تسريب تقريراً إسرائيلياً ووثائق أميركية يكشف تفاصيل خطة تل ابيب لضرب إيران
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
سرايا - رصد- خاص- يوسف الطورة- اثار تسريب وثائق استخباراتية أميركية يكشف تفاصيل استعدادات إسرائيل للهجوم على إيران، مخاوف واشنطن، وفقا لوسائل إعلام عبــ.رية نقلا عن مسؤولين أميركيين.
ونشر حسابا على "تلغرام" مرتبطا بإيران،وثائق استخباراتية أمريكية حول الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم على إيران.
وعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من الحادثة، معتبرين أن عملية التسريب خطيرة للغاية، لكنها لن تؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية، على حد قولهم، وفقا لموقع "واللا" العبري.
ونقل الموقع، ان توقيت التسريب حدث عندما كانت تل ابيب تكمل استعداداتها للقيام بعمل انتقامي في إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من أكتوبر الجاري.
مفسرا الحادثة بمثابة محاولة للتأثير علي الهجوم المرتقب أو تعطيله، خاصة وان مسؤولين اكدوا علمهم وأن المؤسسة الامنية تاخده على محمل الجد.
التسريب حدث أمس، عندما زعمت قناة على تطبيق تلغرام تسمى "ميدل إيست سبكتاتور" أنها تلقت وثائق من مصدر في مجتمع الاستخبارات الأمريكي حول الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم على إيران.
وبحسب الموقع العبري، تنشر القناة بشكل أساسي محتوى دعائيا مؤيدا لإيران، ويشير الملف التعريفي لحساب تويتر الذي تديره القناة صراحةً على أن مشغليها موجودون في إيران.
ومن بين الوثائق المسربة تقرير لوكالة الاستخبارات المرئية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، والذي تم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكية قبل ثلاثة أيام.
ويتناول التقرير تفاصيل العمليات التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في عدة قواعد لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل أسلحة متطورة كانت، بحسب التقرير، مخصصة لمهاجمة إيران.
ويذكر التقرير أيضا أنه، "وفقا لمعلومات استخباراتية تم الحصول عليها من خلال التنصت، كجزء من الاستعدادات المحتملة للهجوم على إيران، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبا هذا الأسبوع شاركت فيه طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار".
وبحسب "واللا" فإن التقرير المسرب يشير إلى مراقبة وثيقة ومفصلة للغاية من قبل المخابرات الأمريكية بعد الاستعدادات في إسرائيل للهجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية للتجسس على العمليات التي يتم تنفيذها في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال،أمس الجمعة، إن لديه علما بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران وموعده، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل.
وفي السياق قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن أي أحد يعلم توقيت وكيفية مهاجمة إسرائيل لبلاده "سيحاسب"، وصف رداً على تصريح بايدن.
وكانت هيئة البث العبــ.ريـة قالت الثلاثاء الماضي، إنه تم التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية، مضيفة أن خطة الرد تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر.
بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قرار مهاجمة إيران سيتخذه رئيس وزراء الاحٮلال، ووزير دفاعه ورئيس الأركان، والمجلس الوزاري سيطلع على الخطوط العريضة.
كما ذكرت شبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية في وقت سابق، أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إسرائيل حددت أهدافا في ردها المتوقع على الهجوم الإيراني الأخير، وسط توقعات أن الرد قد يأتي خلال عطلة عيد الغفران اليهودية الحالية.
وأطلقت إيران خلال هجوما على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نحو 200 صاروخ باليستي، وقالت إنه انتقام لاغتيال رئيس حركة حمـاس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي، وكذلك اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، إلى جانب جنرال في الحرس الثو.ري، في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: للهجوم على إیران
إقرأ أيضاً:
صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا السبب
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الحرب ضد إيران تكلف إسرائيل، حسب تقديرات أولية، مئات الملايين من الدولارات يوميا، الأمر الذي قد يحد من قدرتها على خوض حرب طويلة الأمد.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن أكبر تكلفة منفردة تتكبدها إسرائيل تتمثل في الصواريخ اللازمة لاعتراض الصواريخ القادمة من إيران، والتي تقدر تكلفتها وحدها ما بين عشرات الملايين إلى 200 مليون دولار يوميا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل ليست أسدا صاعدا وإنما هي أسد مريضlist 2 of 2إيكونوميست: نجاح القنبلة الأميركية الخارقة في إيران غير مؤكدend of listكما أن استخدام الذخائر والطائرات يرفع من كلفة الحرب، ناهيك عن الأضرار غير المسبوقة التي لحقت بالمباني، فحتى الآن تشير بعض التقديرات -التي استندت إليها الصحيفة الأميركية- إلى أن إعادة البناء أو إصلاح الأضرار قد يكلف إسرائيل 400 مليون دولار على الأقل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم قد يستمر لمدة أسبوعين، ولم يُبدِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي إشارة تدل على رغبته في التوقف قبل أن تحقق حملته العسكرية جميع أهدافها التي تشمل القضاء على برنامج إيران النووي وإنتاجها الصواريخ الباليستية وترسانتها، وفق تقرير وول ستريت جورنال.
يشار إلى أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتعتقد كارنيت فلوغ، المحافظة السابقة لبنك إسرائيل المركزي والتي تعمل الآن زميلة بارزة في معهد إسرائيل للديمقراطية، أن العامل الرئيس الذي سيحدد تكلفة الحرب الحقيقية هو مدتها.
ونقلت عنها الصحيفة قولها إن الحرب إذا استمرت أسبوعا فهذا شيء، أما إذا دامت أسبوعين أو شهرا ، فهذا موضوع آخر مختلف تماما.
وأشارت عنات بيليد، مراسلة الصحيفة في تقريرها من تل أبيب، إلى أن إيران أطلقت أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل خلال أسبوع.
وقالت إن بإمكان نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم "مقلاع داود" -الذي طورته إسرائيل والولايات المتحدة معا- إسقاط الطائرات الحربية والصواريخ قصيرة إلى طويلة المدى والطائرات المسيرة.
وأفادت بأن تكلفة تفعيل هذه المنظومة الدفاعية تبلغ نحو 700 ألف دولار في كل مرة، على افتراض أنه يستخدم صاروخين اعتراضين، وهو الحد الأدنى عادة، حسب تصريح يهوشوا كاليسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الذي مقره تل أبيب.
إعلانوتشمل النفقات العسكرية الأخرى تكلفة الإبقاء على عشرات الطائرات الحربية -مثل مقاتلات "إف-35"- في الجو لساعات في كل مرة على مسافة تبعد نحو 1600 كيلومتر عن الأراضي الإسرائيلية.
ووفقا لكاليسكي، فإن ساعة طيران واحدة لكل طائرة على حدة تكلف نحو 10 آلاف دولار، مع الأخذ في الحسبان تكلفة إعادة تزويد الطائرات بالوقود والذخائر، مثل قنابل الهجوم المباشر المشترك (جيه دي إيه إم) والقنابل الثقيلة من طراز (إم كيه 84).
ومن جانبه، قال تسفي إكشتاين، الذي يرأس معهد آرون للسياسة الاقتصادية في جامعة ريخمان في إسرائيل، إن التكلفة اليومية للحرب على إيران تزيد بكثير على تكلفة الحرب في قطاع غزة أو على حزب الله في لبنان.
إن حربا ضد إيران تستمر شهرا واحدا ستبلغ تكلفتها نحو 12 مليار دولار
بواسطة معهد آرون
وطبقا لتقديرات معهد آرون، فإن حربا ضد إيران تستمر شهرا واحدا ستبلغ تكلفتها نحو 12 مليار دولار. ورغم أن إكشتاين يقول إن الإنفاق العسكري الإسرائيلي قد ارتفع منذ بدء الحرب، فإن مراسلة الصحيفة الأميركية تنسب إلى خبراء اقتصاديين -لم تسمهم- لا يتوقعون حدوث ركود اقتصادي في إسرائيل في هذه المرحلة.
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة أن قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإسرائيلي قد توقفت في الآونة الأخيرة نتيجة الضربات الإيرانية، حيث استُدعي العاملون في الصناعات الأساسية فقط للعمل، بينما أُغلقت عديد من الشركات مثل المطاعم.
وأكد مهندسون أن الدمار الذي سببته الصواريخ الباليستية الإيرانية الكبيرة لا يشبه أي شيء شهدوه في حروب إسرائيل على مدى العقود الأخيرة.
وقال إيال شاليف -وهو مهندس إنشائي تم استدعاؤه لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية- إن مئات المباني دمرت أو تضررت بشدة، وستكلف إعادة بنائها أو إصلاحها مئات الملايين من الدولارات.
وقدّر أن إصلاح ناطحة سحاب واحدة بُنيت حديثا وسط تل أبيب وتضررت من الهجمات الإيرانية، سيكلف عشرات الملايين من الدولارات على الأقل.