أمهات المختطفين تدين عمليات التعذيب النفسية والجسدية داخل السجون اليمنية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أدانت رابطة أمهات المختطفين، الخميس، بشدة ما يتعرض له المختطفون والمخفيون قسراً والمعتقلون تعسفاً، من انتهاكات جسيمة دون محاسبة مرتكبيها لدى كافة أطراف الصراع في اليمن.
وحمّل بيان صادر عن أمهات المختطفين في اليوم العالمي للصحة النفسية، المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين وسلامتهم جهات الاختطاف من جميع الأطراف في جميع السجون.
وسلط البيان، الضوء على الانتهاكات النفسية الجسيمة التي يتعرض لها المختطفون، والذين يعيشون تحت وطأة تعذيب نفسي ممنهج يتركهم في حالة نفسية مأساوية، من خلال أساليب تعذيب قاسية في سجون جماعة الحوثي وكافة أطراف الصراع الأخرى.
وأشار إلى احتجاز المختطفين في زنازين انفرادية لفترات طويلة، وتهديدهم المستمر بالقتل أو بإلحاق الأذى بأسرهم، والبعض منهم يُحتجز مع أشخاص يعانون من اضطرابات عقلية، أو يُعزل في زنازين مظلمة لشهور متتالية، مما يزيد من معاناتهم.
ولفت البيان إلى الحالة النفسية التي يعيشها الشاب “حلمي محمود حميدان” الذي يبلغ من العمر 27 عاماً أحد المختطفين منذ عام 2020 في سجن الأمن المركزي بصنعاء، وأشار إليه البيان كمثال صارخ على المعاناة النفسية التي يعيشها المختطفون.
وأكد البيان أنه وبسبب إطالة أمد الاحتجاز والتعذيب الممنهج نفسياً وجسدياً دخل "حلمي حميدان" في حالة نفسية شديدة السوء بسبب التعذيب اليومي، وأصبح يعيش في صمت تام، غير قادر على الكلام نتيجة الصدمات النفسية المتكررة التي عايشها خلال سنوات احتجازه المستمرة، مشيرة إلى مناشدة أسرة حلمي لإنقاذه قبل فوات الأوان والضغط للإفراج عنه دون قيدٍ أو شرط وسرعة تلقيه للعلاج المناسب.
وأوضحت رابطة أمهات المختطفين أن "هذه المعاناة لا تقتصر على المختطفين فقط، بل تمتد إلى أسرهم، الذين يعيشون في خوف وقلق دائمين على مصير أحبائهم، فالعديد من الأسر يعانون من اضطرابات نفسية مثل الصدمات، الاكتئاب، والتوتر المستمر نتيجة عدم معرفتهم بمصير أبنائهم وخوفهم من فقدانهم خاصة الأطفال تجاه آبائهم".
وقال البيان، إن رابطة أمهات المختطفين شاهد حقيقي على الآثار النفسية التي تظهر على ضحايا الاختطاف سواء الذين مازالوا مختطفين من خلال شهادات أهاليهم أو الناجين منهم.
ونوهت إلى أن من بين تلك الآثار العزلة، والخوف الشديد، والقلق من الأماكن المغلقة، واضطرابات النوم، وعدم الشعور بالأمان، وأنها ليست إلا غيضاً من فيض الألم النفسي الذي يعيشه المختطفون يومياً.
وطالب البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات المروعة، وضمان تقديم الدعم النفسي اللازم للمختطفين وأسرهم، مؤكدا أنه "لا يمكن تحقيق الصحة النفسية والكرامة الإنسانية إلا عندما يتوقف هذا العنف النفسي الممنهج ضد أبنائنا الأبرياء".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: رابطة أمهات المختطفين اليمن مليشيا الحوثي الانتقالي تعذيب أمهات المختطفین
إقرأ أيضاً:
أكثر من 100 ألف محبوس.. السجون الفرنسية تحطم الرقم القياسي في عدد المعتقلين
حطمت السجون الفرنسية الرقم القياسي لعدد المعتقلين، إذ بلغ 80130 سجينًا لأول مرة في الأول في نوفمبر 2024، واستمر في الارتفاع منذ ذلك الحين، باستثناء الأول من يناير 2025، حيث انخفض بشكل قليل إلى 80,669 سجينًا مقارنةً بـ 80,792 سجينًا في الأول من ديسمبر 2024، وهو أمر ليس غريبًا في هذا الوقت من العام.
وبالتالي ارتفع إجمالي عدد السجناء في الأول من مايو إلى 102,116 شخصًا، وهو عدد آخذ في الارتفاع.
وفي عام واحد، زاد عدد المعتقلين في السجون الفرنسية بمقدار 6 آلاف سجينًا.
وتجاوزت كثافة السجون 200% في 23 سجنًا أو مرافق الاحتجاز، وفقًا لبيانات وزارة العدل الفرنسية.
ويُعدّ اكتظاظ السجون، بلا جدال، آفة مزمنة في فرنسا، حيث يضطر 5234 سجينًا للنوم على فرشٍ على الأرض.
وردًا على أسئلة متكررة في هذا الصدد، أقرّ وزير العدل، جيرالد دارمانان، بأنّ هذا الوضع "غير مقبول".
وبلغت كثافة السجون 163.2% في مراكز التوقيف، حيث يُحتجز السجناء بانتظار المحاكمة، والسجناء المحكوم عليهم بالسجن لفترات قصيرة.
ويحسب بيانات الوزارة، سُجن 54960 شخصًا حتى الأول من مايو الجاري في منشآت ذات كثافة أعلى من 120%، و45513 سجينًا في منشآت ذات كثافة أعلى من 150%.
وتصنف فرنسا من بين الأسوأ في أوروبا من حيث اكتظاظ السجون، حيث تأتي في المرتبة الثالثة بعد قبرص ورومانيا، وفقًا لدراسة نشرتها مجلس أوروبا في يونيو 2024.