حمدان بن محمد يلتقي قيادات عالمية مشاركين في البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قيادات عالمية من منتسبي البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، الذين يزورون دولة الإمارات للاطلاع على أبرز التجارب وأفضل الممارسات في القطاعات الحكومية.ورحب سموه بالقيادات العالمية المشاركين في البرنامج الذين ينتمون إلى 31 دولة، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجات البرنامج في بناء شبكة من الكفاءات الإدارية حول العالم تتميز بالمرونة والإبداع لتطوير حلول مبتكرة وفعالة تلبي الاحتياجات التنموية للمجتمعات في العالم.
وتبادل سموه مع القيادات العالمية الحديث حول أفضل التوجهات الدولية في مجال الإدارة الحكومية، وتعزيز تطبيق الابتكارات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية وتحسين جودة الحياة للمجتمعات.
وبحث سموه مع القيادات العالمية أبرز الأفكار والرؤى المتعلقة بتعزيز التعاون بين الحكومات في مجال التدريب والتطوير، مما يسهم في رفع مستوى الأداء الحكومي ويعزز قدرة الحكومات على التعامل مع التحديات المتزايدة في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
واستعرض سموه خلال اللقاء أبرز التجارب والمبادرات التي طورتها حكومة دولة الإمارات في مجالات الإدارة المؤسسية والخدمات الحكومية، إضافة إلى بناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية، وترسيخ ممارسات التميز وجودة الأداء ثقافة عمل في مختلف المجالات.
قيادات مبتكرة
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «إن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز التعاون المعرفي مع مختلف الدول والحكومات لتأهيل كفاءات حكومية عالمية قادرة على التعامل مع متغيرات المستقبل وصنع الفارق في العمل الحكومي».
وأكد سموه أن البرنامج يعكس التزام دولة الإمارات بمشاركة تجربتها الفريدة في العمل الحكومي مع جميع دول العالم من أجل المساهمة في بناء حاضر ومستقبل هذه الدول، بما يرسخ مكانة الدولة الرائدة في صياغة مستقبل الإدارة الحكومية على المستوى العالمي.
كفاءة ومرونة
وأضاف سموه: «المستقبل يحتاج إلى قيادات مبتكرة قادرة على التكيف مع التغيرات السريعة، ومواجهة التحديات المتزايدة بكفاءة ومرونة.. دور محوري وفعال للبرنامج الدولي للمديرين الحكوميين في تطوير استراتيجيات مبتكرة تخدم مستقبل العمل الحكومي، وتزويد القيادات الحكومية بمهارات متطورة تساعدهم على تبني الابتكار والإبداع في مؤسساتهم، وبما يسهم في تطوير منظومة عملهم لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم».تطوير المهارات القيادية
وتم تطوير البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين بالتعاون بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة المنضوي تحت مظلة المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويهدف إلى تطوير المهارات القيادية لقيادات الصف الأول والثاني من الوزراء ووكلاء الوزارات والمديرين في الدول المشاركة في البرنامج، بما يمكنهم من تطوير أدوات ونماذج وأساليب عمل حكومية تستفيد من تجارب دولة الإمارات الناجحة في تطوير الأداء الحكومي، الأمر الذي يمكن المنتسبين من بناء نماذج مستقبلية كفيلة بتمكين حكوماتهم وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، والارتقاء بمستوى العمل الحكومي.
ويطلع منتسبو البرنامج، من الوزراء ومساعدي الوزراء ومديري العموم ومساعديهم من دول العالم المختلفة، خلال زياراتهم الميدانية التي تستمر حتى 19 أكتوبر الجاري، على أفضل الممارسات الإماراتية في قطاعات الاقتصاد والتجارة وريادة الأعمال والتعليم والفضاء واستشراف المستقبل والتعاون الدولي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وتمكين الشباب وغيرها.
وسيتم خلال الزيارات أيضاً تنظيم عدد من الجلسات الحوارية التي تجمع نخبة من القيادات وصناع القرار في القطاعات الحيوية مع منتسبي البرنامج بهدف تعزيز قدراتهم القيادية والإدارية، واستعراض الرؤى الاستراتيجية حول التحديات والفرص التي تواجه العمل الحكومي في المستقبل، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواجهة هذه التحديات ودفع عجلة التطوير في القطاع الحكومي.
وينتمي المشاركون في البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين إلى 31 دولة وهي: البرازيل، وأذربيجان، ومنغوليا، وإقليم كردستان العراق، والعراق، وبرمودا، وإثيوبيا، وجورجيا، والمالديف، وإمارة أندورا، وقيرغيزستان، ومصر، وبربادوس، ورومانيا، وكوستاريكا، ومدغشقر، وسيشل، وكازاخستان، وأوزبكستان، وفيجي، ورواندا، والسنغال، وكولومبيا، وباراغواي، وتركمانستان، وغيانا، وبروناي، ومالطا، وزيمبابوي، وصربيا.
أفضل الممارسات
ويتعرف منتسبو البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين خلال زياراتهم الميدانية على أفضل الممارسات التي تطبقها دولة الإمارات في تطوير السياسات والقيادة الحكومية، وتعزيز الابتكار في الأداء الحكومي.
ويطلع منتسبو البرنامج على المبادرات الحكومية والمشاريع الإماراتية التي تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، والتحول نحو نموذج اقتصادي قائم على المعرفة والابتكار، إضافة إلى التعرف على تطورات بيئة ريادة الأعمال والبرامج والتسهيلات التي يتم تقديمها لدعم وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل عملها.
كما يتعرف المشاركون في البرنامج على مبادرات الإمارات في الابتكار وإعداد جيل من المبتكرين القادرين على دفع عجلة التنمية المستدامة، إضافة إلى تجربة الدولة الرائدة عالمياً في صناعة وبناء المستقبل، وتطوير واعتماد التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة.
8 كفاءات رئيسة
يذكر أن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يستهدف تطوير 8 كفاءات رئيسة وهي: الاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، إضافة إلى الشغف والالتزام وخلق القيمة، إلى جانب التنوع والإشراك، والاهتمام بالإنسان أولاً، وأخيراً الفضول والمرونة.ويسعى البرنامج إلى تأهيل شبكة قيادات عالمية برؤية مستقبلية، وإعداد نخبة من القيادات التي تمتلك المهارات القيادية اللازمة لتحقيق الازدهار لدول العالم، إضافة إلى تمكينهم من الحصول على فرص التعلم المستمر، وخلق شبكة من القيادات حول العالم لتبادل الخبرات ونقل المعارف وأفضل الممارسات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد البرنامج الدولی للمدیرین الحکومیین محمد بن راشد آل مکتوم أفضل الممارسات دولة الإمارات العمل الحکومی حمدان بن محمد فی البرنامج إضافة إلى فی تطویر
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يزور منتدى «اصنع في الإمارات 2025»
زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، منتدى «اصنع في الإمارات 2025»، في نسخته الرابعة الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والذي يُعد منصة رئيسية لعرض القدرات الصناعية المتقدمة في الدولة، والابتكارات التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتصنيع المتطور، وذلك وسط مشاركة قوية من قادة الصناعة، وجهات حكومية، ومبتكرين، ومهنيين طموحين، ضمن برنامج حافل بالجلسات النقاشية والتعليمية وفرص التواصل.
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، رافقه خلالها معالي سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومعالي فيصل البناي، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ايدج»، حيث تفقد سموه، خلال الجولة، عدداً من الأجنحة الوطنية المشاركة في المنتدى، واستمع سموه إلى شرح حول الدور المحوري الذي تلعبه الصناعات الوطنية في تشكيل مستقبل المشهد الصناعي بدولة الإمارات.
كما اطلع سموه، خلال الجولة، على أحدث ما تقدمه الشركات الإماراتية من حلول وتقنيات ذكية، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة والتصنيع، والتطوير العقاري.
وبهذه المناسبة، قال سموه: «تُجسد الصناعة الوطنية اليوم واحدة من أهم دعائم الاقتصاد المستدام في دولة الإمارات، وتشكل محركاً رئيسياً لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل أكثر تنوعاً وابتكاراً. ويعكس منتدى 'اصنع في الإمارات' التزام الدولة الراسخ بتعزيز قاعدة صناعية متقدمة، تدار بكفاءات وطنية مؤهلة، وتستفيد من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية».
وأضاف سموه: «إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ماضية في تنفيذ خطط طموحة لتوسيع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، وزيادة قدراته التصديرية، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات النوعية».
وقال سموه: «الصناعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي ركيزة للسيادة الوطنية، ومجال حيوي لبناء القدرات البشرية والتكنولوجية للدولة ودولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتعزيز المحتوى الوطني، وتمكين شباب الوطن من أدوات الصناعة المتقدمة، وتوفير البيئة التشريعية واللوجستية الداعمة لنمو هذا القطاع الحيوي».
وأضاف سموه: «هذا المنتدى الإستراتيجي يؤكد أن الإمارات تمتلك الإرادة والرؤية والبنية التحتية والمعرفة لتكون مركزاً صناعياً رائداً إقليمياً وعالمياً، وأن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ستظل الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا الصناعي».
وخلال جولة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في المنتدى، تفقد سموه جناح الحرف التقليدية، حيث استمع سموه إلى شرح حول ما يقدمه الجناح في المنتدى من عروض حية لمجموعة من الحرف التقليدية الإماراتية المختلفة التي تجمع بين العراقة والابتكار، إلى جانب ورش العمل التفاعلية التي تسرد حكاية الحرف الإماراتية من الجذور وحتى المستقبل.
وشملت جولة سموه جناح دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حيث استمع سموه من مسؤولي الجناح إلى شرح حول مشاركة الجناح في المنتدى كمنصة محورية تجمع الجهات الرئيسية التي تسهم بتمكين ونمو قطاع الصناعة في الإمارة، بما فيها مدينة دبي الصناعية، ومجمّع الصناعات الوطنية، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وغرف دبي، ودبي الجنوب.
كما تفقد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جناح مجموعة «ايدج»، حيث اطلع سموه، خلال زيارته للجناح، على الدور المحوري الذي تقوم به المجموعة الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي، في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي. كما زار سموه جناح الشركة العالمية القابضة «IHC»، حيث تعرف سموه خلال الزيارة على ما تقدمه الشركة الوطنية من دعم للنمو الصناعي الوطني، منذ انطلاق الشركة في العام 1999، لترسخ مكانتها وتصبح إﺣﺪى أﺑﺮز الشركات اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺮاﺋﺪة، من خلال التزامها باﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1300 ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ، ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻣﺜﻞ إدارة اﻷﺻﻮل واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻌﻘﺎرات واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻌﺪﻳﻦ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ.وتوقف سموه، خلال الجولة، عند جناح «مايكروبوليس روبوتيكس»، حيث شاهد سموه عروضاً حية لمركبة أمنية ذاتية القيادة، وطائرة مسيّرة للرقابة الأمنية، إلى جانب روبوت ذكي يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ، وذلك لتسريع الإجراءات ورفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ.
كما زار سموه «مركز الذكاء الاصطناعي» التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي يشارك بجناح في المنتدى، حيث اطلع سموه على حلول متقدمة تعتمد على الأتمتة والمحاكاة، من بينها طائرة GAL المُبرمجة محلياً، والتي تمثل نموذجاً للقدرة الوطنية على تطوير حلول سيادية في مجالات حيوية.
وشملت الجولة أيضاً جناح شركة «إعمار العقارية»، حيث اطلع سموه على دورها الرائد في تطوير المشهد العقاري في دبي، إلى جانب زيارة جناح «دوكاب»، التي تمثل قصة نجاح إماراتية في التصنيع والتصدير لأكثر من 55 دولة.
وفي ختام الجولة، زار سموه جناح «آرشر»، التي تستعد لإطلاق أول خدمة تاكسي جوي كهربائي في الدولة.
ويعدّ منتدى «اصنع في الإمارات» الذي يختتم أعماله غداً الخميس، ويعقد تحت شعار «أثر برنامج المحتوى الوطني - التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية»، أحد أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات، حيث يوفر منصة تجمع الجهات الحكومية والمستثمرين والمصنعين لدعم تحقيق طموحات الدولة في قطاعي الصناعة والتصدير.