بسبب الإنجاز في العمل و الارتقاء بالمستوى الوظيفي ،كرمت وزارة التربية والتعليم عدد من العاملين معلمين وإداريين وقيادات تعليمية في مسابقة 100معلم مبدع التي أقيمت تحت اشراف محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم .


حيث نظمت  وزارة التربية والتعليم احتفالية كبرى بالمدينة التعليمية لتكريم المعلمين المشاركين في مسابقة "100 معلم متمكن مبدع  ،

و كرمت وزارة التربية والتعليم كلا من  عادل عبدالرحمن عتلم وكيل مديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء   محمود السيد جلال مدير وحدة التواصل ودعم المعلمين بالمديرية و رغدة توفيق مديرة مدرسة جيل أكتوبر الابتدائية و ربيع مصطفى معلم بمدرسة النصر للتعليم الأساسي بإدارة طور سيناء و محمد فتوح إدارى بإدارة طور سيناء  التعليمية  وذلك لانجازهم في العمل  في العمل ضمن فاعليات مسابقة 100 معلم متمكن مبدع وفى الميدان التعليمي  .


وذلك في ضوء حرص الدولة المصرية والقيادة السياسية لتعزيز مهنة المعلم وتقديراً للمعارف والخبرات التي يقدمها والاستفادة منها في مجال التعليم والعمل على تعزيز بيئة مواتية لتطويره المهني وتقديم كافة سبل الدعم والرعاية للمعلم كصاحب رسالة سامية يقع على عاتقه بناء الامة وإعداد أجيال تقود المستقبل جاء ذلك تزامناً باليوم العالمي للمعلم .


واكد عادل عتلم وكيل المديرية  أن المعلم صاحب رسالة وعليه الاطلاع لمواكبة العصر و اللحاق بركب التطور التكنولوجي الهائل مشيرا إلى أن تعليم جنوب سيناء يسير بخطى ثابتة في شتى القطاعات وحريص على تشجيع النماذج التربوية المضيئة والتي تعد نواة مشرقة لقيادات تربوية في المستقبل بالإضافة الى تنمية روح الابداع لدى المعلمين والعاملين بالمدارس ودعم المشروعات والمقترحات الداعمة لتحقيق تطوير منظومة التعليم وتحقيق الاستدامة والجودة داخل النظام التعليمي و تعزيز روح التنافس بين المعلمين وتحفيزهم على الابتكار والابداع واستخراج افضل الرؤى والأفكار التي تصب في صالح المعلم وتخدم  العملية التعليمية بالمدارس .

جدير بالذكر ان إدارة الدعم والتواصل سوف تقوم بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة 100 معلم مبدع خلال النصف الثاني من الشهر الجاري .

المكرمين من تعليم جنوب سيناء FB_IMG_1728541802768 FB_IMG_1728541800555 FB_IMG_1728541795044 FB_IMG_1728541797344 FB_IMG_1728541805343

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء تكريم عاملين تعليم التعليم

إقرأ أيضاً:

عن التاريخ ـ المعلم الكبير

التاريخ، كمادة مدرسية أكاديمية، ثقيل على معظم النفوس، وفي العالم العربي، من حق الأجيال المعاصرة أن تسيء الظن بالتاريخ، لأنهم لا يجزمون بصحة الوقائع، التي تتعلق بتاريخ بلدانهم القريب والمعاش. ولِم لا، والكتب المدرسية، وحتى وسائل الإعلام ـ مثلا ـ تسمي الهزيمة الساحقة والماحقة لثلاثة جيوش عربية في حزيران/ يونيو من عام 1967 "نكسة": خسارة الضفة الغربية ومعها القدس، وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان "نكسة"، وليست النكبة 2، التي نشهد ذيولها اليوم في الحرب الفاجرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، الذي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحويله إلى منتجع سياحي.

تزوير التاريخ يؤدي إلى النفور منه، والجهل بالتاريخ، يؤدي سقطات سياسية واقتصادية وعسكرية، فدراسة التاريخ أو الإلمام بالتاريخ ضرورة حياتية، لأن ما هو واقع اليوم، هو نتاج وقائع "تاريخية"، ودروس الماضي تجعلنا ندرك كيف آلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم، وتجعلنا قادرين على تفادي الأخطاء، وسلوك دروب جديدة تؤدي الى حياة أفضل، فوقائع الماضي أدت إلى تشتيت جماعات بشرية، مما أدى بدوره إلى تغييرات في الخارطة الإقليمية والمناطقية، وظهور أشكال مختلفة من أنظمة الحكم، التي استمر بعضها عبر القرون والأجيال، وعالمنا المعاصر يحمل بصمات كل ذلك.

يعلمنا التاريخ لماذا ازدهرت مجتمعات معينة، بينما ذبلت وهزلت مجتمعات أخرى، ولماذا حدثت الحروب الكبيرة والصغيرة، ويعلمنا أن "من نسي قديمه تاه"، انظر كيف تفجرت نوافير العلوم والفلسفات في ظل الدولة العباسية، وكيف كان العرب والمسلمون مصدرين للمعارف إلى أوروبا في عصور ظلامها، وانظر حالهم اليوم: يستوردون حصائل أوروبا والغرب من العلوم والمخترعات، بل أوكلوا للأوروبيين استكشاف جغرافية وطبوغرافية بلدانهم، ثم يستجدونهم المدد في كل نازلة تحيق بهم.

يعلمنا التاريخ لماذا ازدهرت مجتمعات معينة، بينما ذبلت وهزلت مجتمعات أخرى، ولماذا حدثت الحروب الكبيرة والصغيرة، ويعلمنا أن "من نسي قديمه تاه"، انظر كيف تفجرت نوافير العلوم والفلسفات في ظل الدولة العباسية، وكيف كان العرب والمسلمون مصدرين للمعارف إلى أوروبا في عصور ظلامها، وانظر حالهم اليوم: يستوردون حصائل أوروبا والغرب من العلوم والمخترعات، بل أوكلوا للأوروبيين استكشاف جغرافية وطبوغرافية بلدانهم، ثم يستجدونهم المدد في كل نازلة تحيق بهم.التاريخ يعلمنا كيف عاش الناس قبل عقود أو قرون، وكيف أن ما قاموا، أو لم يقوموا به يؤثر على الواقع الراهن، فالأحداث التي تبدو كأرقام على صفحات الكتب، تركت تأثيرا مباشرا على حياتنا اليوم، وكما قال وليام اتش ماكنيل، الرئيس السابق لجمعية التاريخ الأمريكية "المعرفة التاريخية هي، لا أقل أو أكثر، من الذاكرة الجمعية لبني البشر"، وعندما ندرس التاريخ نتعلم كيف وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، وكيف تشكل نمط حياتنا المعاصرة، ومن لا يدرس التاريخ بعقل ناقد، يصعب عليه إدراك لماذا حدثت انتصارات هنا وخيبات هناك، وسيظل يعيد اختراع العجلة، ويظل مرابطا في عصر العجلة والحصان، عوضا عن استنباط مسارات جديدة للحياة تؤدي إلى ما هو أفضل.

يقول الفيلسوف الإسباني جورج سانتايانا، إن من لا يتذكرون الماضي، سيعيدونه، والتاريخ لا يعيد نفسه إلا في هيئة مهزلة او مأساة، وصحيح أن العالم الذي نعيش فيه اليوم هو نتاج أحداث وقعت في زمان بعيد، ولكن فهم تلك الأحداث، وليس تكرارها بما قد يكون فيها من سلبيات، هو الذي ينبغي ان يحدد لنا ما ينبغي ان نفعله لنمضي الى الامام، فالتاريخ يبصرنا بالنقلات الكبيرة التي حدثت في مسارات حياة الناس عبر القرون، واستنباط العظات والعبر من كل ذلك، هو الذي يمنع التكرار الهازل أو المأساوي للتاريخ.

تعلم الجنس البشري الكثير من سقوط الإمبراطورية الرومانية، ومن بعدها الإمبراطورية الإسلامية، وكانتا الأكبر في زمانهما، ومن حركة الحقوق المدنية التي كان أبطالها ذوي الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة، والتي استلهمت نضالات وتضحيات أجيال عديدة من ضحايا الاسترقاق في أمريكا، تعلَّم سود جنوب افريقيا كيف ان النضال السلمي أجدى من العمل المسلح، لانتزاع السلطة من أيدي أقلية بيضاء عنصرية استعلائية دخيلة على افريقيا.

التاريخ معلم يعطي دروسا لمن يرغب أو لا يرغب في التعلم: تفهم الدرس، وتعرف لماذا أخفق الناس هنا ونجحوا هناك، وتخطط لحاضرك ومستقبلك وأنت على بصيرة من أمرك. وإذا لم ترغب في التعلم، ستكرر أخطاء وقع فيها أسلافك، وتبقى مرابطا في محطات قديمة، ويفوتك قطار العصر، وتبقى في خُسْر، فلا يكون عندك ما تتباهى به، كما هو حادث للعرب اليوم غير:

زمانٌ تولى كان فيه جدودنا
ليوثا يقودون الخميس العرمرما
إذا بسموا فالخُلْد في وجناتهم
وإن عبسوا فالكون صار جهنما

عندما استعاد نظام البوربون الملكي في فرنسا في عام 1815، قال السياسي الفرنسي شارل تاليران عن البوربون: "إنهم لم يتعلموا أي شيء"، فآل البوربون الذين أطاحت بعرش ملكهم العائلي المتوارث "الثورة الفرنسية"، استطاعوا بسقوط حكم نابليون، استعادة عرش فرنسا، ليبدأوا فصلا إنتقاميا عنوانه، تصفية الحساب مع الثورة التي عصفت بملكهم، رموزا وقادة ومنجزات، في محاولة لإعادة عقارب الساعة للوراء، فاستدعى ذلك موجة ثانية من الثورة ألقت بهم في مزبلة التاريخ.

وهكذا ذهب آل البوربون، الذين لم يتعلموا من دروس التاريخ ماذا تعني "ثورة"، فيما بقيت "الثورة" قبسا ملهما يضيء دروب التغيير إلى يومنا هذا، لكافة شعوب الأرض.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. حفل تكريم لأبناء الشهداء في محافظة إدلب
  • وزير المالية: مخصصات لتعيين كوادر جديدة في قطاعي الصحة والتعليم
  • وزارة التربية تقدم إرشادات نفسية لتخفيف القلق الامتحاني لدى الطلبة
  • عن التاريخ ـ المعلم الكبير
  • السيطرة على حريق نشب في أحد المحلات التجارية في طور سيناء
  • التربية : تعيين (4) الاف معلم ومعلمة العام المقبل بشروط جديدة
  • فرحة العيد.. أمانة شباب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء توزع هدايا وألعابا على الأطفال
  • وزير التربية والتعليم يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى المبارك
  • لجنة المعلمين السودانيين ترفض إعادة تشكيل النقابات وتعتبره سطواً حكومياً على العمل النقابي
  • رابطة متعاقدي اللبنانية بحثوا مع وزيري التربية والصحة الوضع المعيشي