تقرير: نصف سكان أفريقيا يعانون من تراجع الحوكمة خلال العقد الماضي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كشف تقرير "مؤشر إبراهيم السنوي للحوكمة الأفريقية" -اليوم الأربعاء- أن نصف مواطني أفريقيا يعيشون في بلدان تراجع فيها الحكم الرشيد على مدى العقد الماضي، حيث أدى تدهور الأمن إلى تقويض أي تقدم.
وقد ذكر التقرير الأخير، الذي تصدره مؤسسة الملياردير السوداني البريطاني مو إبراهيم، أنه في حين أن 33 دولة أفريقية حققت تقدما إيجابيا، فقد تراجعت الحوكمة في 21 دولة أخرى، تمثل ما يقرب من نصف سكان القارة السمراء، مقارنة بعام 2014.
وقال التقرير إن دولا مثل نيجيريا وأوغندا، ذات الكثافة السكانية العالية، شهدت تدهورا ملحوظا في الحوكمة خلال النصف الثاني من العقد. وأن التقدم العام للحوكمة في أفريقيا توقف في عام 2022 وسط تصاعد النزاعات وانعدام الأمن، مما أدى إلى تقلص المساحة الديمقراطية.
وصنف المؤشر جنوب أفريقيا على أنها في حالة "تدهور بطيء" على مدى العقد الماضي، بينما وصف جارتها ليسوتو بأنها "تنتعش". في المقابل، أظهرت زيمبابوي "علامات تحذيرية" بشأن الديمقراطية، فيما جاءت بوتسوانا وناميبيا وإسواتيني ضمن قائمة الدول العشر التي شهدت أكبر تدهور في هذا المجال خلال العقد الماضي.
تراجع الديمقراطية في أفريقياوأكد التقرير أن أفريقيا أصبحت أقل ديمقراطية مما كانت عليه في العقد الماضي، إذ انتشر التراجع الديمقراطي في أغلب مناطق القارة. وأظهرت الدول التي أجرت انتخابات العام الماضي، مثل إسواتيني وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أكبر قدر من التدهور خلال الفترة من 2014 إلى 2023.
أما أدنى الدرجات في المؤشر فكانت من نصيب مالي، التي تعاني من الانقلابات ويقودها مجلس عسكري، وكذلك بوركينا فاسو والنيجر وجزر القمر.
وأشار التقرير إلى تحسن البنية التحتية والمساواة بين الجنسين في عام 2023 لحوالي 95% من الأفارقة، وتطور الصحة والتعليم وبيئة الأعمال في جميع أنحاء القارة. ورغم ذلك، كانت أكبر التحديات تتعلق بتراجع الفرص الاقتصادية والسلامة والأمن، حيث قال إبراهيم: "إذا كان مستوى عدم الرضا العام مرتفعا، فمن الواضح أن هذا يمكن أن يؤدي إلى الاضطرابات وزيادة الهجرة والصراعات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العقد الماضی
إقرأ أيضاً:
تراجع حاد بأعداد الفقمات في القطب الجنوبي
أظهرت أبحاث جديدة أن أعداد الفقمات في القارة القطبية الجنوبية تتراجع تراجعا كبيرا مع ذوبان الجليد البحري حولها، مما يؤكد التأثير الخطير لظاهرة الاحتباس الحراري على المنطقة ونظامها البيئي.
ووجدت دراسة، نُشرت في المجلة العلمية "غلوبال تشينج بيولوجي" أن أعداد "فقمة ويديل" -التي تعتمد على الجليد البحري المستقر من أجل الراحة والتكاثر والتغذية- انخفضت بنسبة 54% منذ عام 1977.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تحذر: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة مقلقةlist 2 of 4ذوبان الجليد يهدد التنوع البيولوجي والنظام البيئيlist 3 of 4ذوبان الأنهار الجليدية يهدد نظما بيئية فريدةlist 4 of 4المياه والأنهار الجليدية هواجس أممية متجددةend of listكما انخفضت أعداد فقمة "الفراء القطبية الجنوبية" التي تتكاثر على اليابسة، ولكنها تتأثر بتحولات السلسلة الغذائية بنسبة 47%، حسب الدراسة.
وتتعارض هذه النتائج مع الافتراضات السابقة التي تفيد بأن عدد الفقمات، خاصة في جزر أوركني الجنوبية، قد استقر رغم أن "فقمة فيل البحر الجنوبية" لم تظهر "أي انخفاض كبير على المدى الطويل".
وكان باحثون من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي يراقبون أعداد الفقمة في منطقة شبه القارة القطبية الجنوبية منذ سبعينيات القرن الـ20، وينظرون على وجه الخصوص إلى 3 أنواع مختلفة من الفقمة في منطقة شبه القارة القطبية الجنوبية في جزيرة سيجني: "فقمة ويديل"، و"فقمة الفراء القطبية الجنوبية"، و"فقمة الفيل الجنوبية".
وباستخدام سجلات الأقمار الصناعية التي تعود إلى عام 1982، قارن فريق البحث التغيرات السنوية في تركيز الجليد البحري مع تعداد أعداد الفقمة التي أجريت منذ عام 1977.
وبفضل 5 عقود من البيانات التي تغطي فترة من الاحترار الطويل الأمد والتبريد المؤقت بين عامي 1998 و2014، تمكنوا من رسم صورة شاملة لكيفية تفاعل أعداد الفقمة مع الظروف الجليدية المتغيرة، وهو أمر لن تتمكن الدراسات قصيرة الأجل من تحقيقه.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة مايكل دان: "للمرة الأولى، لا نكتفي بالتنبؤ بكيفية استجابة الحياة البرية لتقلص الجليد البحري والتحولات البيئية، بل أتيحت لنا فرصة نادرة لتأكيد ذلك، باستخدام بيانات موثوقة وطويلة الأمد. إن الصورة التي توصلنا إليها مثيرة للقلق البالغ".
إعلانوفي ضوء النتائج التي توصل إليها المسح الجيولوجي البريطاني، أثار الباحثون أيضا مخاوف بشأن كيفية تأثير انهيار المناخ على شبكة الغذاء في القارة القطبية الجنوبية، التي تعتمد عليها الأنواع الثلاثة من الفقمات.
وعام 2023، سجّلت رقعة الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية مستوى قياسيا في الذوبان، حتى قبل نهاية الصيف الجنوبي، وفق المركز الوطني الأميركي لبيانات الجليد والثلج، مما يترك القارة القطبية الجنوبية عرضة لأمواج ورياح ساخنة تهدد الغطاء الجليدي بشكل غير مباشر.
وفي فبراير/شباط من ذلك العام، انخفض حجم الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية إلى 1.91 مليون كيلومتر مربع، وهو أدنى مستوى مسجل منذ بدء قياسات الأقمار الاصطناعية عام 1978 قبل أن يعاود التعافي النسبي لاحقا.