البابا تواضروس: مستعدون للمشاركة في أي فعالية تهدف لبناء الإنسان والمجتمع
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، في المقر البابوي بالقاهرة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك في إطار تعزيز الحوار والتعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية في مصر.
بحث اللقاء تنسيق الجهود بخصوص مشاركة الكنيسة القبطية ووزارة الأوقاف في أنشطة وزارة الثقافة بهدف التوعية بالقيم الإنسانية والمفاهيم البناءة، باستخدام الفنون المختلفة، وذلك من خلال الفعاليات التي تقوم بها وزارة الثقافة في أقاليم مصر.
ورحّب قداسة البابا بالوزيرين والوفد المرافق لهما، وحدّثهم عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها الممتد عبر ألفي سنة، ودورها الوطني طوال مسيرتها، مشيرًا إلى أن كتابة سيرة البطاركة الأقباط تقدم صورة متعددة الزوايا لتاريخ مصر.
وأعرب قداسة البابا عن استعداد الكنيسة الكامل للمشاركة في دعم الفعاليات التي تهدف إلى زيادة الوعي وبناء الإنسان والمجتمع.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو عن تقديره لدور الكنيسة القبطية في دعم القضايا الوطنية، مؤكدًا أن الكنيسة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، وهي حارسة للأمانة التراثية والتاريخية لبلدنا، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والدينية لتوعية الشباب والنشء بمفاهيم الوحدة الوطنية، ونبذ التطرف وإعلاء قيم التسامح وتقبل الآخر.
هنو: الكنيسة لها دور كبير في دعم القضايا الوطنيةولفت الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى حرص وزارة الثقافة على التعاون مع الكنيسة المصرية لتقديم الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية بالمقرات التابعة للكنيسة بالمحافظات، والتي يمكن من خلالها رفع الوعي لبناء الإنسان المصري.
في السياق نفسه، شدد الدكتور أسامة الأزهري على ضرورة تعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف والكنيسة في نشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس التلاحم الذي يميز المجتمع المصري، ويعزز من وحدته وتماسكه.
وفي نهاية اللقاء، أهدى وزير الثقافة قداسة البابا كتاب "الكنائس في مصر منذ رحلة العائلة المقدسة إلى اليوم" ومستنسخًا من لوحة "الراهبة" التي رسمها الفنان المصري الراحل أحمد صبري عام 1929، واشتهرت عالميًا باسم "موناليزا المصرية"، ورسم فيها الفنان صورة راهبة مستلهمًا ملامحها من الشخصية المصرية.
ومن جهته، أهدى البابا تواضرس كتاب "مائة شخصية قبطية على أرض مصر" لوزيري الثقافة والأوقاف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس وزير الثقافة الكنائس وزير الأوقاف قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا ليو الرابع عشر يستقبل لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2026
التقى البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، يوم الخميس في الفاتيكان، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية 2026، حيث ناقش مع أعضائها الحاجة الملحّة لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية، والدور الذي تضطلع به الجائزة في إظهار أن «كل إنسان، وكل دين، مدعوٌّ إلى دعم الأخوّة الإنسانية وترسيخها».
جامعة المنصورة تختتم فعاليات الموسم الثالث للتعاون مع الأزهر الشريف فوز جامعة الأزهر ضمن التحالفات القومية في المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”
واستعاد قداسته لحظة تأسيس الجائزة عقب توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من قِبل قداسة البابا الراحل فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وهي الوثيقة التي حظيت بدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة «حفظه الله»، مؤكدًا في هذا الإطار أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية تُجسّد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب البابا ليو الرابع عشر عن سروره بلقاء أعضاء اللجنة، قائلاً إنهم «يوظِّفون مواهبهم ورؤيتهم وقناعاتهم الأخلاقية في خدمة قضية سامية تتمثّل في تعزيز الأخوّة الإنسانية»
وتجتمع لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الجائزة العالمية المستقلة التي تُكرّم الأفراد والمنظمات التي تعمل بإيثارٍ وبلا كللٍ من أجل ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية وإحداث نقلات نوعية نحو التعايش السلمي، في روما في إطار التقليد السنوي الذي تُجري خلاله اللجنة اجتماعاتها في مدينة أو أكثر من مدن العالم.
وتضم لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة 2026 كلٌّ من: معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، ومعالي موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، والسيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومعالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، ونيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام، أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
وعقِب الاجتماع، قال سعادة المستشار محمد عبدالسلام: "منذ بداية حبريته، تعهّد قداسة البابا ليو الرابع عشر بدعم رسالة الأخوّة الإنسانية. وخلال لقائنا اليوم، جدّد قداسته هذا الالتزام، مؤكّدًا القناعة المشتركة بأن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية أضحت منصة عالمية مؤثرة في خدمة الإنسانية، ورسالة متجددة تُذكّرنا بقدرتنا الجماعية على الإسهام في بناء عالمٍ أفضل.
وقد تشرفنا كثيرًا بما عبّر عنه قداسته من تشجيع للاستمرار في خدمة الإنسانية بالأعمال الخيرة وتعزيز الأخوة بين الناس ومواجهة الكراهية، في وقتٍ تواجه فيها الإنسانية تحديات جسيمة".
فيما قالت السيدة كاثرين راسل: "أكّد لقاؤنا اليوم مع قداسة البابا ليو الرابع عشر الأولويات التي نعتزّ بها في لجنة التحكيم من حماية الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال، وصون بيتنا المشترك، وبناء الجسور في عالم منقسم."
فيما قال نيافة الكاردينال تولينتينو: "يجسّد اجتماع اليوم الروح التعاونية والدينية المشتركة التي تقوم عليها جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، والتزام الكرسي الرسولي الراسخ بالقيم التي تنص عليها وثيقة الأخوّة الإنسانية والرسالة البابوية كلنا أخوة."
وأضاف معالي شارل ميشيل قائلًا: "ذكّرنا لقاؤنا بقداسة البابا ليو الرابع عشر بالرسالة الخالدة لوثيقة الأخوّة الإنسانية التي تدعوا إلى تبنّي ثقافة الحوار دربًا، والتعاون المشترك سبيلًا، والتعارف المتبادل نهجًا وطريقًا".
وقال معالي موسى فكي محمد قائلًا: "كان شرفًا كبيرًا لنا أن نلتقي قداسة البابا ليو الرابع عشر في نقاش أعاد التأكيد على التزامنا المشترك بالسلام وكرامة الإنسان والتضامن بين الأديان في أوروبا وإفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم."
وقالت معالي سعيدة ميرزييوييفا: "شكّل لقاؤنا اليوم مع قداسة البابا ليو الرابع عشر تجديدًا لإيماننا بمستقبل أكثر إشراقًا؛ مستقبلٍ يكون فيه كل إنسان عضوًا مُقدّرًا في الأسرة الإنسانية الكبرى، ويُصان فيه كل طفل، وتُمكَّن فيه كل امرأة، وينهض فيه كل مجتمع بقيمة التراحم."
وعقِب زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر، عقدت لجنة التحكيم اجتماعات حضورّية في روما، راجعت خلالها الترشيحات المقدمة للدورة السابعة للجائزة، تمهيدًا لاختيار المكرّم/المكرّمين بالجائزة في دورتها لعام 2026.
وسوف يحصل المكرّم/المكرّمون الذين تم اختيارهم على جائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي، كما سيُكرمون في حفل يُقام في أبوظبي في 4 فبراير 2026، الذي يتزامن مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019.
وقد التقت لجنة تحكيم الجائزة يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في إطار جدول أعمال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، والتي شملت عددًا من الاجتماعات الحضورية المباشرة لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزيارات الميدانية، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.