تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية، بأن قيمة الأصول الإجمالية للاستثمارات الإماراتية في الخارج، سواء الحكومية أو الخاصة، قدرت في بداية هذا العام  بنحو 2.5 تريليون دولار.

وذكرت الوكالة أن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة، باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار، يمثل تتويجا للصعود الإماراتي المتسارع في المشهد الاستثماري العالمي، ومواصلة جهودها الداعمة لتعزيز مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

ويتألف المشروع الذي يمتد على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع، من مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية إلى جانب المباني السكنية والتجارية والترفيهية، ومنطقة سكنية تتضمن نحو 190 ألف فيلا وشقة، تستوعب ما يصل إلى مليوني نسمة.

ويتضمن المشروع، تخصيص 12 مليون متر مربع لتجارة التجزئة، والترفيه، والاستجمام، مع تخصيص 25% من المساحة الإجمالية للمساحات المفتوحة، كما يتضمن المشروع منطقة استثمارية ومنطقة حرة خاصة وخمسة مراس.

ويعد المشروع أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر، ووفقا لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، فإن الاستثمارات الإماراتية في مصر بعد توقيع صفقة المشروع، قفزت إلى نحو 65 مليار دولار، لتعزز بذلك موقعها كأكبر مستثمر عربي في مصر، والثالث عالميا.

وتنتشر الاستثمارات الإماراتية الخارجية، على نطاق واسع عربيا وإقليميا وعالميا، وتشمل نحو 90 دولة. على سبيل المثال، بلغ حجم الاستثمار الإماراتي في العربية السعودية 27.75 مليار دولار بنهاية عام 2022. وتعتبر الإمارات أكبر مستثمر عربي في المغرب، بإجمالي يقدر بنحو 15 مليار دولار.  وتعد الإمارات أكبر مستثمر عالمي في الأردن، بقيمة تبلغ 22.5 مليار دولار.

وتعتبر الإمارات شريكا استراتيجيا في مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وقد ضخت 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشروعات المبادرة في شرق إفريقيا.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومية الخاصة مشروع تطوير مدينة راس الحكمة راس الحكمة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟

في حالة من التبسيط والتجهيل للعقل السوداني والوعي القومي يتحدث المستشار السابق لقائد مليشيا الدعم السريع يوسف عزت عن التحول الذي أحدثته الحركة الإسلامية بأن جعلت الحرب تستهدف المكونات القبلية في غرب السودان وذلك بإرسالها كوادرها التي تلبست الدعم السريع وجعلت الحرب تستهدف قبائل الرزيقات والمسيرية مما أدى لردة فعل من داخل الدعم السريع تجاه هذا الأمر.

٢- يوسف عزت وغيره يصورون الحركة الإسلامية بأنها قادرة على كل شئ وتستطيع أن تفعل ما تريد وتتصرف في السودان والسودانيين كما شاءت وشاء لها الهوى السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.

ولكن من الأهمية بمكان أن ندرك أن أكثر مشروع أثر على الدعم السريع وأورده موارد التهلكة هو المشروع اليساري الذي كان يقوده يوسف عزت نيابة عن آخرين وبه أقنع قائد الدعم السريع مستخدما النفوذ الكبير لحميدتي كقائد للدعم السريع في تمرير المشروع اليساري العلماني بأذرع خارجية تتمثل في دولة الإمارات العربية المتحدة. دولة الإمارات حربها ومشروعها الأساسي هو القضاء على الإسلاميين في السودان باستغلال عوامل تاريخية وجيو سياسية من بينها الموقف الرسمي المصري من الإخوان المسلمين وموقف إسرائيل والولايات المتحدة من غير أن تنظر لكثير من التحولات السياسية والايكولوجية التي أحدثها الإسلاميون عبر تاريخهم الطويل في التعاطي مع أعدائهم وأصدقائهم في كوكب الأرض من شرقها إلى غربها وقريبها وبعيدها.

٣- المشروع الإماراتي الخاص بمحاربة الإسلاميين في السودان تصطف معه تحالفات دولية وأيدلوجية ومنظمات لكنها تنظر إلى الوضع في السودان بصورة أشمل من اختصار المشكلة في الإسلاميين الذين سقطت حكومتهم على أيدي هذه القوى ولا يزالون يمثلون التحدي الأكبر في نظر التيارات التي تعمل على السيطرة على السودان ولم تعد المشكلة هي الإسلاميين أو الكيزان ولكن المشكلة هي الشعب السوداني الذي كان يأخذ على الحركة الإسلامية تقصيرها في تطبيق صحيح الإسلام والشريعة وذلك من خلال تيارات سلفية وصوفية وأهلية وحديثة سودانية.

٤- جاء المشروع الذي كان يوسف عزت اللاعب الأساسي فيه والذي بدأ الآن في الانهيار خصما على مشروع يقوده جمعة دقلو بدعم من عبد الرحيم دقلو وهو مشروع سياسي يتوسل بالتنمية وحاجة الناس للخدمات والبعض من من يبحث عن دور ولكن سرعان ما قضت مجموعة يوسف عزت وحلفائها على هذا المشروع الذي كان يريد أن يرث الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ويضم حزب الأمة علما بأن جمعة دقلو هو من قيادات المؤتمر الوطني وعضو البرلمان (المجلس الوطني) وله علاقات اجتماعية وقبلية شرع في التواصل معها لإستمالتها من خلال لقاءات واجتماعات كان قائد ثاني الدعم السريع أكثر حضورا لها عندما كانت تعقد في مزارع ومنازل بالخرطوم خلال الأعوام التي سبقت الحرب.

٥- مجموعة يوسف عزت التي تضم شقيقته استخدمت بعضا من شباب الثورة وشاباتها وناشطين في قوى الحرية والتغيير وكانت دولة الإمارات وسفيرها حمد الجنيبي قائمين علي هذا الأمر وأستطاعت الإمارات إبعاد حميدتي والدعم السريع من خلال دق الإسفين بين حميدتي والإسلاميين والقوى الشعبية والوطنية، بل أعلن حميدتي الحرب على كل من الوطنيين والإسلاميين في تصريحات مشهودة ورفضه لمبادرة الشيخ الطيب الجد بعد اكتمالها وعمل على استمالة الحركات الدارفورية المسلحة عبر اتفاق سلام جوبا وهو التيار الذي تشكل علي مراحل وشهد انشقاق الحرية والتغيير ما بين القوى الديمقراطية والمجلس المركزي ومن ثم الإجراءات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م .
ما ميز القوى العلمانية واليسارية وحلفائها في الخارج هو المثابرة على حالة التذبذب والتردد عند حميدتي إلى أن صار في صفهم في تحالف الدم والحرب والدوس والاستيلاء على السلطة عبر انقلاب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ثم الحرب.

٦-بالعودة للوراء يتضح للمهتمين والمتابعين لأمر الدعم السريع فإن الدعم السريع هو عبارة عن مشروع أمني عسكري لحكومة الإنقاذ ولكنه تحول إلى مشروع سياسي بعد ثورة ابريل ٢٠١٩م وأصبح أداة للتحكم والسيطرة على السودان ووقع إخراجه من جميع الأرحام التي تم خلقه فيها سواء كان رحم الأمن أو الجيش أو الحركة الإسلامية والدليل على ذلك حل هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات بقرار من رئيس المجلس السيادي وقائد الدعم السريع حميدتي. وقد أدت حالة الفلتان والخروج عن الإمرة العسكرية والولاء التنظيمي أن يصبح الدعم السريع في سوق المضاربات السياسية والدولية بدء من الاتحاد الأوربي ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى المخابرات العالمية ولعبة المصالح التي تتوهم لأن تضر به الآخرين ولو لم تنتفع أنت به.

د. حسن محمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أكثر من 300 مليار دولار تحويلات العراق المالية للخارج خلال 5 سنوات بفائدة ضئيلة
  • مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد تخطط للتوسع في 50 دولة
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • مساعي إيرانية لزيادة التجارة مع العراق إلى 15 مليار دولار سنوياً
  • كوالكوم توافق على شراء ألفا ويف مقابل 2.4 مليار دولار
  • لهيب الغاز يشعل طريق بغداد- اربيل: تفكيك لصفقة الـ110 مليار دولار
  • اللاعبة السورية أفروديت أحمد تتصدر موسم المبارزة الإماراتية
  • 100 مليار درهم الاستثمارات الموجهة لقطاع الترفيه في الإمارات
  • 11 مليار درهم حجم سوق السيارات الكهربائية والهجينة بالإمارات
  • المستثمرون الأجانب يسحبون 44 مليار دولار من الأسهم الأميركية