عقد مجلس الأعمال الإماراتي البرازيلي اجتماعه الأول في ساو باولو على هامش قمة الأعمال لمجموعة العشرين B20 التي تختتم أعمالها اليوم في البرازيل، وذلك بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة صالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، وسعادة جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، والوفد الإماراتي الذي يضم مجموعة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال، بالإضافة إلى ممثلي نخبة من الشركات البرازيلية وممثلي مجتمع الأعمال البرازيلي.

ترأس الاجتماع الافتتاحي لأعمال المجلس الدكتور محمد أسعد طاهر، رئيس تطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة”مصدر”، من الجانب الإماراتي، والدكتور جيفرسون دي أوليفيرا جوميزمدير التكنولوجيا والابتكار في الاتحاد الوطني للصناعات (CNI) ممثلاًللبرازيل.

وضم وفد الدولة في الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الإماراتي البرازيلي 12 مشاركاً من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص الرائدة في قطاعات الاستثمار والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والمناطق الاقتصادية الخاصة والدفاع والرياضة وإنتاج الغذاء.

واستهدف الاجتماع تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات والبرازيل، وتطوير الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية في مختلف القطاعات الحيوية التي تهم البلدين، مثل الطاقة النظيفة والصناعات التحويلية والزراعة المستدامة والدفاع والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والتمويل والبنوك وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما ناقش المجلس سبل فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، وتحديد مجالات التركيز الرئيسية التي ستشكل أولويات المجلس خلال الفترة المقبلة.

وأكد الدكتور محمد أسعد طاهر على أهمية تأسيس مجلس الأعمال الإماراتي البرازيلي كمنصة لتعزيز الشراكة بين الدولتين الصديقتين. وقال: “نسعى من خلال مجلس الأعمال الإماراتي البرازيلي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين بلدينا الصديقين، وفتح مجالات جديدة للشراكة والتعاون في القطاعات ذات الأولوية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص استثمارية متبادلة تدعم النمو الاقتصادي لكلا الجانبين”.

وأكد ثقته بأن المجلس سيسهم في تعزيز مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والبرازيل ويدفعها نحو مزيد من النمو والازدهار، مشيداً بدور أعضاء المجلس في تكثيف الجهود المشتركة لفتح آفاق أوسع للتعاون المثمر، بما يوفر فرصاً وإمكانات جديدة أمام مجتمعي الأعمال في البلدين.

وأضاف: “نتطلع إلى العمل مع الشركاء في البرازيل لتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، ودفع عجلة التعاون الثنائي نحو مستويات جديدة”.

من جانبه، قال الدكتور جيفرسون دي أوليفيرا جوميز: “إن الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الإماراتي البرازيلي يمثل انطلاقة جديدة للشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل بين الإمارات والبرازيل في العديد من القطاعات ذات الأولوية المشتركة. وسنعمل من خلال المجلس على تعزيز التكامل التجاري والاستثماري بين البلدين، وبناء جسور التعاون في مختلف القطاعات، لاسيما في المجالات التي تتمتع فيها الدولتان بقدرات تنافسية قوية”.

وناقش الاجتماع فرص التعاون المشترك في عدد من القطاعات الحيوية، حيث تم تقديم عروض تعريفية حول أبرز الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كلا البلدين. وتم التركيز على أهمية تعزيز التدفقات التجارية وتبادل الاستثمارات بين الإمارات والبرازيل، بما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية المتنامية بينهما.

كما تم تسليط الضوء على المزايا التنافسية لدولة الإمارات، التي تتمتع ببيئة أعمال ديناميكية وجاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتوفر منظومة تشريعية وقانونية مرنة وفعالة تساهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي.

واختتم المجلس بالتأكيد على أهمية مواصلة عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ خطط العمل المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية، مع التركيز على استثمار الفرص الواعدة التي يتيحها المجلس لتحفيز النمو المستدام وفتح أسواق جديدة أمام مجتمعي الأعمال في كلا البلدين.

يشار إلى أن التجارة غير النفطية بين الإمارات والبرازيل تواصل مسارها الصاعد، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري 2.64 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مسجلةً زيادة بنسبة 18.2 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت التبادلات التجارية غير النفطية إلى 4.36 مليار دولار في عام 2023، محققةً نمواً بنسبة 53.9 في المئة مقارنةً بعام 2019. ويعكس هذا الزخم عمق العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، والتزامهما الراسخ بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. كما يؤكد على تطوير شراكات استراتيجية تساهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة، حيث تعتبر البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أمريكا اللاتينية، وثاني أكبر شريك على مستوى القارتين الأمريكيتين بعد الولايات المتحدة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بین الإمارات والبرازیل العلاقات الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

بوتافوجو البرازيلي يتطلع إلى معجزة جديدة في كأس العالم للأندية

يتطلع فريق بوتافوجو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية "كوبا ليبرتادورس" لمعجزة كروية جديدة عندما يشارك في كأس العالم للأندية بالنسخة الأولى التي تقام بمشاركة 32 فريقا، وتستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 15 يونيو الجاري إلى 14 يوليو المقبل.

توج بوتافوجو باللقب القاري لأول مرة في تاريخه بعد فوز إعجازي على منافسه المحلي أتلتيكو مينييرو بنتيجة 3 / 1 في أواخر العام الماضي رغم أنه خاض اللقاء بنقص عددي لأكثر من 88 دقيقة بعد طرد لاعبه جريجوري بعد تدخل عنيف ضد فاوستو فيرا لاعب أتلتيكو مينيرو.

وأشار موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عبر موقعه الإلكتروني الرسمي إلى أنه لم يسبق لأي فريق في تاريخ كوبا ليبرتادوريس الممتد لـ65 عاما أن لعب منقوصا عدديا لهذه المدة وخرج فائزا بالمباراة.

وأضاف أن خسارة جريجوري لم تكن عادية، لكونه الأكثر استخلاصا للكرة من المنافسين في نسخة كوبا ليبرتادوريس العام الماضي برصيد 31 مرة، كما يتصدر لاعب الوسط الملقب بـ "البيتبول" قائمة أكثر اللاعبين استرجاعا للكرات في الدوري البرازيلي الموسم الماضي (97 مرة) رغم مشاركته أساسيا في 25 مباراة فقط، ليسهم بشكل كبير في تتويج بوتافوجو بأول ألقابه المحلية منذ 29 عاما.

وكان 2024 عام المعجزات بنادي بوتافوجو حيث حقق النادي البرازيلي الذي تأسس كفريق كرة قدم عام 1904 لقب الدوري البرازيلي للمرة الثالثة في تاريخه في ديسمبر الماضي، والأولى منذ عام 1995 بعد الفوز على بالميراس في الجولة الختامية من المسابقة.

واستفاد بوتافوجو من تألق نجومه جون، وتياجو ألمادا، وجيفرسون سافارينو، ولويس هنريكي، وإيجور خيسوس.

والمثير أن تتويج بوتافوجو بثنائية الدوري وكأس كوبا ليبرتادوريس جاء بعد أربعة أعوام من تواجد الفريق في دوري الدرجة الثانية البرازيلي، وحقق هذه الإنجازات تحت قيادة مدربه البرتغالي آرتور جورج.

ولكن المدرب البرتغالي رحل عن بوتافوجو في 3 يناير الماضي، ليخلفه مواطنه البرتغالي الآخر ريناتو بايفا البالغ من العمر 55 عاما، الذي تنقل بين تدريب فرق الشباب بنادي بنفيكا.

ويملك بايفا خبرات كبيرة بكرة القدم اللاتينية بفضل تنقله بين عدد من الأندية في إكوادور والمكسيك والبرازيل، وهي إندبندينتي وليون وباهيا وتولوكا قبل أن يحط رحاله في بوتافوجو أوائل فبراير الماضي.

وقاد المدرب البرتغالي بوتافوجو في 19 مباراة، حقق خلالها 10 انتصارات مقابل 3 تعادلات و6 هزائم، وسجل الفريق 26 هدفا مقابل 13 هدفا في شباكه.

وتبلغ القيمة السوقية للفريق البرازيلي 20ر150 مليون يورو وفقا لتقديرات شبكة ترانسفير ماركت العالمية، ويضم الفريق عددا من عناصر الخبرة مثل لاعب الوسط آلان نجم نابولي وإيفرتون السابق، وأليكس تيليس ظهير أيسر مانشستر يونايتد السابق، ويعد المهاجم إيجور جيسوس هداف الفريق هذا الموسم بتسجيله 7 أهداف في 25 مباراة.

وأوقعت قرعة كأس العالم للأندية بوتافوجو في اختبارات قوية، حيث سيبدأ مشواره في المجموعة الثانية بمواجهة سياتل ساوندرز الأمريكي ثم ينتقل إلى لوس أنجليس لملاقاة باريس سان جيرمان الفرنسي الفائز مؤخرا بلقب دوري أبطال أوروبا وأتلتيكو مدريد الإسباني بالجولتين الثانية والثالثة، طامعا في تحقيق نتائج إيجابية تؤهله للأدوار الإقصائية.

مقالات مشابهة

  • «استشاري الشارقة» يعقد جلسته الأخيرة الخميس
  • وزير التسامح: الإمارات تواصل تعزيز ريادتها بالرعاية الصحية
  • مجلس الشورى يعقد جلسته الأسبوعية ويقدم اقتراحًا برغبة لتقديم خدمات وامتيازات "لكبار القدر"
  • خالد طلعت ينشر توقعاته لمجموعة الأهلي في كأس العالم للأندية في نهاية الدور الأول
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي
  • فلامينجو.. العملاق البرازيلي في مهمة البحث عن لقبه الأول في مونديال الأندية
  • مجلس إعلام الأزهر يعلن عن معايير جديدة لقبول طلاب الإعلام الرقمي
  • إعلان تأسيس مجلس الأعمال الأمريكي السوري في واشنطن
  • الازدواج الضريبي ومنع التهرب .. اتفاقية جديدة مع الإمارات ينظرها البرلمان
  • بوتافوجو البرازيلي يتطلع إلى معجزة جديدة في كأس العالم للأندية