15 فيلم قصير في مهرجان سينما وثقافة الشرق الأوسط المعاصرة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تشارك MAD Solutions أحد بـ15 فيلم قصير بين الروائي والتجريبي في الدورة الـ15 من مهرجان سينما وثقافة الشرق الأوسط المعاصرة (15 - 20 أكتوبر) بفلورنسا - إيطاليا، من بينها العرض العالمي الأول للفيلم المصري بابا قالي للمخرجة باسنت أحمد.
واحتفالًا بالتعاون الطويل بين MAD Solutions ومهرجان سينما وثقافة الشرق الأوسط ، تُعرض الأفلام من خلال ثلاثة برامج تحمل اسم "ماد ستوريز" ولكل برنامج منهم موضوع موحد يضم تلك الأفلام.
بابا قالي من تأليف وإخراج باسنت أحمد وتدور قصته حول عماد، الطفل العاشق للأيس كريم، الذي يعيش مع والده العنيف ذو الطباع الغريبة، ويستخدم عماد خياله ليعيش بعض اللحظات السعيدة بعيدًا عن ضغط والده.
بين البينين للمخرجة إيثار باعامر وهو فيلم رسوم متحركة تجريبي يروي رحلة امرأة في عقدها العشرين، تجتاز توقعات المجتمع في سعيها لاكتشاف الذات، وفي تلك الرحلة تتلاشى الخطوط الفاصلة بين الواقع والخيال.
وينك إنت من تأليف وإخراج محمد كوطه وتدور أحداثه حول آدم شاب في العشرينيات من عمره يصادف سميرة جارته المسنة، وعلى الرغم من اختلافاتهما، يطور الاثنان علاقة غير متوقعة من خلال تجاربهما المشتركة في العناء وحب الموسيقى.
1420 للمخرجة أروى سالم وتدور أحداث الفيلم عام 1420 هجريًا وفي مطلع الألفية ميلاديًا، إذ تقع الشابة ورود بين مفترق طرق نتيجة خلاف فكري معقد بين والديها في تلك الحقبة.
الحرش من تأليف وإخراج فراس الطيبة تدور أحداث الفيلم في البرية، وبعد انقطاع طويل، حيث يلتقي شقيقان في الطريق لدفن والدهم.
بلا مفتاح للمخرج وليد مسناوي وتدور أحداثه حول أمين، لص شاب، خلال بحثه الحثيث عن مهرب من حياته البائسة في شوارع الدار البيضاء القاسية، يقع في طريقه صندوق مجوهرات مغلق، يمثل تذكرته نحو مستقبل أكثر إشراقًا في أوروبا.
كبريت من تأليف وإخراج سلمى مراد، ويتناول قصة شاب يعيش صراع بين عواطفه وذاكرته. عندما تنتابه حالة التشوش تلك، يحاول العثور على رأس الخيط الذي يقوده إلى إجابات.
حجر معسل من تأليف وإخراج يزيد الدالي تدور أحداثه في ظل معاناة الفقر والإساءة الزوجية، تحاول بدرية، العاملة المصرية البسيطة أن تحظى بلحظة من الحرية ولكن زوجها المتعسف لها بالمرصاد.
طنين من إخراج محمد فاوي، وشاركه في كتابة السيناريو أحمد شاويش ونورا عادل، وتدور الأحداث حول أم مريضة تراقب ابنها وابنتها وهما يواجهان مأساتها وواقعهم الجديد بينما تسوء حالتها الصحية.
الشكارة والبحر من إخراج وتأليف عزيز الشناوي وتدور أحداث الفيلم حول مريم، امرأة ثلاثينية تقرر الذهاب في إجازة، لكنها تعثر على جثة رجل إفريقي غارق أمام شرفتها، وعلى ما يبدو أنه لم يحاول أحد مساعدته.
مار ماما من تأليف وإنتاج وإخراج مجدي العمري وتدور أحداث الفيلم حول طفلة يطاردها شبح الموت بسبب فقدانها لأمها وبسبب الهجمات المتتالية على مدينتها، يحاول أبوها تشتيتها عبر حيل مختلفة إلى أن يفرض الواقع نفسه عليهما، فلا تجد إلا الخيال مهربًا.
لستة الماچله من تأليف وإخراج تقوى علي ناصر وتدور قصته داخل سوبر ماركت صغير مخفي وغريب تعرض فيه زجاجات حليب فقط، و تشتري فيه الأمهات بمساعدة مجموعة واتساب، زجاجات الحليب المثالية لأبنائهن.
الشتاء الأخير من إنتاج وإخراج حيدر داوود، وتدور أحداث الفيلم بعد أربع سنوات من أول زيارة لمحسن إلى السويد، إذ يعود لزيارة صديقه حيدر الذي يعاني مع مشاعر الحنين لوطنهما في السعودية.
غروب بيروت من تأليف وإخراج دانيلا اسطفان وتدور أحداث الفيلم حول مونيا، فتاة في منتصف العشرينيات من عمرها تبحث عن قطتها في شوارع بيروت المدمرة.
ميراث من تأليف وإخراج حسين حجازي وتدور أحداثه في بلد مضطرب حيث يواجه ربيع أزمة عندما يحتاج والده إلى رعاية طبية عاجلة. ومع نفاد الوقت وقلة المال، يواجه ربيع الصعاب لإنقاذ حياة والده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجانات 2024 الشرق الأوسط العالم العربي أفلام وتدور أحداث الفیلم من تألیف وإخراج
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
على امتداد ربع قرن، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحولات العميقة التي أعادت تشكيل خريطته السياسية والأمنية والاجتماعية. اعلان
منذ مطلع الألفية الثالثة، دخلت المنطقة في دوامات متعاقبة من الحروب، والانهيارات، وصعود الفاعلين من دول عدة، وتبدلات في التحالفات الإقليمية والدولية، وصولًا إلى المواجهة المفتوحة الجارية حاليًا بين إسرائيل وإيران، والتي تشكل ذروة جديدة لمسار طويل من التوتر والتصعيد.
بدأت موجة التحولات الكبرى في المنطقة بغزو العراق عام 2003، بعد اتهام بغداد بامتلاك أسلحة دمار شامل وتهديدها للأمن العالمي وهي اتهامات ثبُت عدم صحتها مع الوقت، وفي التاسع من نيسان 2003، سقطت بغداد ومعها نظام صدام حسين الذي حوكم وأُعدم بعد محاكمته.
وتولت الولايات المتحدة حكم البلاد لفترة من الزمن برئاسة بول بريمير الذي أشرف على صياغة دستور جديد للبلاد. كما تم تبني علم جديد لم تُكتب له الحياة إلا فترة قصيرة من الزمن واعتُمد العلم السابق بعد التخلص من نجمات حزب البعث الذي حكم العراق لعقود، وشهدت هذه الفترة ظهور جماعات رديكالية بأسماء مختلفة كان أبرزها صعود تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، اللذان غيرا الكثير في شكل الصراع الدولي- الدولي، ليتحول كل الاهتمام لمحاربة هذه التنظيمات الإرهابية.
بعد عشرين عاماً، تعود المنطقة لتدخل في أتون حرب جديدة لكن هذه المرة يطلّ شبح الضربة النووية التي إذا حدثت فستكون لها تداعيات كارثية على الإقليم وما بعده.
فقبل قرابة أسبوع، شنت إسرائيل هجمات غير مسبوقة على إيران واستهدفت قيادات في الصف الأول من الحرس الثوي وعلماء نوويين بارزين. وقد بررت الدولة العبرية ضرباتها المكثفة ضد طهران، بأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية يمثل تهديداً وجودياً مباشراً.
وبين الحالتين، يكمن الكثير من أوجه الشبه: الضربة الاستباقية، وانحسار القنوات الدبلوماسية، مع غياب شبه كلي للأمم المتحدة.
Relatedهل تتجه إسرائيل وإيران إلى حرب شاملة قد تُغير خريطة الشرق الأوسط؟تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. هل بات دخول واشنطن على خط الحرب وشيكًا؟الشرق الأوسط على صفيح ساخن: ويتكوف وعراقجي في مسقط الأحدمع تفجّر الانتفاضات الشعبية عام 2011، تفككت أنظمة، وانهارت أخرى، وشهدت بلدان مثل سوريا واليمن وليبيا تحولات دموية ما تزال آثارها قائمة حتى اليوم.
وفي هذه المرحلة تعاظم الدور الإيراني في المنطقة من خلال حلفاء محليين في العراق ولبنان وسوريا واليمن، مقابل ردود فعل خليجية وإسرائيلية، وانكفاء الدور الأميركي التقليدي وتحول واشنطن إلى نهج إدارة الأزمات عن بعد، ما سمح لقوى إقليمية مثل تركيا وإيران وإسرائيل بلعب أدوار أكثر مباشرة.
في مقابل ذلك، شهدت إسرائيل تحولًا استراتيجيًا في مقاربتها الإقليمية، تمثّل في الانتقال من التعامل مع الدول إلى مواجهة "محور نفوذ" يمتد من إيران إلى لبنان، ومن غزة إلى العراق، في مؤشر أعاد تعريف أولويات الأمن الإقليمي بالنسبة للدولة العبرية، وذلك كله في ظل تراجع مركزية القضية الفلسطينية في بعض العواصم، وتصاعد هواجس التهديد الإيراني لدى دول أخرى.
أما الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، فقد انتقلت منذ نحو أسبوع من طور الاستهدافات المحدودة إلى تبادل مباشر للقصف بين الطرفين، في سابقة هي الأولى من نوعها، هذا التصعيد، يأتي في لحظة دقيقة من عمر النظام الإقليمي، الذي يبدو هشًّا وعاجزًا عن استيعاب المزيد من الانفجارات.
في المحصلة، يكشف مسار الشرق الأوسط منذ عام 2000 عن مشهد دائم التحوّل، تتداخل فيه الأبعاد الأمنية والسياسية والاقتصادية، وسط تراجع قدرة المؤسسات الإقليمية والدولية على احتواء الأزمات. وبينما تتكرّر أنماط التصعيد من دون أفق سياسي، يبدو أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من الصراعات المفتوحة، قد تكون أكثر تعقيدًا من سابقاتها، وأشد تأثيرًا على مستقبل الاستقرار الإقليمي بل وحتى العالمي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة