اعتماد مجلس الوزراء موقف الدولة بشأن سياسة الذكاء الاصطناعي يرسخ ريادتها في المجالات التكنولوجية عالمياً
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
اعتمد مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، موقف دولة الإمارات بشأن سياسة الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، والذي نتج عن العمل المشترك بين مكتب مساعد الوزير للعلوم والتكنولوجيا في وزارة الخارجية، ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سياق شامل لسياسة الدولة الخارجية، والتي تسعى لتحقيق التكامل في آليات مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي العالمية. وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن حكومة دولة الإمارات تؤدي دوراً عالمياً رائداً في صياغة أطر حوكمة الذكاء الاصطناعي وسياساته الدولية، من خلال مساهمتها الاستباقية في منصات عالمية متعددة الأطراف تهدف لترسيخ قطاع ذكاء اصطناعي فاعل ومسؤول. وقال معاليه، إن دولة الإمارات تؤدي دوراً استباقياً ناشطاً في حوكمة الذكاء الاصطناعي دولياً، من خلال مشاركتها الفاعلة في مناقشات السياسة الدولية للذكاء الاصطناعي، والمساهمة في تطوير معايير الذكاء الاصطناعي العالمية، وأطر حوكمة هذا القطاع، لافتاً إلى أن أهمية السياسة تكمن في ترسيخ ريادة دولة الإمارات عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي الملتزم بمبادئ تعزيز التقدم التكنولوجي وجودة حياة المجتمع.وفي هذا السياق، أكد عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، أن تبني مثل هذه السياسات يرسخ دولة الإمارات بصفتها دولة رائدة في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يعمّق الثقة بينها وبين شركائها الإستراتيجيين.
وسلط سعادته الضوء على أهمية دور الشراكات الدولية الإستراتيجية التي تسعى دولة الإمارات إلى بنائها وتطويرها لمنح الدولة القدرة اللازمة لقيادة جهود التعاون الدولي في بناء نظم ومعايير استخدام الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي، ما يساهم في تحقيق أهدافها بشأن تنمية الشفافية والابتكار في هذا المجال الواسع والمعاصر. وأضاف عمران شرف، أن مواءمة سياسة الدولة الخارجية مع الأسس الدولية للذكاء الاصطناعي يمكّن الجهات المحلية المعنية، سواء من القطاع الخاص، أو المؤسسات البحثية، أو غيرها، من مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي. وتتضمن المنصات الدولية التي تؤدي من خلالها حكومة دولة الإمارات دوراً مؤثراً في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي والسياسات ذات الصلة، عدداً من العضويات المهمة، ومن بينها مجموعة أصدقاء عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي، والهيئة الاستشارية رفيعة المستوى بشأن الذكاء الاصطناعي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ولجنة حوكمة الذكاء الاصطناعي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى جانب دورها في اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على خطاب الكراهية والتضليل. كما تساهم الشراكات العالمية الناشئة مثل تحالف الذكاء الاصطناعي في تفعيل هذا الدور.
وتتبنى سياسة الذكاء الاصطناعي ستة مبادئ أساسية تشمل التقدم والتعاون والمجتمع والأخلاق والاستدامة والأمان، مما يعكس الحرص على مواكبة تطوير الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات للأولويات الأخلاقية والاجتماعية والبيئية. وتمثل السياسة امتداداً إستراتيجياً لميثاق دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز ممارسات استخدام وتطوير هذه التكنولوجيا، كما توفر إطاراً استراتيجياً يدمج أهداف دولة الإمارات على المستوى الوطني مع تطلعاتها الدولية.
وكذلك، تهدف السياسة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تحفيز التنويع الاقتصادي والابتكار، وتشجيع تطوير حلول تكنولوجية ذات تأثير عالٍ تدعم النمو المستدام عبر القطاعات المختلفة.
ويضم موقف دولة الإمارات خمس سياسات خارجية بشأن الذكاء الاصطناعي تشمل: المشاركة في المنتديات الدولية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي تعمل على توجيه المعايير والإرشادات المستقبلية لتطوير واستخدام التكنولوجيا الناشئة، وتأكيد أهمية الشفافية وإنشاء نقاط تفتيش ضمن أدوات الذكاء الاصطناعي لتمكين الحكومات من ضمان الامتثال للمعايير الأخلاقية ووضع آليات المساءلة لمعالجة أية انتهاكات محتملة، إلى جانب دعم إنشاء تحالفات دولية لحوكمة وتأمين وتطوير نظم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم فرض قواعد دولية لمحاسبة الدول التي تطور أدوات ذكاء اصطناعي لإلحاق الضرر بغيرها أو زعزعة الاستقرار، مع ضمان أمن وسلامة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحماية الخصوصية والبيانات الشخصية، فضلاً عن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومشاريع البحث والتطوير المشتركة بشكل مسؤول، بحيث يدعم تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الإمارات الذكاء الاصطناعي حوکمة الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی على للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تختتم بنجاح مشاركتها في المؤتمر الدولي للفضاء 2025 بأستراليا
اختتمت دولة الإمارات مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي للفضاء السادس والسبعين، الذي أقيم في مدينة سيدني الأسترالية خلال، تحت شعار “الفضاء المستدام: الأرض القادرة على الصمود”.
واستعرض المؤتمر أحدث التطورات في قطاع الفضاء، وأبرز المشاريع والإنجازات الوطنية التي تعكس مكانة الدولة الريادية في هذا المجال، كما سلط الضوء على الجهود المبذولة لدعم الابتكار والتطوير وتعزيز الاستدامة في المشاريع الفضائية.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء اليوم، أن مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر الدولي للفضاء تمثل خطوة جديدة ترسخ موقع الدولة كشريك فاعل في صياغة مستقبل قطاع الفضاء العالمي.
وأشار معاليه إلى أن قيادة الدولة لعدد من الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى، ومن بينها الاجتماع السنوي لاتفاقيات “أرتيميس” واجتماع قادة وكالات الفضاء، يعكس الدور الريادي للدولة في قيادة الحوار الدولي وتعزيز التعاون حول الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء.
وأضاف معاليه أن الإمارات تؤمن بأن الفضاء يشكل أداة إستراتيجية تدعم التنمية والابتكار، وتعزز التعاون بين الأمم لإيجاد حلول للتحديات التي يشهدها عالمنا، ومن خلال الشراكات والمبادرات التي تقودها الدولة، نواصل العمل على تمكين الكفاءات الوطنية في قطاع الفضاء، وتعزيز مساهمته في بناء اقتصاد معرفي مستدام يخدم مستقبل الدولة والمجتمعات حول العالم.
وسجلت مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر حضورًا مميزًا على مستوى البحث العلمي والتفاعل مع الجمهور العالمي، حيث قدّمت الجهات الوطنية المشاركة أكثر من 15 ورقة علمية في مختلف مجالات الفضاء، واستقبل جناح الإمارات للفضاء بمساحة 400 متر مربع أكثر من 5000 من الوفود الدولية والخبراء والطلاب والباحثين، فيما شارك 79 ممثلاً من قطاع الفضاء الوطني في المؤتمر.
كما تم ترشيح ورقة «Sun Avoidance Strategies for the Emirates Mission to the Asteroid Belt» ضمن أفضل 80 ورقة من أصل 1000 ورقة بحثية مشاركة.
وعلى صعيد الأنشطة التفاعلية، نظمت الجهات الحكومية والخاصة أكثر من 20 جلسة وورشة علمية حول مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشروع المحطة القمرية “بوابة الإمارات”، والحلول الجغرافية المكانية، إضافةً إلى برنامج رواد الفضاء وفريق الخبراء الدولي المتخصص بالوعي بالحالة الفضائية ومناطق الفضاء الاقتصادية وعرض مشاريع الشركات الناشئة.
واستضاف جناح الإمارات أكثر من 55 اجتماعًا لمناقشة فرص التعاون والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بمشاركة أكثر من 200 شركة ووكالة فضاء.
من جانبه، أكد سعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أن هذه المشاركة تأتي لتؤكد الدور الريادي لوكالة الإمارات للفضاء وشركائها الوطنيين في إبراز دولة الإمارات كقوة فضائية رائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما تعكس التزامنا المستمر بالابتكار والتعاون الدولي لتحقيق مستقبل فضائي مستدام ومثمر.
وقال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء : نحن نؤمن أن مستقبل الفضاء مسؤولية جماعية، وأن فوائده يجب أن تعود بالنفع على جميع المجتمعات، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تمثل البوصلة التي توجه جهود الإمارات في مجالات المهمات المأهولة للفضاء، واستكشاف الكواكب، والبحث العلمي، والابتكار التكنولوجي، بما يعزز التزامنا الراسخ بدفع مسيرة الفضاء لخدمة البشرية جمعاء.
من جانبه، قال علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات: تعكس مشاركتنا للعام الثاني ضمن جناح الإمارات للفضاء في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية ليس فقط النمو المستمر في برامجنا ومرافقنا البحثية والتقنية، بل أيضًا الدور المميز الذي يقوم به المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في قيادة المهمات الفضائية المتقدمة، وبناء القدرات الوطنية الشابة، وتوفير مرافق عالمية المستوى تدعم منظومة الفضاء في دولة الإمارات.
وقال وليد المسـماري، رئيس قطاع الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية في مجموعة إيدج إن مشاركة “فضاء” في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC 2025) ضمن جناح دولة الإمارات تأتي لتؤكد التزام الدولة الراسخ بدفع مسيرة الابتكار، وتعزيز التعاون الدولي، وبناء القدرات الوطنية السيادية في مجال الفضاء. وتعكس هذه المشاركة تطلعات دولة الإمارات للقيام بدور ريادي في صياغة مستقبل الفضاء والمساهمة الفاعلة في تعزيز الحوار الدولي حوله.
وخلال فعاليات المؤتمر، استضاف جناح الإمارات للفضاء مجموعة من الأنشطة المبتكرة التي عكست ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء، حيث أتاحت فرصًا للتفاعل المباشر مع الزوار والخبراء الدوليين.
وتولت دولة الإمارات، بقيادة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، قيادة عدة اجتماعات رفيعة المستوى خلال المؤتمر، شملت الاجتماع الدولي للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية للوزراء وأعضاء البرلمانات، إضافة إلى اجتماعين جمعا كبار قادة الوكالات الفضائية وصانعي القرار والمستثمرين لمناقشة اقتصاد الفضاء، وتعزيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وتطوير سياسات التعاون الدولي لضمان الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء.
كما أشرفت وكالة الإمارات للفضاء، بالشراكة مع وكالة ناسا والوكالة الأسترالية للفضاء، على رئاسة الاجتماع السنوي لمسؤولي اتفاقيات “أرتميس” الذي ضم 55 دولة موقعة، لاستعراض نتائج ورشة عمل أبوظبي ومناقشة آليات تنفيذ الاتفاقيات، مؤكدين بذلك مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي رائد في صياغة سياسات الفضاء وتعزيز التعاون الدولي.
ونظم مجلس شباب وكالة الامارات للفضاء لقاء بين المجلس العالمي لشباب الامارات في أستراليا وطلبة جامعة الإمارات مع معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، بمشاركة 15 من الشباب، وحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة إبراهيم القاسم، نائب المدير العام في وكالة الإمارات للفضاء، والتي ناقشت المهارات المستقبلية والتخصصات والدراسة في الخارج والتحديات والفرص.
واستعرض مركز محمد بن راشد للفضاء، آخر جهود برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومستجدات تطوير المستكشف راشد 2، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، ومشروع المحطة القمرية “بوابة الإمارات”، بالإضافة إلى تطوير الأقمار الاصطناعية «اتحاد سات» و«محمد بن زايد سات»، إلى جانب لقاء رواد الفضاء بالزوار.
فيما قدم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء لمحة عن القمر الاصطناعي العربي 813 ونظام الملاحة الفضائية والمركز الأرضي، واستعرض المركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية مشاريعه وخدماته، بينما شاركت شركات وطنية في عرض قدراتها ومشاريعها المستقبلية، مع عقد اجتماعات استراتيجية مع وكالات فضاء عالمية وحكومة الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدولي.وام