تعرّف على فوائد «الفراولة» المذهلة!
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، عن وجود فاكهة تحمل فوائد صحية هائلة، أبرزها إبطاء شيخوخة الدماغ والحد من أمراض القلب.
ووفقا لدراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا، “فإن للفراولة فوائدة صحية كبيرة، حيث يحسن الاستهلاك المنتظم لها من صحة القلب وعملية الأيض، وحالة الأوعية الدموية ومستويات السكر في الدم والكوليسترول”.
وحسب موقع “ذا هيلث”، قالت الدكتورة روبرتا هولت، الباحثة الرئيسية وخبيرة التغذية المساعدة في جامعة كاليفورنيا: “وجدت مراجعتنا أن تناول الفراولة بانتظام لا يخفض الكوليسترول فحسب، بل يساعد أيضا في تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي لأمراض القلب”.
وبحسب الدراسة، “الفراولة تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مع تقليل الالتهاب أيضا، وهو ما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب”.
ووجد الباحثون أيضا “أن فوائد الفراولة تمتد إلى ما هو أبعد من صحة القلب، حيث يمكنها دعم صحة الدماغ عن طريق تأخير التدهور المعرفي والحماية من الخرف، وهو مصدر قلق متزايد حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص المصابين به ثلاث مرات بحلول عام 2050، ويمكن للفراولة أن تساعد في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية والحفاظ على حدة الدماغ مع تقدمنا في السن”.
وبحسب الدراسة، “الفراولة مليئة أيضا بالمغذيات النباتية التي تدعم صحة القلب والهضم، فضلا عن غناها بفيتامين سي والمنغنيز والعناصر الغذائية الدقيقة الأخرى التي تساعد في مستويات الطاقة ووظائف المخ وضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، تقدم الفراولة دفعة مناعية كبيرة، بفضل محتواها العالي من فيتامين سي، لذا فهي إضافة ممتازة خلال موسم البرد والإنفلونزا”.
ويعتقد الباحثون أن “تناول الفراولة بانتظام يضمن هذه الفوائد الصحية، وذلك سواء كانت الفراولة طازجة أو مجمدة أو مجففة، فكل هذه الطرق فعالة لجني فوائدها”.
هذا “وتتميز فاكهة الفراولة بمذاق رائع وفوائد صحية متعددة بسبب محتواها العالي من المغذيات ومضادات الأكسدة، وهي واحدة من أكثر أنواع التوت المرغوبة سواءً الطازجة أو المجمدة، وهي كغيرها من الفواكه الأخرى، غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمراض القلب الرمان والفراولة والجوز الشيخوخة صحة القلب
إقرأ أيضاً:
الكونجرس الأمريكي لا قيمة له عند ترامب.. والبيت الأبيض أيضاً
تتصاعد أصوات الجدل داخل الساحة السياسية الأمريكية حول دور المؤسسات التقليدية في ظل ظهور قيادة تحمل طابعاً شعبوياً شديداً، فقد صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الكونجرس الأمريكي ليس سوى هيئة عابرة لا تملك القدرة على تحقيق الإصلاحات التي تتطلبها البلاد؛ مواصِّلاً بذلك رسالة واضحة بأن السلطة التنفيذية، وبخاصة البيت الأبيض، تتفوق على كل ما تحمله الهيئات التشريعية التقليدية، تأتي هذه التصريحات في إطار جدل سياسي معقد يعكس الصراع بين رؤية مؤسسية قديمة وشغف بالتحديث والتحول الجذري يعتمدان على تركيز القوة في يد واحدة.. ويعتقد ترامب أنه هذه اليد الواحدة.
يرتكز موقف ترامب على اعتقاد أن الآليات البيروقراطية للكونجرس، وتلك المناقشات الطويلة بين الأحزاب، ليست سوى عائق أمام إنجاز الأمور الحقيقية التي تعاني منها الأمة -حد زعمه-، ففي خطاب سابق وصف ترامب هذا البرلمان بأنه مؤسسة متعطلة تتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة، مما يؤدي إلى إهدار الثقة العامة في العمل التشريعي.. وفي الوقت نفسه انتقد ترامب البيت الأبيض التقليدي لكونه ملاذاً للسياسات القديمة التي لا تواكب التحديات المعاصرة، مؤكداً على أن للإدارة التنفيذية دوراً مركزياً يجب أن تُستمد منه حلول سريعة وفعالة للأزمات الدولية والاقتصادية.
هذا التوجه ينبع من واقع سياسي تحفّهُ التحديات الداخلية والتقسيمات الحزبية المتفاقمة منذ سنوات في الداخل الأمريكي، ففي ظل تزايد الانقسامات داخل “الكابيتول”، يرى ترامب أن الكونجرس قد فقد علاقته المباشرة مع مطالب الشعب الأمريكي، وأنه أصبح يتصرف وفق مصالح حزبية ضيقة بدلاً من خدمة المصلحة الوطنية الشاملة.. وفي المقابل تبرز رؤية جديدة تقوم على تعزيز سلطة الرئيس وتجاهل العقبات الإجرائية التي تفرضها المؤسسات الأخرى، مما قد يؤدي إلى إعادة صياغة قواعد اللعبة السياسية في الولايات المتحدة بطريقة تترك أثرها على موازين السلطة الدستورية، ويبدو أن هذه الرؤية قد بدأت باستهداف إيران لانتشال إسرائيل من الضربات الإيرانية التي تتلقاها إسرائيل بسبب ما تسميه الضربة الاستباقية باستهداف إيران تحت يافطة مكتوب عليها “الحد من خطر النووي الإيراني” الذي لا وجود له أصلاً رغم تأكيدات النظام الإيراني بأنه لا يرغب بإنتاج السلاح النووي وفق عقيدته الدينية.
على صعيد آخر أثارت تصريحات ترامب جدلاً واسعاً بين الخبراء والمحللين السياسيين الذين يشيرون إلى أن تجاهل صلاحيات الكونجرس والانتقادات اللاذعة للبيت الأبيض يمثلان محاولة لتضييق ميدان النقاش السياسي إلى صورة شخصية وحيدة تتجاوز نظام فصل السلطات الذي أرسى الأساس للديمقراطية الأمريكية.. وقد حذر منتقدو هذه الفكرة من أن تُسفر مثل هذه التحولات عن سيطرة قيادية مركزية قادرة على تجاوز آليات المراقبة والمساءلة، مما يفضي إلى إضعاف النظام الديمقراطي وإعادة فتح الباب أمام استبداد السلطة بصورة غير مسبوقة، وهو ما يسعى إليه ترامب للسيطرة على المنطقة العربية والإسلامية وكل ما يخالف السياسة الأمريكية العالمية.
أخيراً.. تكشف تصريحات ترامب عن تحول جذري في الطريقة التي يُنظر بها إلى المؤسسات السياسية الأمريكية، فبينما يمثل الكونجرس والبيت الأبيض حجر الزاوية في النظام الدستوري، الأمريكي يسعى ترامب إلى تجاوز هذه الهياكل التقليدية حد قوله، لإرساء سلطة تنفيذية مركزة يُنظر إليها على أنها أكثر فاعلية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في حماية إسرائيل والسيطرة الأنظمة الدولية، خصوصاً أنظمة الحكم في دول الخليج وكثير من الدول العربية والإسلامية.