البيت الروسي بالقاهرة يستضيف منتدى بوشكين احتفاءً بمئويته
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتضن البيت الروسي بالقاهرة والمركز التعليمي "بوتانيك" المنتدى المخصص للاحتفال بالذكرى 225 لميلاد الشاعر الروسي العظيم ألكسندر سيرجيفيتش بوشكين، وذلك بدعم من وزارة التربية والتعليم في روسيا الاتحادية.
شهد المنتدى الذي يحمل عنوان "أيقظت المشاعر الطيبة على الكِنَّارَة"، حضورًا لافتًا تجاوز 100 مشارك، حيث أتيحت لهم الفرصة لقراءة قصائد بوشكين باللغة الروسية، بالإضافة إلى تقديم تقارير حول حياته وأعماله ودوره في الأدب العالمي.
أثارت الفعاليات الحيوية اهتمام الحاضرين، وخاصة الاختبار المستند إلى سيرة الشاعر، الذي شهد تنافسًا قويًا بين الفرق للفوز بالجوائز القيمة.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم المشاركين الذين قرأوا قصائد بوشكين والشخصيات الفائزة بشهادات تقدير، بينما استمتع جميع الضيوف بوجبة غداء روسية وفسحة لتناول القهوة والحلويات، مما أضاف لمسة ثقافية خاصة للحدث.
IMG-20241016-WA0057 IMG-20241016-WA0058 IMG-20241016-WA0051 IMG-20241016-WA0049 IMG-20241016-WA0050 IMG-20241016-WA0045 IMG-20241016-WA0046 IMG-20241016-WA0043 IMG-20241016-WA0039 IMG-20241016-WA0036 IMG-20241016-WA0030 IMG-20241016-WA0028 IMG-20241016-WA0026المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الأدب العالمي IMG 20241016
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: ماذا لو كنت مخطئاً
منظومة الأخطاء البشرية هي الطريق المفتوح للاكتشاف لدرجة أن العلاج لا يأتي إلا لوجود خلل في الجسم، وقد علم ذوو العقول الكبيرة أن أي تعرفٍ على أي خطأ ذهني هو الطريق إلى المعرفة والابتكار، ولذا قال الغزالي إن ميزة العقل هي في قدرته على كشف عجزه، وكانت هذه ميزة سقراط الذي فتح تاريخ الفلسفة بالأسئلة، وقال إنه ليس بحكيمٍ ولا عالمٍ ولكنه يطرح الأسئلة للبحث عن الحكمة لدى البشر، بينما الحكمة الكلية تخص الله وحده.
وتوالت النظرة الثاقبة مع عصور العقول الكبرى، فكانط يقول إن العقل عاجزٌ عن تصور ماهية الحقائق الكبرى مثل وجود الخالق وحرية الإرادة، وتبعه آينشتاين بالقول إن عقولنا الصغيرة لا تستطيع أن تدرك الخالق العظيم، وفي نهاية الطريق وقبل وفاته تساءل دانييل دينيت (ماذا لو كنت مخطئاً) بوصف ذلك سؤالاً توجهه الذات العاقلة لنفسها لكي تحاول امتحان أفكارها، وهذا على نقيض الشاعر الذي يمثله قول البحتري (وما عليّ إذا لم تفهم البقرُ)، وهذا ترفٌ ثقافي لا يملكه إلا الشعراء بينما يتواضع الحكماء لأنهم يدركون نقصهم وغالباً يعترفون به، على أن أعلى درجات الوعي هي أن تكتشف خطأك، واكتشاف الطريق الخطأ يساعد على تصحيح الطريق. لكن الشعر هو نوعٌ من اللاوعي ولذا يجرؤ الشعراء على التظاهر بأنهم مجانين، وجنون الشاعر هو حصانته، ولذا فالشعراء يقولون ما لا يفعلون ويهيمون في كل وادٍ مما يجعل أتباعهم غاوين، كما هو معنى الآية الكريمة.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض