محافظ أسيوط يشهد حفل تكريم أسر 17 من شهداء الوطن
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، تكريم أسر 17 من شهداء الوطن بقاعة الإستقبال بديوان عام المحافظة وذلك بمشاركة الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بالمحافظة ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" تزامنًا مع إحتفالات انتصارات حرب أكتوبر المجيدة إيمانًا بدور شهدائنًا الأبرار وتضحياتهم في سبيل الوطن.
جاء ذلك بحضور المحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام المساعد المحافظة، والمستشار إسلام عوض مستشار المحافظ لشئون الإعلام والاتصال السياسي والمتحدث الرسمي لمحافظة أسيوط، وعثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بالمحافظة، وهشام صلاح مدير مشروع العبارات النهرية بالمحافظة.
وقام المحافظ بمنح كل أسرة شهيد شهادات تقدير عرفانًا بالجميل وتقديرًا لبطولات الشهداء وما سطروه بدمائهم دفاعًا عن تراب الوطن بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية.
وقال محافظ أسيوط بأن رجال القوات المسلحة والشرطة يسطرون أسماءهم بحروف من نور في كل عمل وطني يقومون به جسد أروع البطولات في المسؤولية وخير دليل على ذلك انتصارات حرب أكتوبر المجيدة التي نستلهم منها آمال وطموحات شعبنا العظيم وتطلعاته نحو مستقبل مشرق قائم على أساس من التخطيط السليم مشيدًا بدور أبناء الوطن من رجال القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية للتصدي للإرهاب والقضاء على البؤر الإجرامية خلال الفترة الماضية داعيًا المولى ـ عز وجل ـ أن يتغمد جميع الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر الجميل معلنًا دعمه الكامل لأسر الشهداء والتواصل المستمر معهم وتلبية طلباتهم.
كما نظمت المحافظة نزهة نيلية بإحدى العبارات النيلية إلى زيارة مدينة أبوتيج بالتعاون بين الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي ومشروع العبارات النهرية حيث تم تقديم بعض الفقرات والعروض الفنية خلال الرحلة بمشاركة مديرية التربية والتعليم.
وفي ختام الفعاليات وجه أسر الشهداء رسالة تأييد ودعم للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في إستكمال مسيرة التنمية مبدين استعدادهم لتقديم أرواحهم فداء للوطن
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط أكتوبر المجيد الأبرار الات الاتصال الاتصال السياسي الاستقبال الاقليمي الاعلام الاعلام والاتصال الإقليم الـ ألا الأب الأنسان الب الإبر الاقليمية الان الإنس البؤر إقليمي إقليمية البطولات أكتوبر البطول إله البط التخطيط اعلام اقل التواصل التي أصل
إقرأ أيضاً:
من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي
من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي
وضاحة الخليفة
أكتبُ اليوم، لا بصفتي محللة سياسية، ولا باحثة تنتمي إلى أي حزب أو فصيل. أنا مجرد مواطنة سودانية، أفقر ما أكون في دهاليز السياسة ودهاليبها، لكنني غنية بحبي لوطن، وبحلم لا يزال يراودني وكليلة: وطن آمن، تنعم فيه الأجيال بالحرية السلام والعدالة أن تتوارى. أكتب هذا الكلام بكل صدق من أعماق قلبي، وقلب كل من يشبهني ممن اكتووا بنار الواقع المرير. بقلب من شهدوا فجر الأمل الذي سرعان ما تراجعت عنه الظلال وكادت أحلام السلام والعدالة التي تراءت لنا… ان تتواري.
ربما غابت عن بعضكم أهداف الخروج للشارع، وربما انشغل البعض بضجيج المصالح، أو تاه في متاهات الصراع، أما حداة الثورة والتغيير فما زالوا على العهد لم ينسوا. لم ينسوا ولن ينسوا لماذا قدم الثوار التضحيات و لماذا هتفوا بأعلى أصواتهم، لماذا رسموا لنا لوحة الأمل بفرشاة التضحية و تركوا الوطن أمانة في أعناقنا..
في خضم زوابع السودان المتلاطمة، حيث تتداخل الأصوات وتتشابك الروايات، ووسط ركام النسيان الذي يلف وطننا، يرتفع صوت خلود خير كمنارة تسعى لتبديد الضباب. إنها ليست مجرد محللة سياسية؛ بل هي ابنة هذا الوطن، ابنة الثورة التي روى ترابها دماء شبابنا الطاهرة، تلك الدماء التي لم ولن تذهب هباءً..
شكرٌ خلود.. لأنك صدحت بصوت كل ثائرة و ثائر عجز عن قول الحقائق، لأنكِ أصبحتِ منبرًا لمن لا يملك منبرًا، ولأنكِ لم تتواني عن تسليط الضوء على وطننا المنسي بكل شجاعة وجرأة وصبر.
من يتابع تحليلات خلود، يدرك أنها لا تحمل راية طرف ضد آخر، بل تحمل راية السودان. إن مهمتكِ كمناضلة وباحثة ومحللة سياسية ليست مجرد رصد للأحداث، بل هي تفكيك لتعقيدات الواقع، وتحليل لأبعاد الصراع، وتوضيح لدوافع الأطراف المتصارعة. هذا هو جوهر الوطني الملتزم والناشط المبدع: تفكيك الواقع المعقد، وتسليط الضوء على الدوافع والأبعاد، حتى يتسنى لنا جميعاً فهم الصورة كاملة، لا أجزاء منها. إنها تضع بين أيدينا المفاتيح لفهم ما يجري، حتى نتمكن من بناء مستقبل يليق بتضحيات الأمس. هذا هو لبّ الأمانة العلمية والوطنية..
لقد دفعت ثورتنا دماء غالية، روت أرضنا بدموع أمهاتنا وآهات آبائنا، وأحلام شبابنا التي لم تكتمل بعد. إن الإساءة لخلود، أو لأي صوت نزيه يسعى لخدمة هذه الأهداف، هو طعنة في ظهر الثورة نفسها. فالإساءة لا تليق بمن يبحث عن الحقيقة، بل تليق بمن باع ضميره، ومن سكت عن الحق، ومن أطفأ جذوة الأمل في قلوب من يحلمون بوطن يستحق التضحيات. أليس أولئك الذين صمتوا عن الظلم، وشاركوا في إبعاد كل شخص عن حلمه في وطن حر وكريم وعادل؟
خلود خير، أنتِ وكل صوت حر مثل صوتك، تذكروننا دائمًا بأن أحلام الثورة لم تمت. أننا لا نزال نسعى لدولة العدل والكرامة التي ضحى من أجلها الآلاف. صوتكِ يمثل نورًا في عتمة اليأس، ويؤكد أن هناك من يحمل هم الوطن في قلبه وعقله، ويعمل على إيقاظ الوعي، وتوجيه الأنظار نحو ما يجب أن يكون غير عابئة بمن يسعون لتكسير الأشرعة وبث خطاب الكراهية وتثبيط الهمم سعياً وراء تغبيش الوعي …ولكن هيهات. لان “من يكن فوق محل الشمس موضعه …فليس يرفعه شئ ..و لا يضع”..
دعونا نحمي هذه الأصوات النبيلة، ونعلي من شأن التحليل الموضوعي الذي لا ينحاز إلا للسودان. ففي كل كلمة حق، وفي كل تحليل صادق، بصيص أمل يضيء طريقنا نحو السودان الذي طالما حلمنا به، السودان الذي دفع شبابنا أثماناً غالية لولادته. فكل تحليل هو خطوة نحو فهم أعمق، والفهم هو أولى خطوات نحو بناء مستقبل يليق ب أحلام الثورة”.
شكرًا لكل صوت ينير درب الحقيقة ويسعى لمصلحة الوطن، شكراً لمن تعلي راية السودان عالية بين الامم … شكرًا لكِ، لأنكِ نموذج لكل من يؤمن بأن الكلمة الصادقة والتحليل الواعي هما أقوى سلاح في سبيل بناء مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن وتضحيات بناته وأبنائه.