الولايات المتحدة – يعتبر ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة آبل، أحد أبرز المبتكرين ورواد الأعمال على مر العصور. ومع وفاته المبكرة عن عمر 56 عاما، قد تكون بعض مفاتيح تألقه قد ضاعت.

لكن تيم كوك، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة آبل وتلميذ جوبز، كشف عن الأسرار التي ساعدت في نجاح الشركة.

وفي مقابلة مع “وول ستريت جورنال”، قال كوك إن أهم درس تعلمه من جوبز هو ضرورة الحفاظ على عقل منفتح.

وأوضح أن جوبز كان يشجعه على عدم التمسك بآرائه السابقة، والقدرة على تغييرها عند ظهور أدلة جديدة.

ولم يكن جوبز الوحيد الذي يعتقد بأهمية الانفتاح، فالعلماء يؤكدون أن هذه السمة تعزز جودة الحياة. كما أظهرت الأبحاث أن الأفراد الأكثر انفتاحا يتمتعون بقدرة فكرية أكبر، ويجربون أفكارا جديدة، ويحققون صحة قلبية وعائية أفضل.

ووصف كوك جوبز بأنه “معلم العمر” الذي علمه أهمية الوجود بين الأشخاص الذين يتحدونه. ورغم أن جوبز يُعتبر مبتكرا يسعى وراء أفكاره، أكد كوك أن قوته كانت في استماعه لوجهات نظر الآخرين.

كما أشار كوك إلى أن نجاح علاقتهما في آبل يعود إلى تبادل الآراء. وتحدث عن روتينه الصباحي الذي يتضمن مراجعة رسائل البريد الإلكتروني من العملاء، سواء كانت إيجابية أو سلبية، حيث يسعى لفهم النقد بدلا من الدفاع عن نفسه.

وأكد كوك أيضا أن المرونة والانفتاح من الضرورات لحياة متكاملة، مشددا على أهمية التكيف مع الظروف المتغيرة. وأوضح أن الانفتاح ليس مجرد سمة شخصية، بل يعد عنصرا أساسيا في النجاح.

يذكر أن الانفتاح يتميز بالاستعداد لاستكشاف تجارب وأفكار جديدة. وتؤكد الأبحاث أن مستويات الانفتاح العالية ترتبط بتحسين التفكير الإبداعي والقدرة على التكيف.

وبالتالي، فإن نصيحة جوبز بالبقاء منفتحا على التجارب الجديدة تُعتبر مفتاحا لحياة أكثر إبداعا وصحة.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي يكشف عن غارة جوية أدت لمقتل أسرى إسرائيليين.. وصفقة “مهمة” رفضها نتنياهو 

#سواليف

تناول تحقيق استقصائي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” التناقض الجوهري في السياسات الإسرائيلية المتعلقة بقضية الأسرى الإسرائيليين لدى #حماس في قطاع #غزة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023. فمنذ اللحظة الأولى، أعلنت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أن “عودة الأسرى إلى بيوتهم أحياء هي الهدف الأسمى”، وأن هذه القضية تتقدم على أي اعتبار آخر، بما في ذلك مواصلة #الحرب. لكن التحقيق يكشف، من خلال #تسريبات ومقابلات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين سابقين وحاليين لدى #الاحتلال، أن الواقع الميداني والسياسي بعيد عن هذه الشعارات، وأن عمليات #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، بل وحتى بعض القرارات السياسية، قد أسهمت فعليًا في تعريض حياة الأسرى للخطر، ومقتل بعضهم.

واحدة من أبرز الحالات التي يسوقها التحقيق تعود إلى نوفمبر 2023، حين نفّذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي غارة على موقع في بيت حانون، حيث كان يتواجد أحمد الغندور، أحد كبار قادة #كتائب_القسام. استخدمت “إسرائيل” في هذه الضربة قنابل خارقة للتحصينات من نوع GBU-28، وهي مصممة لاختراق الأرض والملاجئ المحصنة قبل أن تنفجر. العملية اعتُبرت في البداية ناجحة من الناحية التكتيكية، لكنها لاحقًا كشفت أن 3 أسرى إسرائيليين كانوا في نفق قريب قد قُتلوا.

ووفقا للتحقيق، لا تتوقف الخطورة عند القنبلة نفسها، بل تتعداها إلى الآثار الثانوية التي تحدثها، حيث تشير تقارير عسكرية إلى أن هذه القنابل، عند انفجارها في بيئة مغلقة كنفق، قد تطلق غازات سامة تؤدي إلى مقتل أشخاص حتى في مسافة بعيدة نسبيًا من نقطة الاصطدام المباشرة. رغم إدراك الجيش لهذه الإمكانية، إلا أن الضربة نُفذت دون ضمان الحد الأدنى من التحقق بشأن وجود أسرى في المنطقة، ما يشير إلى أن استهداف القيادي في القسام قُدّم على أرواح الأسرى الإسرائيليين.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: حصار غزة دخل شهره الثالث والموت يهدد غالبية السكان 2025/05/11

التحقيق الذي نشرته “يديعوت أحرونوت” لا يكتفي بإدانة تصرفات جيش الاحتلال في #ملف_الأسرى الإسرائيليين، بل يوجه أيضًا نقدًا صريحًا لصناع القرار السياسي، خاصة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو والكابينت الأمني السياسي. إذ يكشف أن عرضًا لصفقة محتملة، نقل عبر وسطاء مصريين وقطريين في أكتوبر 2023، تضمن الإفراج عن عشرات النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى، في مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وشروط إنسانية. لكن هذا العرض لم يُناقش بجدية في “إسرائيل”، بل رُفض ضمنيًا من قبل نتنياهو وبعض الوزراء. يقول مسؤول أمني كبير لدى الاحتلال للصحيفة: “لو كانت هناك رغبة حقيقية بإنقاذ هؤلاء، لكان بالإمكان إتمام الصفقة، أو على الأقل اختبارها”. ولكن يبدو أن الحكومة فضّلت المضي في المعركة حتى النهاية على حساب أرواح الأسرى.

يؤكد التحقيق أن هناك خلافًا داخليًا واضحًا بين الأذرع الأمنية والاستخباراتية لدى الاحتلال (مثل الشاباك وأمان) وبين القيادة السياسية، فبينما تميل الجهات الاستخباراتية إلى التوصية بإجراء صفقات تبادل كوسيلة فعّالة لاستعادة الأسرى، تصر القيادة السياسية على أن ذلك قد يُفسَّر كخضوع لحماس ويقوض هدف الحرب المتمثل في القضاء على قوتها العسكرية. هذا التوتر خلق حالة من الجمود، أفضت إلى تعريض الأسرى للخطر أكثر فأكثر، خاصة مع تكثيف الهجمات العسكرية البرية والجوية في مناطق يُحتمل أن يتواجدوا فيها.

يشير التحقيق أيضًا إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي كانت حتى فترة قريبة شديدة الدعم للحرب، بدأت تعبر عن غضبها المتزايد من تجاهل معاناة أبنائها وبناتها. فمع مرور الوقت، ومع تضاؤل فرص النجاة، بدأت الأصوات ترتفع في “إسرائيل” مطالبة بالشفافية وبمعلومات حقيقية حول ما إذا كانت الحكومة لا تزال تضع “استعادة الأسرى أحياء” كأولوية، أم أنها باتت تعتبرهم “أضرارًا جانبية” لا يمكن تفاديها في طريقها إلى حسم عسكري شامل.

كما يثير التحقيق سؤالًا مهمًاا: هل يمكن لدولة أن تبرر مقتل أسراها في سبيل تحقيق هدف عسكري أكبر؟ وهل فعلاً الأسرى باتوا عبئًا سياسيًا على القيادة، تحاول التخلص منه بطريقة غير مباشرة؟ إحدى العبارات التي نُقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع، دون ذكر اسمه، تعزز هذا التوجّه حين قال: “نحن نعلم أن بعض الأسرى لن يعودوا… ولكن لا أحد يريد أن يتحمل مسؤولية إعلان ذلك علنًا”.

التحقيق يعكس أيضًا فشلًا استخباراتيًا في التقدير والتخطيط. فقد كان من المفترض أن تكون لدى “إسرائيل” معلومات دقيقة حول مواقع احتجاز الأسرى، أو على الأقل تقديرات موثوقة. لكن العمليات الميدانية تُظهر مرارًا وتكرارًا غياب مثل هذه المعطيات. بعض الغارات نُفذت في مناطق تُعرف بوجود أنفاق اعتقال، دون أي محاولة للتنسيق مع الجهات المعنية بملف الأسرى.

يكشف التحقيق عن فجوة هائلة بين الخطاب الرسمي الإسرائيلي المتعلق بالأسرى، وبين الممارسة الفعلية على الأرض، ويقدم أدلة على أن قرارات عسكرية وسياسية قد تكون ساهمت فعليًا في تعريض حياتهم للخطر، بل وربما في مقتل بعضهم. ويوجه رسالة ضمنية إلى الجمهور الإسرائيلي مفادها أن من يُفترض أن يقاتل من أجل استعادة أبنائكم، قد يكون هو نفسه من دفنهم في ركام الأنفاق.

مقالات مشابهة

  • آيت نوري أفضل مدافع مراوغ في “البريميرليغ”
  • وزير الإعلام اللبناني: زيارة عون للكويت تمهد لمرحلة جديدة من الانفتاح الخليجي.. فيديو
  • تحقيق إسرائيلي يكشف عن غارة جوية أدت لمقتل أسرى إسرائيليين.. وصفقة “مهمة” رفضها نتنياهو 
  • استطلاع رأي يكشف عن موطن “أجمل نساء العالم”
  • نجاح عمليتين استبدال الصمام الاورطي لمريضتان في العقد الثامن من العمر عانتا من تضيق شديد في الصمام الاورطي في مستشفى المواساة بالخبر
  • جندي إسرائيلي يكشف عن فظائع “سدي تيمان”: قتل وتعذيب معتقلين مدنيين من غزة
  • “مدن” تستقطب 24 مليار ريال استثمارات محلية وأجنبية جديدة بنسبة نمو بلغت 38% خلال عام 2024
  • سفير أمريكا لدى الاحتلال يكشف عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات بغزة
  • “أوتشا”: عنف المستوطنين في تزايد في الضفة الغربية
  • سؤال نيابي حول “ختم المساواة بين الجنسين الذي أعلنت عنه لجنة المرأة الوزارية”