يمانيون:
2025-07-31@16:15:40 GMT

طوفان حتى التحرير

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

طوفان حتى التحرير

احترام المُشرّف

مع مرور عام على طوفان الأقصى المبارك، ورغم الدماء التي سفكت والشهداء الذين ارتقوا، والقادة الذين فقدناهم، إلا أن هناك جرس إعلان واضح يقول لإسرائيل الرحيل الرحيل، في وقت أصبح الإسرائيلي في حالة خوف وترقب وهو يرى تهديداً وجودياً وكل المعطيات تقول له أنت إلى زوال لامحالة ووجودك مؤقت.
فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية صلابتها وشدة قاعدتها وقد كانت ولمدة عام في هجوم متواصل على العدو الذي ما برح قتل وإبادة للمدنيين، وهو ما يدل على عجزه أمام المقاومة وجبهات الإسناد في اليمن وكل دول المحور.

وقد أرسلت المقاومة الفلسطينية -مع جبهات محور الإسناد- عدة رسائل للعدو الصهيونى ومن في فلكه أمريكا وحلف الناتو أو المتصهينين العرب، رسائل مفادها إن أردت السلام إياك والاستسلام، إن أردت السلام فاحمل السلاح، إن أردت النصر فاحمل السلاح، إن أردت العزة فاحمل السلاح، إن أردت الكرامة فاحمل السلاح، احمل السلاح ولا تخف من الكثرة ولا تتردد بسبب قلة العتاد، فكثرتهم ستقل، فهم قليلون وإن كثروا فأنت صاحب الحق وأنت صاحب الأرض، وأنت صاحب القضية وأنت الأقوى والأبقى، إن أردت السلام فاجعل عدوك يعلم بأنه ليس في قاموسك كلمة الاستسلام، وليس في قاموس فلسطين ودول المحور غير مصطلحات القوة وما أخذ بالقوة فلن يُعاد إلا بالقوة.

«فالحق يأخذ عنوة لا بالوعود ولا المزاعم»
أن المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد قد عرت الجيوش العربية وقادتها الذين سقطت عنهم الهيبة وجعلتهم يحصدون الخيبة ويتجرعون الهزائم النفسية في ظل تقزمهم أن يفعلوا بالعدو الإسرائيلي ما تفعله حركات المقاومة.

المقاومة التي قالت للعالم أجمع بأنها انتقلت من الدفاع إلى الهجوم وعلى عدوها أن يخاف، ونحن مستمرون وقادمون وإلى حيث أنتم قادمون ومحررون، وما ظنّه الإسرائيلي أن طوفان الأقصى سرعان ما سينحسر وتخمد نيرانه وينتهي أمر المقاومة فقد خاب ظنهم، وهاهم كمن أراد أن يستنزف مياه البحار أو يضع يديه ليغطي على شمس النهار.
الطوفان لن ينتهي حتى ينتهي العدو وتتطهر الأرض منه، الطوفان سيعلم العالم الأبجدية من جديد ويعيد الحروف إلى نصابها والكلمات إلى حقيقة معانيها، ويعيد تعريف موازين القوة، وما يستعرضه من قوة عسكرية ما هو إلا غيض من فيض والقادم أعظم وأقوى وأكبر بإذن الله.
طوفان الأقصى وجبهات محور الإسناد أعلنها صريحة، نحن ليس ممن سيقف عاجزا، وعلى العدو إعادة النظر مرات ومرات وهو يفكر في بقائه على هذه الأرض وإذا كانوا لا يقرأون التاريخ وما هو مصير المحتل، فَلينظروا في الحاضر المعاصر، وأنَّ لهم أن يطمعوا في أرض أصبح جُل أهلها مقاتلون، ولم يعد فيهم طفل صغير أو امرأة ضعيفة إذا كانت أوطانهم مهددة، فكلهم مقاتلون وقد طفح الكيل، وعرفوا أن لا جدوى من انتظار حكومات كسيحة ليس لها من أمرها شيء، وقد آن الأوان لتطهير الأرض من دنسهم.
الطوفان باق حتى التحرير وسيقف له العالم إكبارا وإجلالا، لأنه صنع وسيصنع مع جبهات إسناده مالم تستطع أن تعمله دول بجيوشها وأسلحتها طيلة سبعين عاما من الاحتلال.
الطوفان أرسل رسائله للعدو، وعليه قراءتها وإمعان النظر في محتواها وفهمها، وعلى المتصهينين ومن لازالوا في غيهم أن يعلموا أنهم في عد تنازلي وفي خسارة متصاعدة، كيف لا وهم يقفون ضد أوطانهم وشعوبهم بل ضد دينهم وكرامتهم وشرفهم ليتفكروا إن كان لهم عقول ويتدبروا أمرهم، فلن تغني عنهم أمريكا وإسرائيل وأذنابهم شيئا، فقد شهدوا ما فعلته المقاومة في عامها الأول والقادم أكبر فهم رجال أفعال.
وعلى العدو ومن وراءهم مراجعة حساباتهم قبل أن تنتهي كل الحسابات، وعليهم أن يعلموا وعروضهم العسكرية ليست للعرض فقط وكما قالها سيد الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه:
بيننا وبينهم الميدان والليالي والأيام.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إن أردت

إقرأ أيضاً:

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو

غزة - صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.

وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 60138 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 146269، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • قاسم: سلاح المقاومة شأن لبناني لا علاقة للعدو (الإسرائيلي) به
  • قاسم: لبنان أمام خطر وجودي ولن نعطي السلاح لإسرائيل
  • صنعاء لحماس: معركة التفاوض لا تقلّ أهمية عن السلاح… والمرحلة الرابعة من الحصار بدأت
  • فؤاد شكر… قلبُ المقاومة وعقلُ الطوفان