أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

جاء ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في إطار برامج وزارة الثقافة، وتحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي.

عقدت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم، بحضور طلاب مدرسة الثورة الإعدادية، محاضرة بعنوان "النيل والسياحة النيلية"، ضمن فعاليات دوري المكتبات في دورته الثانية، تحت شعار "النيل شريان الحياة"، في إطار برامج وزارة الثقافة.

بدأ محمد محمود صالح حديثه عن أهمية نهر النيل لمصر ولدول حوض النيل، ثم أهمية نهر النيل الزراعية؛ فهو المصدر الرئيسي للزراعة في مصر، موضحا أهمية السياحة للاقتصاد المصري، فالسياحة النيلية مصدرا هاما للدعاية والترويج للسياحة داخل البلاد، حيث يمر نهر النيل بمحافظات سياحية جميلة مثل؛ الأقصر وأسوان التي تستغل في الترويج للسياحة في البواخر النيلية، إضافة إلى القناطر الخيرية التي تعد مصدرا سياحيا هاما مع الاهتمام بها.

وفي إطار فعاليات دوري المكتبات، عقدت مكتبة الشباب بمكتبة الفيوم العامة حوارا مفتوحا بعنوان "نهر النيل"، أدارته شرين أحمد، أمينة مكتبة الشباب، حول أهمية النيل ومكانته عند المصريين، ودوره في نشأة الحضارة المصرية، كما يواجه نهر النيل تحديات كثيرة مثل؛ التلوث؛ وتغير المناخ، وسوء الاستهلاك مما أثر على مياهه.

ورش تدريبية لنادي الموهوبين للفنون التشكيلية بفرع ثقافة الفيوم 

وضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار خطة وزارة الثقافة، لاكتشاف وتنمية الموهوبين، في سياق المبادرة الرئاسية بداية جديدة، يواصل نادي الموهوبين للفنون التشكيلية، ورش تصنيع العرائس، بمكتبة الطفل والشباب بسنورس، وتعليم الأطفال طريقة تصنيع العرائس بالخطوات، من خلال إعادة تدوير الخامات، تدريب الفنان اميل الفنس.

جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، ضمن البرامج والفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها الفرع بالمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة نهر النيل سياحة ورش الموهوبين النيل الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم نهر النیل فی إطار

إقرأ أيضاً:

«الأعلى للثقافة» ينظم ندوة احتفاء بـ عيد وفاء النيل

عقد المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان «وفاء النيل عند المصريين فى الثقافة الشعبية»، في إطار الاحتفال بعيد وفاء النيل وضمن مبادرة «النيل عنده الكثير» التي يشرف على تنفيذها مستشار وزير الثقافة للحوار والتنمية أكير تادرس، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أشرف العزازى.

أدار النقاش بالندوة وفقا لبيان المجلس، الدكتورة إيمان نجم رئيسة الإدارة المركزية للشؤون الأدبية والمسابقات، وشارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين والمبدعين وهم الدكتورة أمانى الجندى مدير عام الإدارة العامة لمنح التفرغ ورعاية الفنانين والأدباء، والدكتورة علا العبودى الأستاذة بكلية الآثار والحضارة المصرية القديمة جامعة القاهرة، والدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وبحضور كوكبة من المهتمين بالشأن الثقافي والتراث الشعبي.

وأكد الدكتور محمد عفيفي، أن شهر أغسطس يمثل شهر الفيضان هو رمز الخير الوفير لمصر، وهذا بفضل ما يقدمه نهر النيل من عطاء في ذلك التوقيت كل عام، موضحا أنه إن ذكر النيل ذكر التاريخ فبدونه ما كان وجد لمصر تاريخ، بل وما وجدت مصر من الأساس، فبدونه تتحول خريطة مصر إلى مجرد صحراء جرداء ممتدة شرقًا وغربًا.

وتابع مستندًا إلى عبارة المؤرخ الإغريقي هيرودوت «مصر هبة النيل»، لافتا إلى أن مصر في حقيقة الأمر تُعد كذلك هبة المصريين القدماء الذين أحسنوا التعامل مع هذا النهر العظيم وترويضه، واكتشفوا الزراعة وتنقلوا عبره بكل براعة، ومن هنا ولدت أول دولة مركزية فى التاريخ، مشيرًا إلى أن الحضارات بشكل عام دائمًا ما كانت تولد وتتشكل على ضفاف الأنهار.

وأوضح «أن أول مدارس للري وجدت في مصر القديمة كذلك، وهو ما يؤكد اهتمامهم بالنيل لدرجة أن حكام مصر القديمة كان أول ما يشغل بالهم هو تأمين منابعه جنوبًا»، مؤكدا أن نهر النيل هو أساس الحياة لمصر وسيظل كذلك، كما أنه منذ فجر التاريخ يمثل خط الدفاع الأول لها في ذات الوقت.

من جانبها.. قالت الدكتورة علا العبودي: «إن نهر النيل يمثل نبض القلب للحضارة المصرية»، منتقدة الاعتقاد الشائع بأن أصل كلمة «نيل» يعود إلى الحضارة الفينيقية، مؤكدة أن هذا الطرح في حد ذاته يمثل انتقاصًا من شأن الحضارة المصرية القديمة التي كانت السباقة في صياغة المفاهيم، والتي مازالنا نردد العديد من كلمات لغاتها حتى يومنا هذا.

وأوضحت أن نهر النيل كان عنصرًا يُعتمد عليه لانتظام فيضانه وعدم تدميره للأرض، مما ساهم في نشوء مراكز حضارية توحدت لاحقًا في ممالك تحت حكم ملك واحد، وقد ازدهرت الزراعة والتجارة والحرف في مصر القديمة على ضفتي وادي النيل، وأكدت أن «حجر بالرمو» وثقَّ أهم أحداث العام التي عاشها المصري القديم، وفي مقدمتها ارتفاع منسوب فيضان النيل، وبيّنت أن للنيل حدودًا طبيعية ساهمت في حماية حدود مصر، مثل دلتا النيل ذات الأحراش والجنادل والصخور الجرانيتية جنوبًا، والتي شكلت حواجز طبيعية بدورها، كما عُرف المصري القديم ببراعة البناء والتحصين، مثل برك التماسيح التي كانت تمثل حصونًا مائية في أبهى صور العبقرية والبراعة في استغلال عناصر الطبيعة لحماية أرض الوطن، ويظهر ذلك في مقبرة «أورخيا» بسقارة، والتي ترجع إلى عهد رمسيس الثاني، حيث صوّرت عبور الجيش المصري القديم جسرًا تحته بركة صناعية مليئة بالتماسيح.

وحول النيل في الموروث الملكي والثقافي لمصر القديمة، أشارت إلى أن ارتفاع منسوب النيل مؤشرًا مباشرًا للرخاء أو القحط، وذلك على النحو التالي: 12 ذراعًا هو فيضان منخفض يسبب قلة المحاصيل و14 ذراعًا يمثل وفرة ملائمة لإنتاج المحاصيل و16 ذراعًا هو فيضان مثالي يجلب الخير والرخاء، كما ارتبط النيل بمواسم الزراعة الثلاثة في مصر القديمة وهي أخِت «Akhet» موسم الفيضان من منتصف يوليو حتى منتصف نوفمبر، وبرِت «Peret» موسم البذر والنمو من منتصف نوفمبر حتى منتصف مارس، وشِمو «Shemu» موسم الحصاد من مارس حتى يوليو.

وأشارت إلى أهمية النيل وقيمته الكبيرة في الثقافة الشعبية المصرية، موضحة أنه شكّل مسرحًا حيًّا احتضن الفنون الأدبية والفلكلورية كالأراجوز وحكايات الانتماء للأطفال، باعتباره وعاءً يضم ملامح الثقافة المصرية بأسرها، موضحة أن سيرة «سيف بن ذي يزن» الملك الحبشي ذو الجذور العربية ورحلة حروبه الطويلة التي كان بطلها النيل، وما تخلل ذلك من محاربته للأحباش من أجل الحصة المائية، مضيفة أن أهل النوبة اعتادوا منذ القدم إلقاء القصائد الشعرية في النيل ليزداد خصوبة، إذ يُعد رمزًا للحياة والعطاء.

وعن علاقة النيل بالأغنية المصرية، أشارت إلى ما قدمه كبار الفنانين مثل كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مما ساهم بدوره في تخليد صورة النهر في الوجدان المصري والعربي بل وعلى الصعيد العالمي كذلك، وفي اختتام حديثها استشهدت ببيت شعري للشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش «لا أحَدٌ يُسَمِّى نفسَهُ أَحدًا (أنا اُبنُ النيل - هذا الاسم يكفيني)، ومنذ اللحظة الأولى تُسَمِّى نفسك «ابن النيل» كي تتجنَّب العَدَم».

اقرأ أيضاًالمجلس الأعلى للثقافة يعلن عن الدورة الثانية لبرنامج التدريب الصيفي للشباب

وزيرة الثقافة تجتمع بمقرري لجان الأعلى للثقافة | صور

للتصويت على جوائز الدولة 29 يوليو.. انعقاد المجلس الأعلى للثقافة بتشكيله الجديد

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: مصر لم تغفل أبدا عن حقها في مياه النيل
  • «الأعلى للثقافة» ينظم ندوة احتفاء بـ عيد وفاء النيل
  • وزارة الثقافة تدمج التراث والحداثة في مبادراتها.. من النيل عنده كتير إلى المؤتمر العالمي للإفتاء
  • 200 عنوان لقصور الثقافة في معرض رأس البر السادس للكتاب
  • الثقافة والسياحة تناقش تحضيرات إحياء ذكرى المولد النبوي
  • افتتاح فعاليات معرض رأس البر للكتاب بمشاركة قطاعات وزارة الثقافة
  • اليوم.. قصور الثقافة تطلق فعاليات المسرح المتنقل بقرية الشواشنة في الفيوم
  • وزارة الثقافة تنفي إيقاف عروض مسرحية الأخوين ملص وتؤكد استمرارها
  • مركز ثقافة الطفل يواصل جهوده في تعزيز حضور المشروعات الرقمية الموجهة للأطفال
  • محاضرة نقدية حول الشعر الحديث في حلب