ما حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "لا حرج إطلاقًا في أن يترك الإنسان القرآن الكريم يعمل وهو نائم، فذلك لا شيء فيه شرعًا، بل قد يكون فيه خير وبركة وطمأنينة، لأن سماع القرآن فيه سكينة ورحمة".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن قوله تعالى: {فإذا قُرِئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون}، فسّره بعض العلماء بأنه خاص بخطبة الجمعة، والبعض الآخر قال إنه يشمل كل مواضع قراءة القرآن، ولكن المقصود هو الإنصات عند الاستماع إذا كان الإنسان حاضرًا واعيًا متفرغًا، أما إذا نام أو انشغل بغير عمد، فلا إثم عليه.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن "تشغيل القرآن أثناء النوم لا حرج فيه، بل كثير من الناس لا يستطيعون النوم إلا على صوت القرآن الكريم لما فيه من راحة نفسية وسكينة، وهو أمر لا يمنعه الشرع ولا يُؤاخذ عليه الإنسان".
حكم الاستماع إلى القرآن أثناء العملوفي هذا السياق، كانت دار الإفتاء المصرية بينت حكم الاستماع إلى القرآن أثناء العمل، قائلة إن الله سبحانه وتعالى قال ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [لأعراف: 204]، نقل القرطبي في "تفسيره": "... إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن".
هل تصح الصلاة بالقراءة الشاذة؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
نظير عياد: الإفتاء فن ومسئولية تتطلب إعدادا وتأهيلا شاملا
حكم التقشير الكيميائي للوجه والكفين للعلاج.. الإفتاء تجيب
ما حكم قضاء الصلوات المتروكة عمدًا؟.. الإفتاء تجيب
وتابعت دار الإفتاء، في فتوى سابقة لها بعر موقعها الإلكتروني، إذا قام بعض المسلمين بالاستماع للقرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سماع القرآن سماع القرآن أثناء النوم حكم تشغيل القرآن أثناء النوم أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت عبر موقعها الرسمي: إن الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة ركعتين ودعاء، لكنها تحصُل بالدعاء فقط عند تعذُّر الصلاة، فيجوز للحائض، والنفساء، وفاقد الطهور، ومن تعذرت عليه الصلاة لأي سبب، أو ضاق عليه وقت اختياره لنفسه ولا يدري ماذا يفعل، ومن لم يرد الصلاة لغير هذه الأسباب، فله أن يستخير بالدعاء.
قال العلَّامة ابن عابدين في "رد المحتار" (2/ 27): [ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء] اهـ.
وقال الشيخ الكشناوي المالكي في "أسهل المدارك" (1/ 27، ط. دار الفكر): [وإذا تعذرت الاستخارة بالصلاة استخار بالدعاء كالحائض] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 205، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ولو تعذرت عليه الصلاة: استخار بالدعاء، وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره] اهـ.
ولفتت إلى أنه إذا استخار المسلم بالدعاء فيمكنه أن يكرره إلى أي عدد؛ لحثه صلى الله عليه وآله وسلم على كثرة الدعاء، وأن للدعاء فوائد كثيرة منها: اللجوء إلى الله تعالى، وحضور القلب وخشوعه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يدعو، ليس بإِثمٍ ولا بقطيعة رحم، إلا أعطاه إحدى ثلاث: إما أن يُعَجلَ له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها، قَالَ: إِذًا نُكثر، قال: اللَّهُ أَكْثَرُ» أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين".
كيفية صلاة الاستخارة
أوضحت الافتاء ان الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم التوجُّهِ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الوارد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
شرط صلاة الاستخارة حتى يترتب عليها الأثر المرجو الذي من أجله شرعت الاستخارة.
ولفتت إلى أن الاستخارة شرطها أن يُخَلِّصَ المسلم قلبه من الميل عند الاستخارة، حتى لا يكون قد عزم على الأمر قبلها، فيكون اختياره عن هوى، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن.