افتُتح اليوم الاثنين برنامج "الإعلام والتربية: علاقات وثيقة ورؤى مستقبلية"، الذي تنظمه دائرة التواصل والإعلام بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركة تمكين للإعلام، ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات الإعلامية لـ70 مشاركا من المنسقين الإعلاميين في مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظتي مسقط وجنوب الباطنة، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين من وزارة التربية والتعليم ولجنة الصحفيين بمحافظة جنوب الباطنة، ويمتد البرنامج على مدار ثلاثة أيام ويقدمه مدرب متخصص في مجال الإعلام من خارج سلطنة عمان.

وعبَّر الدكتور عبدالعزيز بن حمد العجمي، مدير شركة تمكين للإعلام، في كلمته عن سعادته بإقامة هذا التعاون المثمر بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية. وأشار إلى أن البرنامج يمثل خطوة نوعية وهادفة تسعى لتعزيز العملية التعليمية من خلال تدريب المشاركين على مهارات إعلامية متقدمة. وأكد أهمية اختيار المشاركين بشكل مدروس، مما يمكنهم من نقل أثر هذا التدريب إلى زملائهم في المدارس، ويسهم في تحسين جودة التواصل الإعلامي في المجتمع التعليمي.

وتحدث محمد بن خلفان الشكري، مدير دائرة التواصل والإعلام بوزارة التربية والتعليم، عن الدور الفعال للإعلام في إيصال الرسائل التربوية وتعزيز التواصل بين المدارس والمجتمع المحلي، واعتبر المنسقين الإعلاميين ركيزة أساسية لهذا التواصل، حيث يسهمون في إبراز الأنشطة والمناشط المدرسية، مما يعزز من الصورة الإيجابية للمدارس كمراكز للعلم والمعرفة. وأضاف أن دور المنسقين لم يعد مقتصرًا على التغطية الإعلامية التقليدية، بل امتد ليشمل تعزيز الوعي الإعلامي لدى الطلاب، خاصة في مجالات الاستخدام الآمن والفعال لوسائل التواصل الاجتماعي.

ويهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بالمعايير الأساسية التي يجب أن تتوفر في فريق الإعلام المدرسي، وتوضيح المنصات الإعلامية الأكثر توافقا مع البيئة المدرسية وكيفية استثمارها في توصيل الرسائل التعليمية والتربوية. كما سيتناول البرنامج كيفية بناء خطة إعلامية سنوية، وأدوات التسويق للمحتوى الإعلامي، ومعايير تقييم أداء فريق الإعلام المدرسي.

وتتضمن محاور البرنامج عدة جوانب مهمة، مثل كيفية استثمار وسائل الإعلام لتوصيل الرسائل التعليمية، وصناعة كوادر إعلامية طلابية تسهم في مستقبل الإعلام الوطني. كما سيتطرق البرنامج إلى الجوانب المتعلقة بالإعلام المدرسي، مثل كتابة المقالات في الصحافة المدرسية، وفنون الخطابة والإلقاء، ومهارات التأثير أمام الجمهور.

وسيشمل أحد المحاور أيضا المهارات الواجب توافرها في مذيعي التلفزيون، مثل تحديد القراءة السليمة للأخبار وكيفية إعداد مذيع تلفزيوني صغير، بالإضافة إلى أهم أدوات المذيع لتحقيق حوار ناجح، وأهمية لغة الجسد في الظهور الإعلامي.

ويمثل هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تمكين المنسقين الإعلاميين من اكتساب مهارات جديدة تسهم في تعزيز دورهم في المدارس، مما يسهم في تحقيق أهداف الوزارة في تطوير العملية التعليمية وتقديم تجربة تعليمية متكاملة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

عُمان تسرّع خطى الذكاء الاصطناعي عبر برنامج وطني طموح لتمكين الاقتصاد الرقمي

العُمانية: تعمل سلطنة عُمان على رفع مساهمة قطاع الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني، وزيادة عدد الشركات الناشئة المتخصصة والاستثمارات البحثية والعلمية في هذا المجال الحيوي.

وأقر مجلس الوزراء في سبتمبر من عام 2024م البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يأتي ضمن إطار خطة استراتيجية شاملة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: يتمثل المحور الأول في تعزيز وتبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، ويركز المحور الثاني على توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر دعم الحلول المحلية وتطوير القدرات الوطنية لتكون سلطنة عُمان منتجة ومطوِّرة للتقنيات، ويُعنى المحور الثالث بحوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة برؤية محورها الإنسان، لتهيئة بيئة تشريعية مرنة تواكب التطورات وتضمن الاستخدام الأخلاقي والفعّال للتقنيات الحديثة.

وأوضح حسن بن فدا حسين اللواتي، رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن أبرز القطاعات المستفيدة من البرنامج تشمل القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المواطن.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن سلطنة عُمان تقدمت 5 مراتب في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي الصادر عن "أكسفورد إنسايت"، لتأتي في المركز الـ45 عالميًا من بين 193 دولة في عام 2024م، بعد أن كانت في المرتبة الـ50 في عام 2023م، وتحتل المركز الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والرابعة خليجيًا، وتسعى إلى دخول قائمة أفضل 30 دولة عالميًا في هذا المجال.

وأضاف: إن البرنامج يستهدف زيادة عدد الشركات التقنية الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بنسبة 20 بالمائة سنويًا؛ إذ تجاوز عدد هذه الشركات حاليًا 25 شركة مقارنة بأقل من 10 شركات عند بدء البرنامج، كما ارتفع إجمالي الاستثمارات التراكمية في مشروعات الذكاء الاصطناعي إلى نحو 60 مليون ريال عُماني خلال السنوات الأربع الماضية، مع التوجّه لرفع هذه الاستثمارات بنسبة 20 بالمائة سنويًا.

وأشار إلى أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أطلقت مبادرة "صُنّاع الذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الإنتاج المعرفي في الذكاء الاصطناعي، وتكريم أفضل الباحثين والأوراق العلمية والمشروعات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأوضح رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن مسابقة "هندسها بالذكاء الاصطناعي"، التي أطلقتها الوزارة، تهدف إلى توطين وتطوير وتحفيز الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتهيئة الكفاءات الوطنية، وتعزيز العائد الاقتصادي من خلال دعم تأسيس شركات ناشئة ورفع مؤشرات الأداء ضمن البرنامج الوطني، إلى جانب إطلاق مبادرة نوعية ضمن البرنامج بعنوان "أنسنة الذكاء الاصطناعي"، لضمان تحقيق التوازن بين التمكين التقني والبعد الإنساني في تقديم الخدمات وتحقيق الشمولية لجميع فئات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • برنامج «الثقافة المالية» من «نماء» يغير علاقة المرأة بالمال
  • 41 مشاركا في برنامج "إسناد" التطوعي الشبابي بالسويق
  • عُمان تسرّع خطى الذكاء الاصطناعي عبر برنامج وطني طموح لتمكين الاقتصاد الرقمي
  • حساب المواطن يوضح مصير الدعم للأسرة بعد وفاة العائل الرئيسي
  • مرقص: أنا وزير إعلام لكل لبنان لا لجزء منه!
  • ثروة.. برنامج صيفي لصقل الطلبة الموهوبين بتعليمية الداخلية
  • ما لا تعرفه عن برنامج الابتكار لسامسونج العالمية
  • بشأن برنامج الإعلامي وليد عبود.. توضيح من إدارة تلفزيون لبنان وهذه تفاصيله
  • البرنامج يُزود المنضمين بمهارات قيّمة .. مؤسسة قطر تدعو القادة الناشئين إلى «سفراء المناظرات»
  • ختام برنامج الإعلام الأمني لقادة شرطة عُمان السلطانية