"الجارديان": الوضع في الشرق الأوسط يصبح أكثر خطورة مع التدخل العسكري الأمريكي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط معرض لأن يصبح أكثر خطورة وتعقيدًا مع دخول الحرب الإسرائيلية عامها الثاني في قطاع غزة، وبعد مسيّرات جماعة "حزب الله" اللبنانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، إلى جانب التدخُّل العسكري الأمريكي المزمع.
وأوضحت الصحيفة -في مقال تحليلي، الإثنين- أنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" وإيران، بدأت إسرائيل تُظْهِر بعض الضعف، حيث تمكَّنت طائرة مسيَّرة تابعة لـ"حزب الله" من تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية المبالغ في الترويج لها يوم أول أمس الأحد، وضربت مطعمًا عسكريًا أثناء انشغال الجنود بتناول العشاء، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود وإصابة 58 آخرين، سبعة منهم بجروح خطيرة، في موقع يبعد 40 ميلًا جنوب الحدود اللبنانية.
وأضافت الصحيفة أنه بعد هجوم "حزب الله" بطائرات مسيَّرة، فإن أي ضربات انتقامية مع إيران قد تُشَكِّل مشكلة أكبر للدفاعات الإسرائيلية، ولهذا قررت الولايات المتحدة إحضار نظام الدفاع الصاروخي "ثاد".
وتابعت الصحيفة أن إحضار نظام "ثاد" يشير إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن ما تخطط له إسرائيل سيستدعي ردًا جديدًا من إيران، وأن ذلك قد يختبر الدفاعات الجوية الحالية بشكل جدي، ومع ظهور "حزب الله" أيضًا كمصدر لمشاكل من نوع مختلف بالنسبة للدفاعات الجوية الإسرائيلية من خلال هجماته بالطائرات المسيَّرة، فإن الوضع العام معرض لأن يصبح أكثر خطورة وتعقيدًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرة المسيَّرة التي ضربت قاعدة جولاني الإسرائيلية بالقرب من بنيامينا كانت جزءًا من هجوم متزامن سمح لها بالتهرب من الدفاعات الجوية بعدما حلقت ثلاث طائرات مسيَّرة من لبنان فوق البحر المتوسط، ورغم رصدها جميعًا في البداية، وإسقاط اثنتين، إلا أن الأخرى كانت قادرة على الوصول إلى هدفها.
ونوَّهت الصحيفة بأن هذه العملية بمثابة دليل على أن "حزب الله" يعمل على تحسين استراتيجيته الهجومية، موضحةً أن الطائرات المسيَّرة تطير ببطء أكثر من الصواريخ، لكن نماذج ألياف الكربون التي يستخدمها "حزب الله" يصعب رؤيتها ويصعب على الرادار التقاطها، وهي مهمة أصبحت أكثر تعقيدًا لأنها تحلق على ارتفاع منخفض عمدًا.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى في الأيام الأخيرة التي تمر فيها طائرة مسيَّرة إلى هدفها، فقد ضربت طائرة مسيَّرة مبنى في هرتسليا يوم الجمعة الماضي، وهي واحدة من اثنتين عبرتا الحدود من لبنان، حيث تم إسقاط طائرة أخرى، لكن الثانية ضربت المبنى على بُعد أميال قليلة شمال تل أبيب.
وأشارت صحيفة "الجارديان" إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت أكثر من 80% من الطائرات المسيَّرة القادمة من لبنان، لكن الزيادة في عدد الهجمات والتطور المتزايد للأسلحة الرخيصة نسبيًا لإنتاجها من شأنه أن يزيد من خطر وقوع خسائر إسرائيلية مع استمرار القتال، ومع ذلك، فإن عدد الضحايا المدنيين والعسكريين جراء الهجمات الإسرائيلية في لبنان وغزة لا يزال أكبر بكثير.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني واسع النطاق على إسرائيل في بداية الشهر كان من حجم مختلف، إلا أنه يبدو أيضًا أنه كان أكثر ضررًا مما تم الاعتراف به في البداية، ففي البداية، تم الحكم على الهجوم من خلال عدد الضحايا الذين تسبب فيهم، لكن التأثير على المباني كان أكبر مما تم الاعتراف به في البداية.
وتابعت الصحيفة أنه على صعيد هذه الخلفية، فليس من المستغرب أن تعلن الولايات المتحدة أنها ستنشر أحد أنظمتها السبعة المتخصصة للدفاع الجوي "ثاد" في إسرائيل، وطاقمًا من حوالي 100 جندي أمريكي، لذا فإن الوضع العام معرض لخطر أن يصبح أكثر توترًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحيفة الجارديان الشرق الأوسط التدخل العسكري الأمريكي جماعة حزب الله نظام الدفاع الصاروخي ثاد الجویة الإسرائیلیة الدفاعات الجویة الصحیفة أن فی البدایة یصبح أکثر حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار
صراحة نيوز-أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن ترحيب موسكو بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والحركة لوقف إطلاق النار في القطاع .
وقالت زاخاروفا: “الجانب الروسي يرحب بهذه الاتفاقيات، التي أصبح تحقيقها ممكناً إلى حد كبير بفضل العمل الدؤوب للوساطات المصرية والقطرية والتركية والأمريكية، وهذه الجهود الدبلوماسية تستحق التقدير العالي”.
وأضافت أن “الأهم بالنسبة لنا هو وضع حد لمعاناة المدنيين، ويجب على الأطراف الوفاء الكامل بجميع التزاماتها في المرحلة الأولى والمراحل اللاحقة دون أي أعطال”.
وأكدت زاخاروفا أن موسكو تأمل أن يكون وقف إطلاق النار مستدامًا، مشيرةً إلى أنه “سيسهم في تحقيق استقرار طويل الأجل في قطاع غزة، ويتيح عودة جميع النازحين داخلياً، وبدء أعمال إعادة إعمار واسعة للبنية التحتية التي تضررت خلال العمليات العسكرية”.
وأوضحت أن تنفيذ الاتفاقية يهدف أيضاً إلى تمهيد الطريق أمام استئناف العملية السياسية للتسوية في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام مع إسرائيل.
واختتمت قائلة: “نحن مقتنعون بأن تطبيق صيغة ‘الدولتين’، كما أقرتها قرارات الأمم المتحدة، سيساعد في إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”.