إلى مشكلات اجتماعية وأخلاقية، وقد يصل بالشخص إلى الغرق في الديون أو ارتكاب الجرائم، مثل السرقة، في محاولة لتعويض خسائره.
هذا ماحدث مع طالب بئر العبد بمحافظة شمال سيناء والذي حاول الانتحار بسبب خسارته مبلغا ماليا عبر أحد تطبيقات المراهنات الرياضية.
كان قد تبلغ لقسم شرطة بئر العبد بمديرية أمن شمال سيناء من أحد المستشفيات بدائرة القسم باستقبالها "طالب - مقيم بدائرة القسم" مصاب بحالة إعياء "إثر محاولته الإنتحار".
تطبيقات المراهنات الرياضية
بالانتقال وسؤال الطالب المذكور قرر بمحاولته الإنتحار أثناء تواجده بمنزله، لمروره بحالة نفسية سيئة، بسبب خسارته مبلغ مالى 85 ألف جنيه على أحد تطبيقات المراهنات الرياضية عبر شبكة الإنترنت.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طالب بئر العبد المراهنات تطبيقات المراهنات الرياضية تطبيقات المراهنات الرياضية الإنترنت الهروب الواقع الادمان تطبیقات المراهنات
إقرأ أيضاً:
هل يتحول حظر تطبيقات في بي إن إلى توجه عالمي جديد؟
يتجه عدد من صُناع القرار في الولايات المتحدة لحظر استخدام تطبيقات "في بي إن"، التي تعمل على حماية اتصال المستخدمين بالإنترنت، وذلك فيما يمثل خطوة إضافية في مسيرة حماية المراهقين والقُصّر من المحتوى الضار على الإنترنت.
ويشير تقرير نشره موقع "إلكترونيك فرونتير فاونديشن" (Electronic Fronter foundation) إلى أن صُناع القرار في ولاية ويسكونسن أقرو بالفعل مشروع هذا القانون، وهو في طريقه إلى مجلس الشيوخ استعدادا لتنفيذه.
وتحاول المملكة المتحدة تشريع الأمر ذاته، إذ تصف تطبيقات "في بي إن" بكونها ثغرة تحتاج إلى الإغلاق، وفقا لتقرير الموقع.
ولكن لماذا هذا التوجّه المفاجئ؟ وكيف يمكن أن يؤثر على مستخدمي الإنترنت حول العالم إذا ما انتشر بين عدة دول؟
لماذا الخوف من إغلاق تطبيقات "في بي إن"؟تعمل تطبيقات "في بي إن" على إخفاء موقعك الحقيقي عبر تحويل البيانات الواردة من أجهزتك إلى خوادم وهمية في أماكن أخرى، وهو ما يخدع العديد من المواقع ومقدمي الخدمات للتعامل مع المستخدم كأنه موجود في هذا الموقع الوهمي.
وبينما توجد بعض الاستخدامات المخالفة للقوانين لتطبيقات "في بي إن"، فإن العديد يستخدمونها بشكل يمنحهم وصولا أكثر حرية للإنترنت.
كما أن العديد من محبي الخصوصية والمهتمين بالحفاظ عليها يُفضّل استخدام تطبيقات "في بي إن" لإخفاء موقعه الحقيقي وبياناته الحقيقية عن المواقع التي يزورها لمنع المعلنين والجهات الأخرى من جمع هذه البيانات.
وتعد شبكات "في بي إن" سلاحا ذا حدين يملك استخداما نافعا ومفيدا للعديد من المهتمين بالخصوصية حول العالم.
وتوجد أيضا مجموعة من الاستخدامات الخاصة بشبكات "في بي إن"، التي تحتاجها الشركات والجامعات، لضمان تأمين موظفيها ومنحهم وصولا لخوادمها خارج مقار الشركة.
لذلك، فإن العديد من المستخدمين والشركات وغيرهم يعتمدون على تطبيقات "في بي إن"، وفي حال إغلاقها يتأثر كل من يعتمد على هذه التطبيقات للاستخدام السيئ أو الاستخدام الجيد.
إعلانكما أن الشخصيات الاعتبارية والصحفيين والحقوقيين يفضّلون استخدام شبكات "في بي إن"، لأنها تعمل على تأمينهم بشكل كبير وحمايتهم من المراقبة في الدول الدكتاتورية.
صعوبات تقنيةتناقض فكرة عمل شبكات "في بي إن" في جوهرها ما يحاول المشرعون القيام به، فالمواقع لا تستطيع تحديد إن كان هذا المستخدم يعتمد على خادم حقيقي أو خادم "في بي إن" وهمي.
ورغم وجود بعض الطرق التي يمكن استخدامها مع المواقع لتتمكن من تحديد نوعية الاتصال، فإنها في جوهرها تمثل خرقا لخصوصية المستخدم لأنها تجمع المزيد من البيانات عنه.
وهذا يترك المواقع والشركات التقنية أمام خيارين، إما التوقف عن تطوير تطبيقات "في بي إن" تماما لتصبح تقنية محظورة، أو إغلاق الباب على جميع الخوادم الوهمية التي تكتشفها المواقع أو الحكومة.
ويترك الخيار الأخير الباب مفتوحا أمام تطبيقات "في بي إن" للبحث عن مجموعة من الخوادم الوهمية الجديدة، التي تحمل بيانات لا تعرفها الحكومة والمواقع.
ليتحول الأمر من ضغطة زر لحظر كافة التطبيقات والمواقع إلى مطاردة قط وفأر، تقوم فيها المواقع والحكومة بإغلاق أي خوادم تكتشف أنها "في بي إن"، لتعاود الشركات البحث عن خوادم جديدة وهكذا.
ويُمثل هذا الأمر ضغطا وجهدا قانونيا وتقنيا واسعا على مطبّقي القوانين والمواقع المتأثرة بها، إذ يجب أن يستمروا بالمحاولة للبحث عن هذه الخوادم باستمرار.
ويفتح مثل هذا القانون الباب للدعاوي القضائية ضد الشركات التي تعمل في تطوير تطبيقات "في بي إن" أو حتى تستخدمها، فهي في النهاية شركات تخالف القوانين التي تضعها بعض الولايات والدول.
ما السبب وراء هذا التوجه؟تختلف الأسباب التي تجعل كل حكومة تسعى لحظر تطبيقات "في بي إن"، فبينما توجد بعض الأنظمة التي تحظرها منذ سنين، فإن هذه هي المرة الأولى التي تسعى دول ديمقراطية غربية لحظرها.
ويبرر صُناع القرار في ولاية ويسكونسن هذا التوجه بأنه أداة لحماية الأطفال والقُصّر من المحتوى الضار على الإنترنت، وذلك عبر توسيع رقعة المحتوى الذي تطلق عليه اسم محتوى ضار.
وتتفق حكومة المملكة المتحدة مع هذا السبب أيضا، إذ ترى أن تطبيقات "في بي إن" تُستخدَم من قِبل الأطفال للوصول إلى المحتوى المخالف والضار لهم.
هل يمكن أن تنجح مثل هذه المساعي؟يوجد العديد من التجارب التي تثبت أن عملية حظر تطبيقات "في بي إن" ليست حلا سهلا أو واضحا لمشكلة الوصول للمواقع المحظورة لأي سبب.
وتستطيع التطبيقات دوما اختراق الحواجز الموضوعة من الحكومات حتى وإن كانت هذه الحواجز تمنع تحميلها من الأساس، فيمكن استخدام الروابط الخارجية لتحميل التطبيق.
وربما كان ما يحدث في الصين مثالا حيا على فشل مساعي حظر تطبيقات "في بي إن"، إذ تحاول الحكومة منع استخدام أي تطبيق لا يحصل على رخصة تشغيل منها، ولكن في النهاية يتمكّن المستخدمون بسهولة من الوصول إلى تطبيقات "في بي إن"، والاستفادة منها للهروب من الجدار الناري الصيني الذي يفصلهم عن بقية الإنترنت.
إعلان