البنتاجون: أوستن يعرب عن قلقه لجالانت من استهداف الجيش اللبناني
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في اتصال هاتفي يوم الأربعاء أن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء تقارير تحدثت عن ضربات على الجيش اللبناني.
وقال البنتاجون: “إن أوستن حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أيضا على التأكد من أن إسرائيل تتخذ خطوات لضمان سلامة وأمن الجيش اللبناني وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان”.
من جانب آخر، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن لبنان على “استعداد لتنفيذ القرار 1701 تنفيذا كاملاً لكن لا يمكنه الالتزام بشيء قبل قيام اسرائيل بالالتزام بوقف إطلاق النار”.
وأضاف ميقاتي على هامش مشاركته في “المؤتمر الدولي لدعم لبنان” في مقابلة مع وكالة "فرانس 24" ”، إن لبنان “لا يسمح لإيران ولا لغيرها بالتفاوض نيابة عن الحكومة اللبنانية”.
وشدد ميقاتي على أهمية التوصل لوقف لإطلاق النار معتبرا بأن التشاور مع الجانب الأمريكي لا يزال قائما.
واعتبر لبنان على “استعداد لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي تنفيذا كاملا وإدخال الجيش اللبناني إلى الجنوب لكي يقوم بدوره وكي لا تكون لا سلطة ولا سلاح إلاّ بيد الجيش الشرعي اللبناني”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله غزة الاحتلال البنتاجون أوستن الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يقيل أحد مسؤوليه الكبار في ضاحية بيروت الجنوبية
أفادت وسائل إعلام لبنانية ، بأنه تم إقالة العميد ماهر رعد، رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية، بشكل مفاجئ وهو شخصية تتمتع بنفوذ كبير.
وينحدر رعد، الذي تولى قيادة مكتب الضاحية منذ عام 2017، من بلدة جباع، وهو قريب النائب محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله النيابية .
وأشارت المعلومات اللبنانية، إلى أنه تم تعيين العقيد سامر حمادة رئيسا لمكتب مخابرات الجيش في الضاحية، بدلا من العميد ماهر رعد.
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ، مسيرات للدراجات النارية نظمها مناصرون لحزب الله، في تعبير واضح عن رفضهم قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في عدد من المناطق الحيوية ومداخل العاصمة، في محاولة لضبط الأوضاع وضمان الأمن العام.
وعلى مدى الأيام الأربعة الأخيرة، جاب أنصار حزب الله شوارع الضاحية الجنوبية بالدراجات النارية، حاملين الرايات والشعارات الرافضة للقرار الحكومي، في مشاهد تعكس تحديًا علنيًا لسلطة الدولة.
في المقابل، أكملت القوات العسكرية انتشارها المكثف، حيث تمركزت وحدات الجيش عند كل مفرق ومدخل من مداخل بيروت، بمن في ذلك المناطق الجنوبية ومنطقة المشرفية، وطرق تؤدي إلى وسط العاصمة، في محاولة لمنع أي توسع في تحركات المحتجين.
في تصريحات لوسائل الإعلام اللبنانية، عبّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، عن رفض حزبه القاطع للحركة، مشددًا على عدم إمكانية الحكومة فرض نزع السلاح.
وقال: "لن نتخلى عن سلاحنا والشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مؤكدًا أن سحب السلاح أمر “مستحيلٌ”.
هذا المشهد يُعدّ بمثابة اختبار صعب لبسط الدولة سيطرتها على الساحة اللبنانية، إذ يشكل القرار الحكومي محطّة فاصلة بين تفعيل الدولة ورفض قوى مسلحة خارجة عن هيكلها، وبين احتمال انزلاق البلد إلى مواجهة داخلية.
في هذا السياق، يبدو الجيش اللبناني كقوة ضابطة للأمن، غير متورطة في التجاذبات السياسية، بل تلتزم بمهمتها في حفظ الاستقرار.
من جهة أخرى، توضح هذه الاحتجاجات أن حزب الله يمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية، قادرة على تنظيم استعراض علني لقوتها في الشارع، وهو ما قد يردعه الجيش عبر عدم السماح للتوتر بالتمدد إلى مناطق جديدة.
ويعكس ما يحدث في الضاحية الجنوبية اليوم أزمة ثقة بين الدولة وجناح مسلح سياسي، حيث لا يبدو أن هناك توافقًا قريبًا على شروط التسوية أو ضبط السلاح، وهو ما يضع لبنان في مهب احتمالات تصعيد أو تسوية—والخيار الوطني يبقى بحساسية الوضع السياسي ومستوى تضافر الجهود لبناء دولة سيادة ونظام.