حجم التبادل التجاري عبر ميناء الدقم يرتفع إلى 1.9 مليار ريال
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
خلال الأيام الماضية، أعلنت مجموعة أسياد عن نجاح تنفيذ نقل شحنة توربين غاز يصل وزنها إلى أكثر من 200 طن قادمة من ميناء أنتويرب البلجيكي، وتم تسليم الشحنة لشركة تنمية نفط عمان عبر ميناء الدقم بمحافظة الوسطى، ويبرز هذا النجاح تطور قطاع اللوجستيات في سلطنة عمان ودور ميناء الدقم المتزايد في دعم الأنشطة اللوجستية وتعزيز نمو حركة التبادل التجاري بين سلطنة عمان والعالم، بفضل موقعه المتميز والتطور المتواصل في البنية الأساسية والمرافق والخدمات في الميناء وافتتاح مشروعات استراتيجية جديدة في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة تسهم في زيادة حجم الصادرات ورفع عائداته وتنشيط حركة التبادل التجاري.
وتشير الإحصائيات إلى أن حركة التبادل التجاري عبر ميناء الدقم سجلت نموا ملموسا خلال العام الجاري وبلغ حجمها نحو 1.9 مليار ريال عماني خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يوليو 2024، مقارنة مع 1.5 مليار ريال عماني خلال العام الماضي بأكمله.
وارتفع حجم التبادل التجاري عبر ميناء الدقم في ظل نمو كافة أنشطة الصادرات والواردات وإعادة التصدير، حيث تم تصدير ما قيمته 750 مليون ريال عماني من السلع عبر الميناء خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة مع حجم صادرات 781 مليون ريال عماني خلال العام الماضي بأكمله، كما ارتفع حجم أنشطة إعادة التصدير من 38 مليون ريال عماني خلال العام الماضي إلى 138 مليون ريال عماني خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، واستقبل الميناء ما قيمته 986 مليون من السلع والمنتجات المستوردة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة مع 778 مليون ريال عماني من الواردات خلال العام الماضي بأكمله، وذلك وفق الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وترصد هذه الإحصائيات المكانة المتزايدة لميناء الدقم البحري الذي يعد واحدا من المواني الاستراتيجية الثلاثة الكبرى في سلطنة عمان وهي صحار وصلالة والدقم والتي تعزز حضورها بشكل متزايد على خارطة التجارة العالمية وترسي مكانة أكبر لسلطنة عمان كمركز عالمي للتجارة والشحن والخدمات اللوجستية، حيث تستهدف سلطنة عمان زيادة حجم حركة نقل البضائع عبر المواني البحرية بنسبة 7 بالمائة سنويا وزيادة حركة الحاويات بما لا يقل عن 5 بالمائة ورفع مكانة سلطنة عمان في مؤشرات النقل واللوجستيات ومنها مؤشر الأداء اللوجستي لتصبح عمان ضمن أفضل 50 دولة في العالم، ومؤشر كفاءة خدمات المواني لتصبح ضمن أفضل 25 دولة.
ويعد ميناء الدقم بمحافظة الوسطى من أكبر المواني في منطقة الشرق الأوسط ويحتل موقعا شديد التميز على خطوط التجارة العالمية والإقليمية ويرتبط الميناء بشبكة واسعة مع خطوط الملاحة العالمية والأسواق الإفريقية والآسيوية، ويقع الميناء ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والتي تستقطب استثمارات ضخمة ومتعددة في قطاعات متعددة منها الصناعات والبتروكيماويات، وقد جاء الافتتاح الرسمي لمصفاة الدقم بداية هذا العام وبدء تصدير منتجات المصفاة ليظهر قدرات الميناء في تصدير منتجات البتروكيماويات للأسواق العالمية، حيث يتمتع ميناء الدقم ببنية أساسية قوية ومتطورة بفضل ما ضخته الحكومة من استثمارات كبيرة لتطوير الميناء والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ويتواصل التطوير مع افتتاح المرافق والخدمات الجديدة في الميناء والتي كان من أحدثها محطة خدمات الشحن والجمارك وميناء الصيد البحري وتوسعة شبكة الطرق الرئيسية، وقد شهد الميناء أيضا خلال العام الماضي بدء تشغيل رافعات الحاويات اس تي اس المتطورة التي تدعم قدراته في المناولة والتعامل مع أكبر سفن الحاويات في العالم، ويضم ميناء الدقم ثلاثة أرصفة متنوعة تلبي كافة متطلبات الشحن للسلع المختلفة، وهي الرصيف التجاري، والرصيف الحكومي، ورصيف المواد السائلة والسائبة (الرصيف النفطي)، ويعد الرصيف الحكومي أول رصيف متكامل يتم تنفيذه في المواني العمانية لخدمة الجهات الحكومية، ويتيح الرصيف النفطي للميناء تصدير المنتجات النفطية المكررة السائلة، أما الرصيف التجاري فيتم من خلاله تصدير واستيراد البضائع العامة.
ويذكر ان ميناء الدقم بدأ تشغيله قبل اكثر من عقد وتم افتتاحه رسميا في 2022, وتستهدف سلطنة عمان تحويل الميناء الى بوابة للتجارة العالمية وانشطة الشحن العابر واعادة التصدير. وبينما تعد منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة أحد محركات النمو الاقتصادي ودعم التنويع الاقتصادي القائم على روافد متجددة ومتنوعة، يستعد ميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لنقلة كبيرة عبر صناعات الهيدروجين الاخضر الناشئة في سلطنة عمان التي تسعى للتوسع في هذه الصناعات والتحول الى أحد أهم مراكز الانتاج والتصدير للهيدروجين الاخضر في المنطقة والعالم. وخصصت سلطنة عُمان مساحة تزيد على 50 ألف كيلومتر مربع في محافظتي الوسطى وظفار لمشروعات الهيدروجين الأخضر، و15 ألف كيلومتر في المحافظات الأخرى لمشروعات الطاقة النظيفة، وتستهدف إنتاج أكثر من مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، واستغلال 30 بالمائة من الأراضي المخصصة بحلول عام 2050 لإنتاج ما يقارب من 8 ملايين طن من خلال استثمارات تقدر بنحو 140 مليار دولار أمريكي. وخلال العام الماضي، وقعت شركة هيدروجين عُمان "هايدروم” على 3 اتفاقيات لتطوير مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في محافظة الوسطى، بحجم استثمارات يبلغ أكثر من 20 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنتاج لهذه المشروعات الثلاثة نحو نصف مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر بما يعادل انتاج 12 جيجاواط من سعة الطاقة المتجددة على مساحات إجمالية تصل إلى 320 كيلومترا مربعا لكل مشروع، مما يعزز مكانة الدقم كمركز عالمي لتجارة وانتاج الطاقة النظيفة المتجددة وان تساهم ايضا في توسع الصناعات الخضراء وضمان استدامة الطاقة اللازمة لمختلف الصناعات في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاقتصادیة الخاصة الهیدروجین الأخضر خلال العام الماضی ملیون ریال عمانی التبادل التجاری ریال عمانی خلال فی سلطنة عمان العام الجاری
إقرأ أيضاً:
إنتاج الغاز يتجاوز 17.9 مليار متر مكعب والنفط عند 120.6 مليون برميل حتى نهاية أبريل
شهد إنتاج سلطنة عمان من النفط انخفاضا بنسبة 1.9% مسجلاً 118.4 مليون برميل نهاية أبريل 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024 البالغة 120.6 مليون برميل، كما شهد إجمالي الصادرات تراجعًا بنسبة 3.4% ليصل إلى 100.03 مليون برميل مقارنة بـ 103.5 مليون برميل خلال نفس الفترة من العام 2024، فيما ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي خلال نفس الفترة ليسجل أكثر من 17.94 مليار متر مكعب محققًا نموا بنسبة 0.5% مقارنة بـ 17.8 مليار متر مكعب المسجلة في أبريل 2024 وفقا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وأوضحت البيانات أن متوسط الإنتاج اليومي من النفط انخفض ليصل إلى 986.7 ألف برميل يوميا بنهاية أبريل 2025 مقابل 997.1 ألف برميل يوميا في أبريل 2024، وتراجع متوسط سعر البرميل ليصل إلى 75.9 دولار مقارنة بـ 80 دولارا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وبينت البيانات أن إنتاج الغاز المصاحب ارتفع بنسبة 10.8% نهاية أبريل 2025 مسجلا 4.08 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024 البالغة 3.6 مليار متر مكعب، في حين تراجع إنتاج الغاز غير المصاحب مع الاستيراد بنسبة 2.1% ليصل إلى 13.8 مليار متر مكعب مقارنة بــ14.1 مليار متر مكعب لنفس الفترة من العام 2024.
"استهلاك الغاز"
وفيما يخص استهلاك الغاز في القطاعات المختلفة، أظهرت البيانات ارتفاعا في المستخدم بحقول النفط متضمننا المناطق الصناعية وشركة عمان للتعدين واسمنت عمان بنسبة 13.6% ليصل إلى أكثر من 4.2 مليار متر مكعب مقارنة بـ 3.7 مليار متر مكعب للفترة المماثلة من عام 2024، كما زاد استخدام الغاز في محطات توليد الطاقة بنهاية أبريل الفائت بنسبة 1.2% ليبلغ 4.3 مليار متر مكعب مقارنة للفترة المماثلة من العام 2024 والبالغة 4.2 مليار متر مكعب، وسجل الغاز المستخدم في المناطق الصناعية نموا بنسبة 2.3% ليبلغ 88 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 86 مليار متر مكعب، فيما تراجع الغاز المستخدم في المشاريع الصناعية مضمن استهلاك الغاز في جامعة السلطان قابوس ووزارة الدفاع بنسبة 4.7% ليسجل 9.3 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 9.77 مليار متر مكعب.
"المصافي والصناعات البترولية"
وسجل إجمالي منتجات المصافي في سلطنة عمان انخفاضا بنهاية شهر أبريل 2025م بنسبة 0.1%، كما تراجع إنتاج وقود السيارات خلال شهر أبريل 2025 مقارنة بالشهر السابق بنسبة 4.6% وفق ما بينته الإحصاءات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وبينت الإحصاءات أن إنتاج وقود السيارات العادي (91) ارتفع بنسبة 9.8% بنهاية الشهر الماضي ليسجل 5.7 مليون برميل مقارنة للفترة ذاتها من العام الفائت والبالغة 5.2 مليون برميل، وبلغت مبيعاته 4.5 مليون برميل مرتفعة بنسبة 2.5% مقابل 4.4 مليون برميل نهاية أبريل 2024، بينما تراجع إنتاج وقود السيارات الممتاز (95) بنسبة 0.3% ليسجل 4.1 مليون برميل مقارنة بـ 4.1 مليون برميل للفترة ذاتها من عام 2024، وسجلت مبيعاته ارتفاعا بنسبة 1.7% لتصل إلى 4.2 مليون برميل مقابل 4.1 مليون برميل نهاية أبريل 2024، وتراجع إنتاج زيت الغاز(الديزل) بنسبة 0.7% مسجلا 10.32 مليون برميل مقابل 10.39 مليون برميل بنهاية أبريل 2024، وبلغت مبيعاته 4.6 مليون برميل مرتفعة بنسبة 4.9% مقارنة 4.4 مليون برميل للفترة ذاتها من العام الماضي.
وانخفض إنتاج وقود الطائرات بنسبة 8.1% ليصل إلى 3.3 مليون برميل مقارنة بـ 3.6 مليون برميل عن الفترة نفسها من عام 2024، وسجلت مبيعاته 1.2 مليون برميل منخفضة بنسبة 8.7% مقارنة بـ1.3 مليون برميل من العام الماضي.
وشهد إنتاج غاز البترول المسال تراجعا بنسبة 6.7% ليبلغ 2.3 مليون برميل مقارنة بـ 2.5 مليون برميل نهاية أبريل 2024، بينما ارتفعت مبيعاته بنسبة 20.2% لتصل إلى 1.3 مليون برميل مقابل 1.08 مليون برميل لللفترة نفسها من عام 2024.
"البتروكيماويات"
وأوضحت الإحصاءات فيما يخص البتروكيماويات ارتفاع إنتاج البنزين بنسبة 8.7% مسجلاً 59.5 ألف طن متري مقابل 54.8 ألف طن متري للفترة نفسها من العام 2024، وارتفع إنتاج الباراكسيلين بنسبة 10.5% ليسجل 196.7 ألف طن متري بنهاية شهر أبريل 2025 مقابل 178.1 ألف طن متري نهاية أبريل 2024، بينما تراجع إنتاج البولي بروبولين بنسبة 6.9% مسجلا 112.4 ألف طن متري مقارنة بـ 120.8 ألف طن متري بنهاية شهر أبريل 2024م.
"الصادرات"
ارتفعت صادرات سلطنة عُمان من وقود السيارات العادي (91) بنهاية أبريل 2025 بنسبة 4.7%، لتتجاوز حاجز المليون برميل مقارنة بـ 994.5 ألف برميل في أبريل 2024، كما سجلت صادرات وقود السيارات الممتاز (95) قفزة كبيرة بنسبة 66.3% لتصل إلى 690.7 ألف برميل مقابل 415.4 ألف برميل في الفترة ذاتها من العام الماضي، وتراجعت صادرات زيت الغاز (الديزل) بنسبة 23.4% لتسجل 4.5 مليون برميل، مقارنة بـ5.9 مليون برميل في أبريل 2024، كما انخفضت صادرات وقود الطائرات إلى مليوني برميل مقارنة بـ2.1 مليون برميل لنفس الفترة من العام السابق، وسجلت صادرات غاز البترول المسال تراجعا حادا بنسبة 69.8% لتبلغ 53.5 ألف برميل مقابل 117 ألف برميل في أبريل 2024.
وارتفعت صادرات البنزين بنسبة 3.6% لتبلغ 58.8 ألف طن متري مقارنة بـ56.1 ألف طن متري في أبريل 2024، وقفزت صادرات الباراكسيلين بنسبة 29.2% لتصل إلى 228.1 ألف طن متري مقابل 176.6 ألف طن متري، كما ارتفعت صادرات البولي بروبولين بنسبة 3.8% لتبلغ 79.2 ألف طن متري مقارنة بـ76.3 ألف طن متري بنهاية أبريل 2024.