عربي21:
2025-06-12@23:24:05 GMT

وهم التوصل إلى وقف الحرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

هل يُفلح وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في جولته الحادية عشرة الحالية في التوصل إلى وقف الحرب والاعتداءات وجرائم المستعمرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، فيما أخفق في الجولات العشرة السابقة؟؟

بلينكن وإدارته يتوهمون أن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وقائد حركة حماس يحيى السنوار، يمكن أن يدفع المقاومة الفلسطينية واللبنانية، للتراجع، للرضوخ، للمساومة غير المبدئية، وقبول نتائج معركة المستعمرة ضد المقاومة، وكأن عمليات الاغتيال للقيادات الفلسطينية واللبنانية، قد أضعفت الفصيلين، لأن يقبلوا نتائج هزيمة لم تحصل، ونتائج انتصار المستعمرة لم يتم، فالمعركة متواصلة، مستمرة، والاشتباكات تؤكد أن الطرف العربي الفلسطيني اللبناني، ما زال متمكنا ويوجه ضربات موجعة لقوات الاحتلال رغم التفوق الإسرائيلي في الطيران، والتكنولوجيا، والحرب السبرانية.



حزب الله عبر مسؤوله الإعلامي محمد عفيف، قدم رؤية الحزب، وتماسكه، وثقته بنفسه، وأنه ما زال قادراً على المواجهة، وتحقيق الإنجازات العملية على قوات الاحتلال.

المعركة لم تنته ولم تتضح نتائجها في الانتصار أو الهزيمة لأي من طرفي الصراع، فالصمود الفلسطيني بائن ملموس وإن لم يحقق الانتصار بعد، والفشل والإخفاق الإسرائيلي رغم ما فعله، من جرائم وقتل وتدمير، ولكنه لم يُهزم بعد، فالمعركة سجال بين طرفي الصراع، وإن كان ملموساً وبات ظاهرة مستجدة علنية وهي مشاركة أميركية مباشرة لحماية المستعمرة عبر الأجهزة والجنود الأمريكيين، ومشاركة فعلية في العمل والتضحيات والكفاح المسلح من قبل اللبنانيين مع الفلسطينيين ضد العدو الواحد: العدو الوطني القومي الديني الإنساني.

تتسع مظاهر التصادم، جغرافيا، وهوية، وأفعالاً متبادلة، ومن المتوقع اتساعها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي أنه: «يعرف متى وكيف ستهاجم إسرائيل- المستعمرة، إيران»، واعتبر أن: «مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار، فرصة للتعامل مع الأطراف بطريقة تُنهي الصراع لفترة من الوقت». 

الإعلام الإسرائيلي المضلل، الغشاش، الذي يوزع السموم، يدعي أن بعض الأطراف في المنطقة عبرت عن رضاها للضربات الإسرائيلية في سوريا ولبنان بما فيها اغتيال محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس في سوريا، واغتيال حسن نصر الله في لبنان، وهي رسائل تحمل الكثير من التضليل والديموغوجيا المكشوفة وفق المثل الدارج الذي يقول كيف تعرف الكذبة، يكون الجواب من كبرها، أي أنها غير معقولة، وغير منطقية، ولا تتفق مع الأخوة والقيم والمصالح.

من لديه مصلحة في استمرار الاحتلال والتوسع والاستعمار الإسرائيلي على كامل فلسطين وجنوب لبنان والجولان السوري؟؟ من لديه ضمير وهو يرى القتل والتدمير الإسرائيلي المتعمد للمدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، وبيوتهم وممتلكاتهم، بواسطة الطائرات الحربية والصواريخ العمياء، بهدف السيطرة وفرض النفوذ وقتل أي طموح عربي نحو الكرامة والاستقلال والحرية؟؟

جرائم المستعمرة مستمرة، ولا مصلحة لدى نتنياهو لوقفها، وهو الذي أحبط كافة مبادرات التوسط لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لأن ذلك سينقل فشله إلى الإقرار بالهزيمة، وسينقل الصمود الفلسطيني نحو خطوة الانتصار، ولذلك تتواصل المعركة، ولن ينجح الوزير بلينكن للتوصل إلى أية صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار وهو حريص على بقاء المستعمرة قوية وقادرة على الإيذاء مهما ارتكبت من الجرائم والحماقات.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن حزب الله حماس اللبناني الاحتلال لبنان حماس غزة حزب الله الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني: قضيتنا تُحل بإنهاء الاحتلال

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وإنهاء المعاناة الإنسانية والوضع الكارثي في قطاع غزة، مشددا على أن قضية الشعب الفلسطيني هي ليست قضية إنسانية فقط، وإنما هي قضية سياسية تُحل بإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.

واستعرض خلال لقائه اليوم الأربعاء وزير خارجية سويسرا إجنازيو كاسيس، في مكتبه برام الله، بحضور ممثلة سويسرا لدى فلسطين آن- ليز هينين، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، جهود وقف الحرب على غزة وتنسيق المواقف لإنجاح مؤتمر نيويورك.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة، وعدم حصرية توزيع المساعدات في ضوء الآلية القائمة حاليا، وضرورة الاعتماد على المؤسسات الأممية والدولية صاحبة الخبرة والاختصاص وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في الجهود الإغاثية والإنسانية في القطاع.

وقال رئيس الوزراء إن فلسطين تعول على مؤتمر السلام الذي سيُعقد في نيويورك الأسبوع المقبل، للخروج بنتائج وخطوات عملية للحفاظ على حل الدولتين، وحصاد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وتوفير الدعم الاقتصادي والمالي، ودعم جهود التطوير والإصلاح المؤسسي، معربا عن التطلع إلى تدخل أكبر من سويسرا من منطلق إيمانها بحل الدولتين، مثمنًا الدعم السويسري المقدم لفلسطين، سواء على صعيد الإغاثي والإنساني ودعم الأونروا.

من جانبه، أكد وزير خارجية سويسرا ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي والإنساني، وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة خصوصا في ظل خطورة الوضع الإنساني الكارثي، ودعم جهود وقف إطلاق النار، وإطلاق خارطة طريق لتحقيق السلام ضمن رؤية حل الدولتين، بالتزامن مع استمرار دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز التعاون المشترك.

اقرأ أيضاً«رئيس الوزراء الفلسطيني» يجدد دعوته إلى لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين

رئيس الوزراء الفلسطيني يكلف وزيرة التنمية بتسيير أعمال «التخطيط والتعاون الدولي»

رئيس الوزراء الفلسطيني: لن نقبل أن يكون هنالك أي شخص أو عائلة دون مأوى

مقالات مشابهة

  • ترامب: اقتربنا من الاتفاق مع إيران والتدخل الإسرائيلي سيفسد الأمور
  • "حل الدولتين" و"حل العودتين".. بين شرعنة الاحتلال واستعادة الحق
  • وحدات جديدة.. رئيس الأركان الإسرائيلي: صادقت على خطة إعادة هيكلة وتنظيم الجيش
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع وزير خارجية سويسرا جهود وقف الحرب على غزة
  • وزارة الخارجية بالحكومة الليبية: لم ننخرط في الصراع السوداني بأي شكل من الأشكال
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: قضيتنا تُحل بإنهاء الاحتلال
  • اليمن يقصف تل أبيب ويتوعد بتصعيد الهجمات داخل العمق الإسرائيلي.
  • متمردون بجيش الاحتلال الإسرائيلي يرسلون رفضهم لدخول الحرب لنتنياهو
  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد عدوانه على ميناء الحديدة في غرب اليمن
  • متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة