أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة مصر في اجتماعات البريكس، يمكن أن يلعب دورًا مؤثرًا في برنامج الإصلاحات الاقتصادية ومرحلة التعافي التي تخطوها الحكومة في ظل التحديات العالمية والمحلية، خاصة أن تجمع «البريكس» منصة مهمة للتكامل الإقليمي بين أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، من أجل خلق فرص استثمارية وتنموية وتجارية جديدة، وهذا ما يتماشى مع السياسات الاقتصادية المصرية التي تخطط لفتح أسواق استثمارية جديدة من خلال مبادرات طرق الأبواب التي تنفذها وزارة الاستثمار في مختلف البلدان الأوروبية، فضلا عن الشراكات الأفريقية الأخيرة.

 

وقال "العسال" إن تجمع البريكس يمثل قوة اقتصادية عالمية كبرى، لا سيما أنه يضم كلا من الصين وروسيا، ودولا تعد من الكبرى في قاراتها مثل جنوب أفريقيا والبرازيل، وهذا التجمع يمثل أيضا قوة سكانية عظمى تبلغ حوالي 45% من سكان العالم، فضلا عن أن  قيمة اقتصادياتها مجتمعة تقدر بأكثر من 28.5 تريليون دولار، أي حوالي 28% من الاقتصاد العالمي، الأمر الذى يجعلها ذات تأثير كبير  في إعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي العالمي لصالح البلدان الناشئة والنامية، وبالتالي يصب ذلك في مصلحة الاقتصاد المصري، في ضوء خطط الدولة لإصلاح النظام النقدي الدولي، وخلق إطار اقتصادي أكثر توزانًا وشمولًا يسهم في التعافي من كل الصدمات التي خلقتها الأزمات السياسية والعالمية منذ عام 2020.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر يجب أن تستفيد من الانضمام إلى تجمع «البريكس» لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو في الناتج المحلي والعمل على زيادة التدفقات الدولارية، والاستفادة من هذه العضوية فى تمويل مشروعات التنمية المستدامة، خاصة أن هذه العضوية تحمل بعدا سياسيا واقتصاديا هاما، يحمي الاقتصاد الوطني من المخاطر، التي قد تحدث في ظل هيمنة بعض الدول الغربية على السوق المالية، وهذه الهيمنة الغربية تواجهها مجموعة البريكس من الجانب الآخر، لا سيما أنها تتخذ ذراعا قوية بعد وصول حجم إنتاجها من النفط لقرابة 44% من النفط الخام في العالم.

وأوضح المهندس هاني العسال، أن عضوية مصر لتجمع البريكس، تحمل العديد من الأبعاد كما تُعَد تأكيدًا على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية الجيدة بين مصر ودول التكتل، وعلى مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحيث يمثل التقارب من التكتل، استفادة من تعزيز التعاون البناء بين دوله لدعم جهودها للتنمية المستدامة، مع الترويج للإصلاحات التي شهدتها البيئة المصرية الاقتصادية والاستثمارية في السنوات الأخيرة، بالصورة التي ترفع من فرص مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هاني العسال مجلس الشيوخ البريكس الاصلاحات الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

ملحمة برلمانية دولية تقديرا لموقف مصر ورئيسها لدعم فلسطين.. انطلاق أكبر تجمع برلماني أورومتوسطي من القاهرة.. جبالي: السيسي وضع أساسا للسلام.. وأبو العينين: إحياء مبادرة برشلونة بعد 30 عامًا

جبالي: الشراكة الأورومتوسطية ضرورة استراتيجية تفرضها الجغرافيا والمصير المشتركأبو العينين: منتدى قمة رؤساء البرلمانات يعيد إحياء مبادرة برشلونة بعد 30 عامًابرلمانات المغرب والجزائر والأردن: حل الدولتين هو أساس أمن المنطقة واستقرارها

شهدت مجلس النواب المصري انطلاق أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات، يومي 28 و29 نوفمبر 2025، في احتفال كبير بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، بمشاركة واسعة من رؤساء ونواب رؤساء برلمانات دول المتوسط، إضافة إلى قيادات برلمانية دولية وإقليمية.

جبالي: الشراكة الأورومتوسطية حجر زاوية في التعاون الإقليمي

افتتح المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أعمال المنتدى، مؤكدًا أن عملية برشلونة تمثل محطة محورية في ترسيخ التعاون الأورومتوسطي، وأن المنتدى يمثل فرصة لمراجعة مسار الشراكة خلال ثلاثة عقود، بما شهدته المنطقة من تغيّرات وتحديات غير مسبوقة.

وأشار جبالي إلى أن منطقة المتوسط تواجه اضطرابات سياسية وصراعات ممتدة تهدد الأمن الجماعي، لافتًا إلى الدور المصري في استضافة قمة شرم الشيخ الدولية للسلام لصياغة خارطة طريق نحو تسوية عادلة للصراعات في الشرق الأوسط.

وأكد رئيس المجلس أن الاستقرار لا يتحقق دون نمو اقتصادي حقيقي يشعر به المواطنون، مضيفًا أن مصر لديها رؤية طموحة لتعزيز مشروعات الربط التجاري والطاقي بين ضفتي المتوسط، ودعم التحول الأخضر وتشجيع الاستثمار.

أبو العينين: إحياء عملية برشلونة بمنهج اقتصادي جديد

من جانبه، أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن انعقاد أكبر قمة برلمانية في تاريخ الجمعية بالقاهرة يعكس مكانة مصر ودورها الجسر بين الشرق والغرب.

وأوضح أن الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة لحظة مهمة لإعادة تقييم ما تحقق، مؤكدًا أن المبادئ الثلاثة -السلام، والشراكة الاقتصادية، والتقارب الإنساني - ما زالت تمثل الأساس المتين للتعاون الأورومتوسطي.

وأشار أبو العينين إلى أن «الميثاق الجديد من أجل المتوسط» يُعد إطارًا حديثًا يقوم على الاستثمار والتحولين الأخضر والرقمي، وخلق فرص عمل للشباب والنساء، محذرًا من الفجوات التنموية التي لا تزال تفصل بين الشمال والجنوب.

وفي الملف الإقليمي، شدد على أن استشراف مستقبل المتوسط لا ينفصل عن تطورات القضية الفلسطينية، واصفًا حرب غزة بأنها «اختبار لإنسانية المجتمع الدولي»، مع الإشادة بالدور المصري في الوساطة ومؤتمر شرم الشيخ للسلام. وأكد أن أي ميثاق لا يكتمل دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.

كما دعا إلى دعم الاستقرار في السودان وليبيا، مؤكدًا حق مصر في حماية أمنها المائي ورفض الإجراءات الأحادية في سد النهضة، مشددًا على أهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس.

المغرب: صوت الحكمة ضرورة.. وحل الدولتين هو المدخل للأمن الأورومتوسطي

أكد عبد المجيد الفاسي، نائب رئيس مجلس النواب المغربي، أن الشراكة الأورومتوسطية اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى صوت الحكمة، في ظل التحديات المتصاعدة شرقًا وغربًا.

وأشار إلى أن مرور 30 عامًا على إطلاق عملية برشلونة يمثل فرصة لإحياء روحها القائمة على السلم والحوار واحترام حقوق الإنسان، مع تعزيز المبادلات الاقتصادية ودعم مشروعات البنية التحتية والشباب.

وحذر الفاسي من التداعيات الجيوسياسية للصراعات الدولية على أمن المتوسط، داعيًا إلى تبني "روح متوسطة" جديدة، مؤكداً أن حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين هو الطريق الرئيسي لاستعادة الأمن الإقليمي.

الجزائر: الأمن والتنمية مترابطان.. والسلام يبدأ من فلسطين

وخلال كلمته، أشاد ناصر بطيش، رئيس وفد البرلمان الجزائري، بالعلاقات المصرية الجزائرية وتطورها المشهود، مؤكدًا أن المنتدى يأتي في لحظة تاريخية تحتاج فيها المنطقة إلى تعاون اقتصادي أعمق وتقليص الفجوة بين الشمال والجنوب.

وشدد على أن القضية الفلسطينية تأتي في صدارة التحديات، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار في المتوسط لن يتحققا دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

ودعا بطيش إلى تبني تصورات شاملة للأمن، تشمل مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومواجهة تغير المناخ، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، مع زيادة الاستثمارات الأوروبية في دول الجنوب.

أما خميس عطية، نائب رئيس البرلمان الأردني، فشدّد على مسؤولية المجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا، مؤكدًا أن استمرار الانتهاكات يهدد أمن المنطقة ولا يسمح بقيام سلام حقيقي.

وأكد أن البرلمان الأردني لطالما وقف ضد سياسات الاحتلال، وأن تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك البرلمان أبو العينين جبالي مجلس النواب برلمان المتوسط

مقالات مشابهة

  • تدشين 6 مشاريع صناعية كبرى باستثمارات 906 ملايين ريال لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة
  • أمانة القصيم تطرح 14 فرصة استثمارية في رياض الخبراء بالربع الرابع من 2025
  • لوتير.. القوة الاقتصادية الجديدة التي تبني الصداقات وتحقق الأمان المالي
  • هل تستطيع الحكومة اليابانية الجديدة التغلب على التحديات الاقتصادية؟
  • من خلاف بسيط إلى مأساة كبرى.. قصة جنى التي هزت الشروق
  • برلماني يشيد بنمو الاقتصاد المصري ويؤكد دعم السياسات الاقتصادية
  • "مدينة السلطان هيثم".. إنجازات استثمارية كبرى تُعزِّز الحضور على خارطة التطوير العقاري الإقليمي
  • ملحمة برلمانية دولية تقديرا لموقف مصر ورئيسها لدعم فلسطين.. انطلاق أكبر تجمع برلماني أورومتوسطي من القاهرة.. جبالي: السيسي وضع أساسا للسلام.. وأبو العينين: إحياء مبادرة برشلونة بعد 30 عامًا
  • فاعليات اقتصادية: مشروع مدينة عمرة يشكل فرصة استراتيجية للنمو والتنمية المستدامة في الأردن
  • عضو الجمعية الوطنية بسلوفينيا: الاتحاد من أجل المتوسط منصة فريدة تجمع بين الدول في المنطقة