أكتوبر الوردي يتحدى سرطان الثدي
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
* د. الفاتح يس
في خضم هذه الحرب اللعينة وما يصاحبها من كل ما هو قبيح ومحرم؛ جاء أكتوبر الوردي للوقاية من سرطان الثدي، بعقد الحملات والورش التعليمية والتثقيفية والمحاضرات والندوات، وذلك بهدف رفع وتيرة الوعي لدى النساء بذلك المرض، حمى الله بلادنا من كل مرض وشر.
أسباب مرض السرطان عديدة على حسب ما ذكره الأطباء؛ لهذا ثقافة الكشف المبكر لسرطان الثدي لا بد من تبنيها ونشرها وتعميمها في كل أرجاء السودان خاصةً في معسكرات النازحين؛ لسهولتها وأثرها الفعال في الكشف المبكر؛ ليوفر كثيرا من الجهد والوقت والمال؛ للقضاء على المرض في بداياته، ولا بد من تدريب الفتيات والنساء وتعليمهن علاماته وأعراضه وطريقة وكيفية كشفه.
مع التطور التكنولوجي الذي شهده العالم لا بد من تحويل سياسات سوداننا الطبية والصحية من طب علاجي (تقليدي مكلف) إلى طب وقائي (حديث أقل تكاليف) (الوقاية خير من العلاج)، وهذا يتطلب القضاء على مسببات الأمراض قبل حدوثها؛ بوضع ضوابط وقوانين تُحَسِّن من بيئتنا الصحية والإدارية في المؤسسات والمساكن والجامعات والمدارس والأسواق والشوارع، وفي كل مكان.
في مجال قانون العمل؛ لا بد من إجراء تعديل على قانون العمل السوداني لعام 1997 بوضع لوائح تراعي طقس السودان الحار الذي ربما يؤثر سلباً على طبيعة المرأة العاملة وأنوثتها وتركيبتها الفيسيولوجية؛ سواءً كانت متزوجة أم غير متزوجة؛ لتؤدي دورها الوظيفي والأُمومي (الرضاعة الطبيعية الكافية)، ولا تتأثر صحتها وهرموناتها، وتؤدي عملها بكل سهولة ويسر.
في الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس لا بد من توفير البيئة الصحية المثلى؛ بتوفير عدد من الحمامات ودورات المياه واستراحات نظيفة وصحية، ولا بد من تثقيف التلميذات والطالبات بطبيعة تركيبتهن الفيسيولوجية؛ وتثقيفهن بالحميات الغذائية المناسبة، ولا بأس من تخصيص أخصائيات في مجالات متعلقة بأمراض الجلدية والتناسلية والنساء، يترددن على هذه المدارس والجامعات كل فترة زمنية؛ لتثقيفهن وتوعيتهن للتمييز بين الهرمونات الأنثوية المنتظمة والمختلة التي تتطلب علاجاً، ولا بد من تغيير العقل الجمعي المجتمعي؛ بحيث يتقبل متابعة الفتاة الدورية الصحية والطبية مع أخصائيات الأمراض الجلدية والتناسلية والنساء والولادة في حالة حدوث أي خلل جلدي أو هرموني، وأن لا يقتصر ذهابهن إلا بعد الزواج، وهذا لن يساعد على الوقاية من سرطان الثدي فحسب؛ وإنما يساعد على الوقاية من أمراض النساء والولادة وتأخر الإنجاب والعقم والسرطانات، وغيرها من الأمور التي يسببها اختلال الهرمونات.
ختاما المجتمع هو الأخ والزوج والأب والعم والخال والجار والزميل وملازم للمرأة، وهذا يتطلب منه أن يعي تماماً ما تحتاجه طبيعتها الفسيولوجية الأنثوية، ويوفر لها كل أغراضها ومستلزماتها النسوية الخاصة؛ باعتبارها جزءا أصيلا من هذا المجتمع.
* أستاذ جامعي وباحث في قضايا البيئة والاستدامة
alfatihyassen@gmail.com
الوسومد. الفاتح يسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: د الفاتح يس لا بد من
إقرأ أيضاً:
تغيرات في البول والبراز قد تشير إلى سرطان القنوات الصفراوية
صرح أطباء من جمعية سرطان الكبد الخيرية في المملكة المتحدة بأن هناك علامتين مهمتين قد تشيران إلى الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية، وهو نوع عدواني من السرطان ينمو في الأنابيب التي تربط الكبد بالمرارة والأمعاء.
وتتعلق هذه العلامات التحذيرية بتغير في البول والبراز، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ومعدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد التشخيص بهذا النوع من السرطان هو 5%، أي يُتوقع أن يبقى واحد فقط على قيد الحياة من كل 20 مريضا خلال 5 سنوات من التشخيص.
علامات تحذيريةقد تكون التغيرات في البول والبراز مؤشرا على تطور سرطان القنوات الصفراوية، ويمكن ملاحظتها عند استخدام المرحاض، من بينها البول الداكن والبراز الشاحب. ومن بين الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى الإصابة بالمرض:
اصفرار الجلد وبياض العينين حكة شديدة في الجلد فقدان الوزن غير المبرر ألم في البطن، خاصة في الجهة اليمنى من المعدة أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل الحمى والتعب وفقدان الشهيةوقد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض حالات مرضية أخرى مثل اليرقان، وهي حالة تحدث عندما يكون الكبد تحت الإجهاد، وتتميز باصفرار الجلد وبياض العينين وحكة الجلد، لهذا السبب، يحث الأطباء المرضى الذين يعانون من أي من الأعراض السابقة على زيارة الطبيب فورا للحصول على استشارة طبية.
إعلانأما في حالة سرطان القنوات الصفراوية، فيحدث هذا الإجهاد في الكبد بسبب انسداد الأنابيب التي تربط الكبد بالمرارة، مما يؤدي إلى تسرب العصارة الصفراوية إلى الدم والأنسجة الأخرى.
بينما لا يعرف الأطباء السبب الدقيق وراء الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية، فقد أشاروا إلى أن هذا السرطان ليس دائما مرتبطا بتناول الخمر، كما هو شائع. ويُعتقد أن التقدم في السن هو العامل الرئيسي في الإصابة بهذا المرض، إذ يُصيب غالبا الأشخاص بين 50 و70 عاما.
وقد يزداد خطر الإصابة به في بعض الحالات الصحية، مثل الإصابة بطفيليات تُسمى ديدان الكبد المثقوبة وبعض أشكال مرض التهاب الأمعاء. ويؤكد الأطباء أهمية التشخيص المبكر، إذ يمكن أن يساعد الكشف المبكر عن المرض في تحسين خيارات العلاج ونتائجه بشكل كبير. وعادة ما يتضمن العلاج الجراحي لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، يتبعه عادة العلاج الكيميائي.
إحصائيات وأرقامينقسم سرطان القناة الصفراوية إلى نوعين رئيسيين: الأول هو سرطان القناة الصفراوية داخل الكبد، ويصنف على أنه من سرطانات الكبد، والثاني هو سرطان القناة الصفراوية خارج الكبد.
وقد لاحظت جمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ارتفاعا في تشخيصات سرطان الكبد في السنوات الأخيرة، لكن سبب هذه الزيادة غير واضح. وتُشير الأبحاث إلى أن حوالي حالة واحدة من كل 4 حالات سرطان كبد في المملكة المتحدة ناتجة عن السمنة، بينما يرتبط خمسها بالتدخين، وحالة واحدة من كل 14 حالة ناتجة عن شرب الخمر.