أردوغان يستقبل أبو الغيط في أنقرة.. أول زيارة منذ 8 سنوات
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في العاصمة أنقرة، وذلك في أول زيارة يجريها الأخير إلى تركيا منذ تولي مهام منصبه عام 2016.
والتقى أردوغان بالأمين العام للجامعة العربية في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، حيث جرى اللقاء الذي انضم إليه وزير الخارجية هاكان فيدان، بشكل مغلق.
وتأتي الزيارة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بشكل متسارع على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وقطاع غزة، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية بشن ضربة كبيرة على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير الذي نفذته طهران ضد "تل أبيب"، قبل نحو أسبوعين.
ووفقا لبيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، فإنه من المقرر أن يشهد اللقاء "تباحثا مع الجانب التركي حول الأوضاع المستعرة في المنطقة عموما وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل خاص في ضوء الاهتمام الكبير الذي تحظى به من الطرفين".
وقال رشدي، إنه "من المتوقع أن يبحث الجانبان أيضا عددا من الموضوعات السياسية منها تعزيز العلاقات والتعاون بين الجامعة العربية وتركيا، أخذا في الاعتبار دور ونشاط تركيا على الساحة الدولية وأيضا بالنظر للعلاقات المتميزة حاليا بين الجانبين في العديد من المجالات ومواقف تركيا الإيجابية إزاء القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، سيشارك في افتتاح الدورة الـ15 لمنتدى التعاون الاقتصاد العربي - التركي، الذي سيعقد في مدينة إسطنبول غدا الخميس.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وجامعة الدول العربية تقدمت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة على وقع تقدم علاقات أنقرة مع العديد من الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن استمرار مساعيها للتطبيع مع النظام السوري.
وفي أيلول /سبتمبر الماضي، ألقى وزير الخارجية هاكان فيدان كلمة خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بدورته العادية رقم 162، وذلك لأول مرة منذ 13 عاما.
وتطرقت الكلمة للقضايا الإقليمية على رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى العلاقات بين تركيا والجامعة العربية.
وكانت آخر مشاركة لتركيا في اجتماعات الجامعة العربية في عام 2011، حيث ألقى أردوغان، عندما كان رئيسا للوزراء آنذاك، كلمة أمام وزراء الدول الأعضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا وقعت "مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية الجمهورية التركية والأمانة العامة للجامعة العربية" عام 2004.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان تركيا الجامعة العربية تركيا أردوغان الجامعة العربية ابو الغيط سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
قائد قسد يكشف عن اتصال مباشر مع تركيا.. ماذا عن لقاء أردوغان؟
كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، الجمعة، عن وجود اتصال مباشر بين تركيا وقواته، التي تسيطر على مساحات في شمال شرقي سوريا.
وقال قائد قسد"، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" في سوريا، إنه لا يعارض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي تصريحات عبدي بعد يوم واحد من توجه الرئيس التركي اتهامات إلى "قسد" بشأن المماطلة في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية، والذي ينص على دمجها بمؤسسات الدولة.
وقال أردوغان للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان، "كنا قد أعربنا سابقا عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تواصل أساليب المماطلة، ويتوجب عليها أن تتوقف عن ذلك".
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تتابع عن كثب تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد، مؤكدا أن الأساس هو تنفيذ التعهدات بما يتناسب مع الجدول الزمني المتفق عليه، حسب وكالة الأناضول.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية "YPG" التي تشكل عمودها الفقري، امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة.
وفي 10 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.
وجاء الاتفاق الذي وصف بالتاريخي في إطار مساعي الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
ونص الاتفاق المكون من 8 بنود على "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية".
كما نص على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
إلا أن الاتفاق الذي حدد له مدة عام لتنفيذه بشكل كامل يواجه العديد من التحديات، التي طفت إلى السطح بعد مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في نيسان /أبريل الماضي في مدينة القامشلي، داعيا إلى "اللا مركزية".
ودفعت مخرجات المؤتمر، الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.
وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".