تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمالى الموالية لتنظيم القاعدة أحد قيادتها الذين قتلوا في المعركة التي دارت بين عناصر الجماعة والقوات المسلحة المالية وقوات فاجنر الروسية بمدينة بير والتي استهدفت مطاري تمبكتو وغاو العسكريين وفق ما أعلنه طلحة أبو هند أمير منطقة تمبكتو في بيان اصدره الخميس 10 أكتوبر الجاري.

وقال البيان: نزف استشهاد الأ القائد جليبيب الأنصاري (العزة ولد يحيى) من قبيلة أولاد إعيش مع مجموعة في رفاقة أثتاء الهجوم الذي نفذه عناصر الحركة في منطقة بير منذ ايام قلائل.

واستهل النعي بآيات من القرآن الكريم كعادة الجماعة في بياناتها خاصة تلك المناسبات ولكن وقع البيان في خطأ يعد كارثيًا ونادر الحدوث من الجماعات الإسلامية التي لا تقبل أي خطأ في القرآن الكريم بل ويعتبرون الخطأ وإن كان غير مقصود تحريف لكلام الله.

وحين نقل البيان قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:169- 175]. وقع كاتبه في خطأ كتابي أسقط فيه حرف الميم في قوله تعالى: {مِنْ خَلْفِهِمْ}، فكتب { مِنْ خَلْفِهِ} الأمر الذي أثار حالة من الاستنكار بين متابعي التنيظم ومخالفيه في مالي من التنظيمات المسلحة الأخرى.

ويعبر هذا الخطأ عن حالة الاضطراب التي تمر بها الحركة في مالى نظرا للصراعات التي دخلت فيها من جديد مع التنظيمات المسلحة الأخرى وعلى رأسها تنظيم داعش الذي كان الطرفان دخلا في مرحلة كمون استمرت عدة أشهر لكن الصراعات بدأت بينهما مؤخرا في اطار تنافسهما التقليدي على النفوذ.

كما تزاداد الضغوط الأمنية على الجماعة من قبل القوات المالية بعد التحولات التي شهدتها الحركة والتي بدأت تتوسع في انشطتها بدلا من الاقتصار على المواجهات المسلحة مع القوات الأمنية إلى تكثيف الاعتداءات على قرى المدنيين والنصارى منهم على وجه الخصوص إضافة إلى القرى التي ترى الجماعة أنها موالية للنظام في مالي.

ومن الناحية التنظيمة يكشف الخطأ الذي يعتبر غير مقصود عدم تدقيق ومراجعة البيانات من قبل القيادات العليا للجماعة قبل نشرها على منابرها الإعلامية، وهو ما يشير إلى وجود أزمة قيادة ومتابعة، حيث تعتبر النصوص الشرعية من الأمور التي لا تتهاون فيها الجماعات بصورة من الصور.

ويرى المراقبون أن الجيل الحالي من عناصر الحركة باتوا غير مؤهلين شرعيا ولم يعد هناك اهتمام لديهم بالتأسيس الشرعي كما كان في السابق إذ كل ما يهم الجماعة حاليا هي الاستقطاب العددي مقابل النوعي.

غير أن هناك وجهة نظر أخرى إذ رأى البعض أن هذا الخطأ غير مقصود وقد يكون مجرد خطأ طباعي عابر نتيجة التسرع في إصدار البيان.

وقد ردت الجماعة على الانتقادات الموجهة لها في بيان آخر بعد هذا البيان لكنه كان موجها لنفي ما اثاره الاعلام الرسمي في مالي الذي اكد احباط استهداف قافلة عسكرية في مدينة تمبكتو الخميش 10 اكتوبر الجاري.

بيان الجماعة البيان

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مالي تنظيم القاعدة الارهاب القرآن الكريم

إقرأ أيضاً:

دلالات الرد الإيراني.. والانهيار الصهيوني

 

 

أثبتت إيران، مرة أخرى، أنها قوة إقليمية ينبغي أن يحسب لها الجميع ألف حساب، ليس فقط على الصعيد العسكري إنما أيضا على الصعيد السياسي والاستراتيجي.
ما كان الصهاينة يتصوّرون أنه بعد الضربة الأولى التي قاموا بها ضدها والنتائج الأولية التي حققوها، أن القيادة الإيرانية ستتكيّف بهذه السرعة وترد بهذه الكيفية كما لو أن القيادات العسكرية والأمنية لم تمسّ بأذى.
لم تكن الضربة الصهيونية موجّهة ضد مقر سفارة، كما حدث في دمشق، ولا اغتيال زعيم فلسطيني في طهران كما كان الحال مع الشهيد إسماعيل هنية، بل مسّت، وبطريقة مباشرة، أكبر القيادات العسكرية في إيران وفي جميع القوات. كان الصهاينة ينتظرون انقلابا عسكريّا يطيح بالسلطة الحاكمة أو هكذا خططوا، أو ينتظرون انفلاتا للأوضاع الأمنية أو هكذا تمنّوا، أو زعزعة لأركان الدولة تكون بمثابة البداية لسقوط النظام أو هكذا أرادوا، فإذا بكل هذه الأهداف لا تتحقق، وبدل أن تنقسم القيادة الإيرانية على نفسها أو تتشتّت، استعادت القدرة على السيطرة والتحكّم خلال ساعات وباشرت بردٍّ غير مسبوق تجاه أهداف حسّاسة واستراتيجية داخل الكيان الصهيوني وفي قلب تل أبيب، ما زال يتكتّم عليها الإعلام الصهيوني ويكتفي بالإشارة إلى إصابة هدف كبير أو تحطيم موقع استراتيجي أو إحداث خسائر غير مسبوقة! الأمر الذي يعني أن إيران حققت الأهداف التي تريد:
– أولا: أسكتت النتن ياهو الذي صوّر نفسه البطل القادر على الضرب حيث يريد، ومعه وضعت إيران حدا لفكرة الذراع الصهيونية الطويلة وبيّنت إمكانية قطعها بالوسائل المناسبة، فلا خوف اليوم من الضربة القاضية “الإسرائيلية” التي تستطيع تحقيق النصر في ساعات أو أيام، ذلك أنه بالإمكان الرد عليها بعد الاعتداء وبالقوة ذاتها أو أكثر والوقوف ضد كل ترسانتها العسكرية المدعومة من قبل الأمريكيين أو غيرهم.
– ثانيا: بيّنت أن الانهيار الداخلي للدول المطبّعة مع الصهاينة، إنما مردّه الدعاية الصهيونية بالتفوّق المطلق والقدرات الخارقة على الإطاحة بالأنظمة القائمة، وليس إلى قدرات هذه الدول، إذا ما جرى الاستثمار فيها، مهما كانت محدودة، بدليل أن اليمن بصاروخ واحد بين الحين والآخر استطاع الصمود كل هذه الفترة، فما بالك بدول لها ترسانة عسكرية ضخمة، وتفرض على نفسها وعلى شعوبها منطق الذل والاستعباد والاستجداء والخنوع والخضوع…
– ثالثا: بيّنت أن التطبيع ليس قدرا محتوما على المنطقة، وأن استعادة الحقوق المشروعة والسيادة الكاملة للدول ليست مسألة مستحيلة إذا ما توفرت الإرادة والاستعداد اللازمين بما تملك دول المنطقة من إمكانات، والعكس هو الصحيح؛ كل استكانة وضعف واستجداء واستعطاف والظهور بمظهر الضعيف، إنما تؤدي إلى تغوّل الطرفين الصهيوني والأمريكي وإلى إمعان في الإذلال واستنزاف غير محدود للثروات وإضعاف للموقف وانتزاع للكرامة.
– رابعا: بيّنت أن “طوفان الأقصى” كان على حق، ولولاه، لتعرّضت القضية الفلسطينية لتصفية أبدية، وقد أكد هذا الاتجاه صمود الشعب الفلسطيني غير المسبوق في التاريخ واستمراره في المقاومة إلى حد الآن رغم استخدام كافة الوسائل لهزيمته من دون جدوى، بل العكس هو الذي يحدث اليوم، الفرحة تعم الشعب الفلسطيني وخاصة سكان غزة أكثر وتعمّنا جميعا، بل تصل إلى كل مناصر للحق في العالم أجمع، باعتبار أن الظالم وجد من يواجهه، وبيّن له أن الدمار قد حلّ به في عمق تل أبيب كما كان ينشره في كل مكان في غزة.
-خامسا: بيّنت أن مساعي التفريق بين المكونات المذهبية الطبيعية في الأمة الإسلامية، إنما مآلها الفشل عندما تحين ساعة الجد، إذ اتّحد الجميع اليوم عندما اكتشفوا أن المعركة حقيقية ضد العدو الصهيوني الظالم المغتصب للأرض قاتل الأطفال بالقنابل والتجويع ومنع حتى الماء… وها هي الشعوب والحكومات الإسلامية، تكاد جميعها تقف مع إيران في ردها الاعتداء، وتتمنى لو أنها امتلكت السلاح النووي مثلها مثل الهند وباكستان، اليوم قبل الغد حتى يتوقف هؤلاء الصهاينة عن تهديدها بالتحطيم إن هي لم ترضخ ولم تستسلم.
وعشرات الأهداف الأخرى التي تحققت أو ستتحقق، نتركها للأيام المقبلة، بإذن الله، ونحن واثقون أن مساحة الأمل باتت اليوم أوسع من أي وقت مضى، اللهم انصر المستضعفين.

*كاتب جزائري

مقالات مشابهة

  • القرآن الأوروبي: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين المتطرف؟
  • كلية الشريعة تمنح أول درجة دكتوراه نقدية في التفسير العلمي لخلق الإنسان في القرآن الكريم بالعصر الحديث
  • عودة إذاعة المصحف المعلم للشيخ محمود خليل الحصري عبر إذاعة القرآن الكريم
  • دون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا
  • بدء إذاعة المصحف المعلم للشيخ الحصري عبر إذاعة القرآن الكريم
  • 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
  • آيات لحفظ الأبناء.. 4 سور قصيرة تعمي عيون الحاسدين عنهم
  • دلالات الرد الإيراني.. والانهيار الصهيوني
  • الإجازة في تلاوة القرآن الكريم.. التحديات والفوائد وأهميتها في التعليم الإسلامي
  • رئاسة الشؤون الدينية تحتفي بالفائزين بمسابقة القرآن الكريم لحجاج بيت الله الحرام